الرأي - عبدالله الرياعي - بريدة  

أمضى زوار مركز الحرف اليدوية والتراث الوطني بمدينة بريدة لحظات ممتعة أمس خلال مشاركتهم الحرفيين وهواة التراث “فطور زمان” ، شاهدوا طريقة عمل أدق وأجمل الحرف اليدوية ، والتحف الفنية ، والمقتنيات التراثية ، من أيادي صناع مهرة بإنتاجها ، حيث تجلى فن الضيافة قديماً على مائدة إفطار استثنائية في جو من عبق الماضي البسيط ، أعدتها أنامل عدداً من الأسر المنتجة متضمنة تشكيلة مختارة من الأطباق الرمضانية الشهية ، وعروض الطهي الحية ، والمشروبات الرمضانية الشهيرة ، التي أضفت جواً رمضانياً مبهجاً انسجاماً مع روح الشهر الفضيل ، وسط أروقة مركز الحرف الذي استلهم ديكوراته من الطراز المعماري القديم الذي اشتهرت به مدينة بريدة عبر الزخرفة المعمارية الأصيلة ، التي أضفت رونقاً جميلاً على أجواء الإفطار الرمضاني داخل ساحة المركز ، كما أضفت مشاركة الأطفال جواً مبهجاً لدى الحرفيين والزوار الذين سعدوا بتواجدهم ، وقد شارك مدير فرع هيئة السياحة والتراث الوطني بالقصيم إبراهيم المشيقح ، وعدداً من المسؤولين الحرفيين مائدة الإفطار.

وبين المشرف على مركز الحرف اليدوية والتراث الوطني بمدينة بريدة أحمد الصقري أذ1ن هيئة السياحة والتراث الوطني وأمانة منطقة القصيم بالتعاون مع مؤسسة وخم لتنظيم الفعاليات والمهرجانات حرصت على توفير الأجواء الرمضانية الممتعة والمميزة للعائلات والأفراد ، عبر تسخير كافة الإمكانات والخبرات ممزوجة باللمسة المحلية من عبق الماضي العريق ، حيث اصطف الزوار على مائدة الإفطار في مهرجان روحاني شعبي خاص ، جمع جيل الماضي بالجيل الحاضر ، في خصوصية المكان والزمان للاطلاع على مهن الماضي ، والتي يهدف المركز إلى إحياء التراث الماضي وحمايته من الاندثار من خلال إتاحة الفرصة الكاملة أمام الحرفيين لممارسة إبداعاتهم تأكيداً للقيمة الفنية في هذا المجال ، حيث أن المركز يعتبر مصدر إشعاع في مدينة بريدة التي تعد من أهم المدن العريقة.