يعد إقامة «حفل الزواج» من أكثر المتطلبات التي تُثقل كاهل الشباب، فذوو الدخل المحدود قد يعجزون عن إقامة تلك الاحتفالات، لما يترتب عليها من مصروفات كبيرة، من قيمة حجز الصالة، ووليمة العشاء، و»اتيكيت النساء»، مما يضطرهم غالباً إلى الاستدانة لتغطية تلك التكاليف.
«الرياض» في هذا التحقيق تقترح على رجال الأعمال والمحسنين إنشاء صالات زواج خيرية تتوفر فيها جميع الإمكانات، وتأجيرها برسوم رمزية لتغطية تكاليف الصيانة، بما يسهل على الشباب إكمال «نصف دينهم» دون تحميلهم مبالغ كبيرة.
تقليل التكاليف
بدايةً أوضح «عبدالرحمن الرشيد» أنّ ارتفاع تكاليف الزواج تدخل من ضمنها مكان إقامة هذا الاحتفال والترتيب له، معتبراً ذلك أحد المعوقات التي تعيق الشباب على الزواج، مما يؤدي إلى زيادة الديون عليه، وقد تؤثر في مستقبله وحياته الزوجية، مشيراً إلى أنّ القيام بإنشاء قاعات خيرية يسهم بشكل كبير في حل المشاكل التي تواجه الشاب، مؤكداً على ضرورة انتشارها في العديد من مدن المملكة وأحيائها دون الإشارة إلى أنها خيرية؛ كي لايقع البعض في حرج منها، أو الابتعاد عنها وهو محتاج لها.
وتشاركه الرأي»غادة أبا الخيل» التي اعتبرت إقامة مثل هذه الصالات حلا مثاليا لأصحاب الدخل المحدود وإن كانت مواردهم المالية بسيطة؛ فهي تعينهم على تخفيف العبء وتمكنهم من إقامة تلك الاحتفالات بكل يسر وسهولة.
وتقول «بدور القاضي»: «إنّ تلك المبادرة هامة جداً ورائعة، خصوصاً أنها تخدم فئة من حقها أن تسعد في ليلة العمر وأنْ يشاركها الجميع فيها»، داعيةً إلى عدم الإفصاح عن طبيعة تلك القاعات لذوي الدخل المحدود، مما قد يوقع بعضهم في حرج عند إقامة الحفل بهذا المكان أو تتضمن في مسماها «الخيرية»، لأنّ بعض ذوي الدخل المحدود متعففون ولا يريدون الإفصاح عن حالتهم فيلجؤون إلى اقتناء المال والقروض لهذه المناسبة.
خدمات جيدة
وفضّل «عبدالله فهد» أن تكون القاعات المقامة حالياً والفنادق كذلك لها نصيب من ذلك بأن يخصص مالك تلك القاعة أو رجال الأعمال مبلغا يتكفل بالزواج والتكاليف بنفس القاعات المنتشرة حالياً في كل مكان، حتى لا تكون بمكان واحد أو قليلة مما يتسبب في عدم استيعاب إلاّ عدد قليل منها، أو تكون مضغوطة في فترات معينة، مطالباً بأن يهتم من سيتكفلون بهذا المناسبات بتقديم خدمات جيدة لاتنقصها عن غيرها من المناسبات الأخرى، حتى يستطيع الشاب غير المقتدر من إقامة حفل زواجه ولاتكلفه إلاّ الشي البسيط وبخدمات جيدة، فهذا الأمر يسعدهم ولا يشعرهم بالحرج أمام من يكونون حوله في تلك المناسبة.
وشجعت «الجوهرة الوايلي» بأن تكون تلك المبادرة من القادرين على ذلك ولا تكون قاعة واحدة أو اثنتين، بل تكون في كل أرجاء المنطقة وبخدمات مناسبة، حيث يدفع الشخص مبلغا رمزيا يستطيع قضاء ليلة العمر بمكان مناسب ولا يشعر بأنه أقل من غيره، مضيفةً أنّ الشاب قد يقع على عاتقه الكثير من الالتزامات في هذا الوقت، وربما يضطر إلى الديون والقروض فلماذا أصحاب المبادرات لايقومون بمثل هذا العمل وينالهم الأجر من الله تعالى؟.
ودعا «محمد بن عبدالله» إلى عدم اقتصار تلك الصالات على إقامة الزواجات فقط دون غيرها، حتى لا تقلل من قيمتها أو يتجاهلها الناس، داعياً أن تكون برسوم رمزية لأغراض الصيانة.