اختتمت جمعية الكشافة العربية السعودية مساء أمس مشاركتها في المخيم الكشفي العالمي الـ 59 على الهواء ( جوتا) والـ 20 على الانترنت (جوتي ) والذي استمر لمدة 3 ايام في أنحاء العالم كافة .
وقد جندت الجمعية التي تشارك للعام الثاني عشر على التوالي في هذا الحدث الكشفي العالمي كافة استعداداتها وتحضيرها الجيد للمشاركة الفاعلة في المخيم ، بإعداد محطة لاسلكية رئيسة في مقر الجمعية بالرياض وشارك فيها أكثر من 500 كشافا وجوالا وقائدا كشفيا بالإضافة إلى مشاركة أعضاء جمعية هواة الراديو اللاسلكي ، ومن عدة محطات في حائل والمزاحمية وثادق وأبها ووادي الدواسر والقطيف وجدة ومكة الكرمة .
وأقامت الجمعية للكشافين المشاركين من نادي الجمعية دورة تعريفية بالمخيم وكيفية المشاركة وآلية التواصل والتخاطب عبر الأجهزة اللاسلكية، حيث بلغ عدد المحادثات أكثر من 5000 محادثات بأنماط مختلفة كالرقمية ،والصوتية، وإشارة المورس، بثلاث لغات العربية ،والإنجليزية ،والفرنسية ، في حين بلغ عدد الدول التي تم الاتصال بها 185 دولة من القارات الخمس.
ويعدّ جوتا مخيما حقيقيا على الهواء حيث يقوم من خلاله حوالي مليون كشاف من الكشافة حول العالم بـالاتصال معاً من خلال محطات الإذاعة الهوائية ، ويمكن من خلاله تبادل الأفكار والخبرات الكشفية، وهو فرصة عظيمة لكل كشاف وجوال لملامسة الشعور الحقيقي للانتماء لحركة كشفية واسعة الانتشار.
فيما يُعد مخيم جوتـي حدثا يشابه مخيم جوتا، ولكنه يربط الكشافين حول العالم من خلال استخدام تقنيات الإنترنت ، وهو حدث منفصل يعقد متزامناً مع عقد مخيم جوتا على الهواء، ويمثل كل من مخيم جوتا وجوتي أحداثا عالمية واسعة الانتشار، يشارك الشباب من خلاله لمدة 24 ساعة متواصلة , وقد ركزت الكشافة السعودية من خلاله على مشروع رسل السلام وهو البرنامج الذي تبنته حكومة المملكة العربية السعودية وانطلقت فعالياته من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية ( كاوست) عام 2011، والذي بلغت ساعات العمل فيه حتى الآن اكثر من 700 مليون ساعة عمل ، بالاضافة الى التعريف برؤية المملكة 2030 خاصة في جانب العمل التطوعي .
يشار إلى ان الجامبوري يقام في عطلة نهاية الأسبوع من شهر اكتوبر كل عام ، وقد حققت الكشافة السعودية في الأعوام الماضية مراكز متقدمة عربياً وعالمياً من خلال المشاركة الفاعلة وتسجيل أكبر قدر ممكن من المحادثات عن طريق الإنترنت وجهاز الاتصال اللاسلكي.