أدانت الأمانة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر بشدة العملية الإرهابية الدنيئة التي قامت بها المليشيات المسلحة في اليمن والمتمثلة في محاولة استهداف بيت الله الحرام ” مكة المكرمة ” اطهر بقاع الدنيا وأقدسها وقبلة المسلمين ، وحيث يعد هذا التصرف عملا إرهابيا بجميع المقاييس تجاوز كل الخطوط الحمراء بما فيها الشرائع السماوية وكافة الأديان وكذلك كل القوانين والمواثيق الدولية .
وأشارت الأمانة في بيان صحافي صدر لها على إثر ذلك ، وافتتحته بقول الله تعالى : “ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم” إلى أن استهداف قبلة المسلمين هو استعداء لمليار ونصف المليار مسلم يتوجهون إليها كل يوم وليلة خمس مرات . وأكد “البيان” إلى أن ذلك مخالف للقوانين الدولية الإنسانية والأعراف الدولية ، وهو استفزاز لمشاعر اللحمة الإسلامية وزعزعتها.
وقال الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الدكتور صالح بن حمد السحيباني :” إن استهداف قبلة المسلمين هو استفزاز للأمة الإسلامية ، وهو من ضرب الاستخفاف بمقدسات الأمة ، ويمثل تطوراً خطيراً لانتهاك حرمة العاصمة المقدسة ، ومهد الرسالة، وبمشاعر ضيوف الرحمن بشكل خاص ، والمسلمين عموماً في بقاع الأرض ” .
وأضاف “السحيباني” : “إن ما تقوم به المملكة العربية السعودية من خدمات لا تحصى وسهر لخدمة ضيوف الرحمن في المشاعر المقدسة ، جعل ضيوف بيت الله الحرام من المعتمرين والمصلين يكملون عبادتهم بعون الله دون أن ينتابهم القلق من قدرة المملكة على حمايتهم ورعاية المقدسات ، ودون أن يساورهم أدنى شك في أنهم في رعاية الله تعالى ثم رعاية خادم الحرمين الشريفين”
ونوه إلى أن الأمانة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر التي ترى في هذا التصرف العدواني والإرهابي خطورة جسيمة في ترويع الآمنين لتدعو إلى أخذ الموضوع على محمل الجد وتطالب المجتمع الدولي وكل المنظمات الإقليمية بأخذ كل الخطوات الإجرائية لمحاسبة هؤلاء العابثين بالأديان وبالمقدسات وبالأشخاص الآمنين وترويعهم، وأنهم ووفقا لمبادئ القانون الدولي الإنساني يستحقون العقاب على أفعالهم الإجرامية .
الدكتور صالح بن حمد السحيباني الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر