كشفت أحاديث المجتمع بمحافظة بيش شمال منطقة جازان وحاضنة أكبر مدينة إقتصادية ومدينة الحسن والجمال كما يحلوا لأهلها تسميتها وجود هجرة جماعية لكثير من الأسر تركزت على الانتشار بين محافظات المنطقة بحثا عن مرافق للتنزه والترفيه وخاصة للأطفال في ظل عدم توفرها في بيش.
وبالرغم من الجو الشتوي هذه الإيام إلا أن الكثير أكد أن الجو لوحده لا يكفي لقضاء الإجازة في ربوع بيش ما لم يصاحبه مشروعات سياحية تريح المواطنين وأنهم مجبورون على الانتقال إلى أمهات المحافظات القريبة للبحث عن ما يسعد أسرهم وأطفالهم في ظل افتقار محافظة بيش للحدائق العامة والخاصة.
واوضح المواطن قالب الدلح الذي حزم حقائبه متجها بعائلته الى محافظة هروب «إن بيش بحاجة إلى حدائق عامة واستثمار المسطحات والشواطيء وتشغيلها بصورة أفضل وأنه لاحظ الفرق بين المحافظتين.
وأضاف إن بيش بحاجة ماسة إلى الخدمات الحيوية منها الحدائق وألعاب ترفيهية نموذجيه يقضي فيها الأطفال ساعات من اللعب والمرح مع ذويهم خصوصاً في أيام الأعياد والإجازات وإجازة نهاية الأسبوع في هذا الجوي الشتوي الجميل.
أمَّا المواطن عيسى جعفري فيقول إننا في بيش نفتقد للحدائق والمتنزهات والتي من المفترض أن تكون متنفسا لنا ولشبابنا وعوائلنا حيث لا يوجد لدينا أي متنزه أو حديقة بالرغم من المساحات الشاسعة التي تناسب لإنشاء متنزه أو حديقة عامة ونستغرب من بلدية محافظة بيش عدم الاهتمام بسكان المحافظة من ناحية إنشاء الحدائق والمتنزهات ولا أي من الوسائل الترفيهية.
ويقول الدكتور ضيف الله مهدي احد سكان محافظة بيش كانت هناك حدائق في بيش قبل سنوات مثل حديقة البحر وحديقة الضفة ثم ماتت وأندثرت وأصبحت أثراً بعد عين ، ولا ادري اين تذهب ميزانيات الحدائق العامة المخصصة لمحافظة بيش التي نسمع عنها ونقرأها في جميع الصحف المحلية كل عام وفي النهاية تقام حديقة باسم الريف دون وجود الخدمات الضرورية من الملاهي والمسطحات الخضراء والبوفيهات واماكن الجلوس والترفيه فقد تحولت هذه الحديقة لساحات يابسة ومتسخة لا يمكن ان تجلس بها الحيوانات فما بالك بالبشر، كذلك اقترح اصلاح الحديقة وتوسيع مساحتها حيث المنطقة المحيطة بها ارض فضاء وتحويلها الى حديقة عامة وتوضع بها ملاهٍ وزراعة ارضيتها بالعشب الاخضر واشجار خضراء متنوعة وتخصيص حراسة امنية لها وبوابة دخول رئيسية وجميع خدمات الترفيه.
فاذا نُفذت هذه الاقتراحات فسوف تنتهي بعض معاناة سكان محافظة بيش و المراكز والقرى وينعمون بقضاء وقت ممتع مثل باقي سكان المملكة الحبيبة.
فكلي امل في ان تجد اقتراحاتي هذه القبول من المسؤولين في بلدية بيش وهم اهل لذلك فلا يرضون بان يعيش المواطنون وهم يفتقدون الترفيه في اجواء الشتاء في بيش.
فالقادر ماديا يذهب إلى أي مكان يريده والعاجز ماديا يجلس حبيس منزله والذي تغيب فيه وسائل الترفيه مما يولد الضيق والتوتر، وتنعكس سلبياته على الأسرة بأكملها وتشتعل الخلافات.