نفذت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة ممثلة بإدارة التوعية الإسلامية يوم الأربعاء 11 / 5 / 1438
اللقاء التربوي الثاني لمسؤولات التوعية الإسلامية عنوانه (استشراف رؤيا ) بمقر القاعة المجددة بالعزيزية تحت رعاية مدير إدارة التعليم بمنطقة مكة المكرمة الأستاذ محمد مهدي الحارثي ومساعدة المدير العام للشؤون التعليمية آمنة محمد الغامدي.
وقد استهل البرنامج بآيات عطرة من الذكر الحكيم
ثم ألقت مديرة التوعية الإسلامية مها قماش كلمة أبانت فيها سعادتها بحصاد الفصل الدراسي الأول الذي كان مكلل بالنجاح من خلال جهود بذلت من الجميع ، منوهة عن مدى السعادة التي تنالها إدارة التوعية عند رؤية ثمار برامجها قد اينعت وحققت المأمول منها ، مشيرة إلى أهم البرامج التي نفذت خلال الفصل الدراسي الأول كمسابقة تدبر ، مذكرة باستمراريتها، داعية أن يحصلن طالبات مكة على أعلى المراكز بإذن الله، مشيرة على إنه بشهر شعبان القادم تقام مسابقة تدبر متأملة تنفيذ معرض على مستوى المملكة ، كما تحدثت عن التقارير الواردة من المدارس ، وأهمية مصداقيتها، والأثر السلبي المترتب على تأخيرها ، كما عرجت على المصلى وضرورة تفعيله كما بينت أن عدم وجود مصلى لايعني توقف برامج التوعية، فتفعيل التوعية لاقيد فيه ولا حدود مكانية وزمانية وعلينا مباشرة ذلك واستغلال مرافق المدرسة وتسخيرها لبرامج التوعية ، متحدثة عن مشروع المعلمات المتعاونات فهم دعم آخر للإدارة ونجاحه المأمول ، كما أكددت على أن المشاركة بالمسابقات والتواصل الدائم تعزيز للطالبات ، وسبب في نجاحهم ، مشيرة إلى دور مسؤولات المصلى الفاعل بالمدارس فمنهن من قامت بإخراج برامج الوزارة إخراجا تقنيا رائعا فلهن كل الشكر والامتنان ،
مذكرة بنهاية كلمتها إلى الحفاظ على كتاب الله ،وسنة نبيه فهي الميراث المعول عليه ،ومن حصل عليه نال خير الدنيا والآخرة
هذا وكما شاركت مديرة الإشراف التربوي لمياء بشاوري بكلمة لها بدأتها مرحبة بالحضور، داعية لهم بالتوفيق في هذه اللقاء المبارك ، واضعة أملها بهن بتحقيق رؤية الوزارة التي تهتم بتعليم متميز ، ومجتمع معرفي ، منافس عالميا ، مشددة على إنه لاغناة لنا عن التربية فهي تسير جمب إلى جمب مع التعليم ، فمرجعيتنا دينية تربوية ، كما أن التوعية الإسلامية أساس بمدارسنا ، موضحة أهم ترك أثر ديني وتربوي في نفوس الطالبات ، حاثة الكل على أن يعتبر مايقدم وقف خيري ، مبينة أهمية الاعتماد على منهج الكلام الأقل ، والعمل الأكثر ،وترك سلوكنا هو الذي يصف وجودنا، متخذين في ذلك قدوة لنا سمو الأمير خالد الفيصل ، واصفة لهم بالمنارة التي يستشرف من خلالها الخير ، مذكرة أن هذه أمانة ملقاة على عاتقنا فمجتمع مكة الأساس للنور والضياء ، مختتمة كلمتها بشكرها وتقديرها للجميع .
ثم ألقى فضيلة الشيخ المشرف على مشروع تعظيم البلد الحرام د. طلال أبو النور محاضرة بعنوان (قيمة تعظيم البلد الحرام ) والتي تحدث فيها عن فضل مكة المكرمة وتعظيم البلد الحرام والذي يعد شعيرة من شعائر الدين وأصل من أصوله والذي يعتبر من الأمور المشتركة عند كل الأنبياء، مشيرا إلى إنه لو أدركت المحاضن التربوية ( الأسرة ، المدرسة) قيمة مكة وروعة الجوار وتبنت هذا التعظيم وغرسه في نفوس ابنائنا وبناتنا فسيكون حينها مسلكنا صحيحا لغرس سليم وعطاء لامحدود .
كما أشار بالمحاضرة إلى (نساء الرسالات) داعيا لتأمل هذه العبارة لمواقف منذ بداية الوجود لأول رجل وامرأة فقد كان نزولهم وخلافتهم في أول بقعة خلقت بالعالم ،وكذلك كانت الذرية لكل نسمة برأها الله بأول ظهور لها بهذه الأراضي المقدسة ، ولذلك لن نستغرب ذلك الحنين الفطري الغريزي بالنفوس لها .
كما ذكر بموقف آخر كان له تأثيرفي البشرية ثنائية تأثير لرجل وامرأة بني من قبلهم البيت الحرام الذي جعله الله مثابة للناس وأمنا ، هذا وكما حث على أن موضوع التعظيم لمكة ليس مؤقت وعابر ، أو موقف لفترة وجيزة ، بل هو شعيرة من شعائر الدين ولابد من استشعارها بكل لحظة فنحن بحاجة إلى إدراك ووضوح وتأصيل حتى تعلم الأجيال أن هذا أصل وشرع ودين قال تعالى ( ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ)، مبينا أهمية ومكانة البلد الحرام وخصائصه، ومميزاته وضرورة حمل هذه الرسالة، ونشر هذه الثقافة، وتعزيزها في نفوس الأبناء.
وتطرقت مشرفات التوعية الإسلامية لأهم البرامج التي ستنفذ خلال الفصل الدراسي الثاني كبرامج الإثراء المعرفي مبادرة القيم ( التثبت وحسن الظن ) تحدثت عنه المشرفة التربوية رقية الصبحي ، كذلك الإثراء المعرفي مع المشرفة التربوية زينات اللحياني والذي تناولت فيها المحاضرات التي ستنفذ وهي قصص القرآن للمرحلة الابتدائية ،ومبادرة صفات أهل الجنة للمرحلة المتوسطة والثانوية، ومحاضرة الهدي النبوي في علاج الخطأ للموظفات ،ومحاضرة حياتي مع اسرتي للمرحلتين المتوسطة والثانوية .
تلا ذلك شرح استمارة الأداء المدرسي لخطة برامج التوعية الإسلامية مع المشرفة التربوية أميرة السليماني
كما تم توضيح المشرفة التربوية فاطمة منديلي للبرامج المساندة لإدارة التوعية كمشروع المعلمة المتعاونة ، وتبادل الزيارات ، وحفاظ الوحيين ، ومسابقة يحبهم ويحبونه ، وشرح تقرير تعظيم البلد الحرام. كما تحدثت المشرفة التربوية حنان قطب عن وحدة التوعية الفكرية ، ومهام لجنة وحدة التوعية الفكرية، ومن بعدها تم جرى عرض لحقيبة تعظيم البلد الحرام الخاصة بمشروع مجتمع القيم النبوية ، وكيفية تنفيذها بالمدارس وعليه قدم عرض نموذج لحقيبة من تنفيذ وإعداد طلاب ثانوية الفضيل بن عياض.
كما فتح باب الاستماع لمداخلات الحضور المتنوعة والقيمة
، تلاه الإعلان عن جائزة رئاسة شؤون الحرمين لتعزيز القيم النبوية ، ثم توزيع الملصقات والاستكرات، وكراسات التلوين.
جدير بالذكر أنه قد اللقاء هدف إلى التعريف بالخطة التنفيذية لبرامج الإدارة العامة للتوعية الإسلامية ، والبرامج المساندة للفصل الدراسي الثاني ، وتحفيز منسقات مشروع تعظيم البلد الحرام من خلال :التعريف بالخطة التنفيذية لبرامج الإدارة العامة للتوعية الإسلامية للفصل الثاني ، وتحفيز الواقعية للعمل ، وتزويد مسؤولات التوعية الإسلامية بالتوجيهات والتوصيات الخاصة بنشاط المصليات المدرسية ، والتاكيد على تفعيل جمع تعاميم إدارة التوعية الإسلامية مع تعزيز تطبيق حقيبة تعظيم البلد الحرام ، وتحفيز منسقي مشروع تعظيم البلد الحرام .
علمًا بأن اللقاء أتى بمساندة الشؤون التعليمية ومكاتب التعليم ومشروع القيم النبوية والذي استهدف مسؤولات التوعية الإسلامية بالمدارس وقد بلغ حضورهن 342 تربوية.