نفذت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة ممثلة بإدارة الإشراف والتوجيه اليوم الخميس 10 / 6 / 1438،
ملتقى رفق 38 برعاية مساعدة المدير العام للشؤون التعليمية الأستاذة آمنة بنت محمد الغامدي وبقيادة مديرة إدارة التوجيه والإرشاد د. عزة الشهري. ومن تنفيذ وحدة الإرشاد النفسي بإدارة التوجيه والإرشاد بمكة
وقد استهل اللقاء بآيات عطره من الذكر الحكيم، تلاها مجس قدمته إحدى الطالبات ، تلا ذلك نشيد ترحيبي
فكلمة ضافية ألقتها مساعدة المديرة العام للشؤون التعليمية الأستاذة آمنة الغامدي ذاكرة فيها مدى سعادتها بهذا العرض الجميل للملتقى الذي يظهر اهتمام الميدان بالمبدأ الإنساني والإسلامي رفق ، موضحة رفق بمعنى الحب الحنان جامع لكثير من الصفات الإنسانية ،كما علقت على الرسومات التي تدل على وجود طالبات مميزات ومعلمات وقائدات ومرشدات طلابيات مهتمات ببناتنا الطالبات، مشيرة إلى أن مانراه بالطالبات من تحدث بطلاقة وإبداع فني واشتراك الطالبات بجميع المناشط يدل على العمل الجبار في إدارة الإرشاد والتوجيه من خلال جميع المشرفات ، كما يدل أن لدينا طالبات يمتلكنا سلوك وصحة وتحصيل دراسي بمثلث مكتمل العناصر ، خاتمة كلامها بشكر المرشدات، والقائدات الراعيات، للطالبات وداعية لهن بالتوفيق والسداد .
ثم قدمت مديرة إدارة التوجيه والإرشاد د. عزة الشهري كلمةخلال الندوة المنفذة ذكرت فيها بعد حمد الله ، والصلاة على رسوله الكريم، والترحيب بالحاضرات ، توضيح معنى الرفق ، موجهة تساؤلا عن ذلك للحاضرات، لتخرج عقب ذلك بمعنى الرفق والرحمة التي كانت صفة الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام ، وعنوانه وسمته، فقلوب الناس تهواه وتغشاه وتحبه، فقد بعث بالرحمة والعطف واللين ، وقد جبله الله على الرفق ومحبته ، وابعده عن الشدة والغلظة ، فالرفق صفة كريمة وهي لين الجانب ، ولطافة الفعل والأخذ بأيسر الأمور. كما هو سلوك كريم قولا وعملا ، واعتدال وتوافق اختيار الأسهل والألطف ، كما أن الرفق دليل على كمال الشخصية وقوتها والقدرة على ضبط التصرفات ، ومظهر من مظاهر الرشد وثمرة التدين الصحيح ، فالله رحيم بعباده فلم يأخذهم بالتكاليف الشاقة ، ولم يكلفهم فوق طاقتهم ، ولنا بالقرآن والسنة دلائل كثر على ذلك ، كما أشارت إلى أن رحمة قدوتنا رسولنا الكريم لم تكن مقتصرة فقط على الأطفال والشيوخ والنساء والدواب بل شملت حتى المذنبين ، فالرفق منهج نبوي فما أجمل الرفق في كل شؤون الحياة ، منوهة إلى أن الإسلام يدعو للرفق في كل مجالات الحياة ، والله رفيق يحب الرفق ، وفي آخر كلامها أوصت المعلمات المربيات بالرفق الذي يفتح مغاليق القلوب ، ولا يكن العلم إلا بالتيسير واللين ، كما أبانت أن العنف لايلجأ إليه إلا مربي قليل الخبرة بتعاليم الدين، وطرق التربية السليمة مؤكدة على أن الشدة تؤدي إلى انحراف السلوك ، وكل الدراسات التربوية تدل على أن أغلب أصحاب الجرائم والإرهابيين غالبا تعرضوا للعنف بالصغر سواء بالمدرسة أو المنزل ، منوهة إلى أن العنف يهدم ولا يبني يفسد ولا يصلح ، داعية للمعلمات والتربويات بالإخلاص والتوفيق ولين الجانب والرفق الذي نحن بحاجة له مع الطالبات ، موصية بسترهن والتجاوز والإصلاح قدر الإمكان .
ومن جانبها قدمت رئيسة وحدة الخدمات الإرشادية ميرفت الشريف كلمة رحبت فيها بالحضور، تلا ذلك تعريف بوحدة الخدمات الإرشادية كونها وحدة متخصصة لدراسة حالات الطالبات ،ومنسوبات التعليم من خلال تقديم استشارات نفسية واجتماعية وتحصيلية ..الخ عبر مدار اليوم الدراسي من خلال الهاتف الإرشادي، موضحة الرقم الخاص بهم وهو 5402667 مشيرة إلى استعدادهم التام لاستقبال جميع قضايا العنف، والمحافظة على سريتها ، موصية إدارة المدرسة باكمال بيانات استمارة الكشف المبكر عن حالات الإيذاء حال وجودها بالمدرسة، وإرسالها لهم حتى تقدم لهم الخدمات العلاجية ، مستعرضة أنواع أخرى من الخدمات التي تقدمها الوحدة كإيجاد وظائف للأسر المحتاجة منهية كلامها بدعوة الجميع بعدم السكوت عن العنف والإيذاء والاعتداء سواء لفظي أو حسي .
و ألقت مشرفة التوعية الإسلامية عطرة الأحمدي كلمة توجيهية عن الرفق وأثره النفسي والتربوي على الأبناء مبينة طرق كثيرة تساعد على تثبيت القواعد والأسس ، حتى ينشأ جيل واعي بعيد عن آثار العنف ومسبباته، فقد طالبت بالدعوة الصالحة للأبناء ، وتثبيت صلتهم بدين الله تعالى منذ الصغر ، كذلك أوصت بمصاحبة الأخيار فهي طريق الصلاح ، مشيرة إلى إنه بقدر ماهناك ظواهر للإنحرافات الفكرية ، كذلك هناك ظواهر للإستقامة ، داعية عن البعد في التربية عن الضرب والعنف، فهو لايجدي، وعواقبه وخيمة ، والله رفيق يحب الرفق ، مستشهدة على ذلك بأدلة من القرآن والسنة ، رابطة ذلك بقصص واقعية تؤكد أهمية الرفق وآثار القسوة والعنف سلبا على الفرد والمجتمع .
هذا وكما قدمت مجموعة من الفقرات المميزة عن الرفق من قبل طالبات مدارس مكة الرائعات تنوعت مابين أناشيد ، وقصائد شعرية، ومشاهد تمثيلية وفي ختام البرنامج تم تكريم الطالبات الفائزات،والمشرفات المحكمات ، واللجنة المركزية لبرنامج رفق، ومشرفات التوجية والإرشاد بمكة من قبل مساعدة المديرالعام للشؤون التعليمية الأستاذة آمنة بنت محمد الغامدي، وإدارة الإرشاد التربوي متمثلة بمديرة الإدارة د. عزة الشهري .
واستهدف الملتقى الطالبات ، وجميع منسوبات المدارس .
وذلك بهدف خفض العنف المدرسي بكافة أشكاله في مدارس التعليم العام في جميع المراحل ، ومراعاة خصائص النمو واحتياجاتها ، مع تهيئة البيئة التربوية والأسرية المناسبة للطالبة بما يحقق بيئة آمنة مطمئنة .
وقد تناول الملتقى عدة محاور كان منها ( ندوة ، ومعرض يشتمل على كثير من منجزات الطالبات على مدار عام كامل ، كذلك تكريم الفائزات بالمسابقات المتنوعة من كتابة قصة قصيرة ، وتصميم فلم ، ولوحات تشكيلية.