استعرض أكثر من 70 رائد ورائدة أعمال منتجاتهم الريادية بمشروع عسير ماركت الذي نفذته الغرفة التجارية الصناعية بابها ممثلة في مركز سيدات الأعمال الذي أقيم يوم الجمعة 18/06/1438 هـ الموافق 17/03/2017 م حيث شهد المشروع حضورا مكثفاً من الزوار ورجال الأعمال الذين استهوتهم الفكرة ورغبوا في الاطلاع على منتجات رواد ورائدات العمال و الأسر المنتجة والتي ستستمر في مشاركاتها بشكل متجدد كل يوم جمعة من كل أسبوع بمركز الأمير سلطان الحضاري بمحافظة خميس مشيط ، ويعد مشروع عسير ماركت أحدى أهم الفعاليات التي تتضمنها خطة التسويق التي تقوم بها اللجنة المنظمة من مركز سيدات الأعمال بغرفة أبها بالتعاون مع برنامج الحرف والصناعات اليدوية بارع حيث شمل المعرض العديد من الأركان الخاصة بالأزياء والطهي وصناعات القهوة والعسل والسمن البهارات وتنسيق الحفلات والنقش بالحناء وتصميم الإكسسوارات والمجوهرات والفن التشكيلي والديكوباج مما حوله إلى بانوراما ريادية تتحدث عن لغة المشاريع الريادية في عسير وتوجهات أصحابها .
مشاريع ريادية
بدورها تقول رائدة الأعمال بدرية الحسنية أنها حرصت على المشاركة بركنها في تنسيق الحفلات رغبة منها في دخول هذه التجربة والتي تعتبر الأولي في منطقة عسير، مبينة أنها تلقت العديد من العروض لتنظيم حفلات ومناسبات متعددة ، بينما تضيف زهور الشهري أن مشاركتها بركن الأطعمة موضحة أنها قدمت المعجنات والمأكولات الشرقية والمشروبات الساخنة والباردة ، وتشير عطرة الأحمري أن مشاركتها بمنتجها “بزار الدار” والذي حصل على علامة تجارية قدمت خلاله القهوة والبهارات والكرك ، لافتة إلى أن العديد من المشاريع الريادية في المنطقة والأسر المنتجة تنتظر مثل هذه المبادرات.
فنون متخصصة
كما قدمت أم سند وأمجاد محمد وأم تميم وفاطمة أحمد منتجاتهن في مجال الطهي والمخبوزات والحلويات والقهوة والبهارات مؤكدات على أن تميز العديد من رائدات الأعمال والأسر المنتجة في مجال تقديم الخلطات والوصفات المميزة ، بينما شاركت أسماء خضر وريم الشهراني بركن متخصص في صناعة العودة وزيوت الشعر ، كما أن هناك حضوراً كبيراً لأركان الديكوباج بمشاركة رائدات الأعمال مها القحطاني وفايزة الفيفي وعزة القرمي حيت تميزت هذه الأركان بمعروضات الطباعة على الخشب وعلى الأواني المنزلية وتصميم القطع الخشبية من فنانان متخصصات في هذا المجال مبينات أنهن قدمن أعمالهن عبر وسائل التواصل الاجتماعي وعملن على تسويق جماليات هذا المنتج للعديد من المحلات التجارية .
التصاميم التراثية
في حين حضرت صناعة السمن والعسل بمنتج الرائدة فاطمة الخيري التي عرضت في ركنها عبوات السمن والعسل والسدر وزيت السمسم ، وكان لمصممات الأزياء سالمة القحطاني وأحلام الأحمري مشاركة مميزة في تصميم الملابس التراثية بشكل عصري في ركن “دخون ” “وروز فاشن” حيث قدمن خلالها العديد من التصاميم الحديثة للثوب العسيري و الأزياء التراثية والجلابيات الرمضانية كما شاركت بعض الأسر المنتجة والحرفيات ضمن برنامج بارع بتقديم منتجات صناعية للقطع التراثية ، كما عرضت الرائدات سهام الغامدي وسهام عبد الله و لمياء الغامدي وآمنة فقيه ركنهنً لمنتجات الكوروشية والخوص وخلطات القهوة والبهارات كما قدم سلطان مفرح وزوجته فاطمة عبد الله ركناً للعصائر والحلويات حيث أكدا أن رواد الأعمال ينطلقون من مثل هذه المعارض إلا أن دعم الجهات التمويلية والقطاع الخاص ورجال الأعمال يعدُ من أهم الدعامات المساندة لهذه المشاريع..
تطور المنتجات
من جهته أوضح أمين عام الغرفة التجارية الصناعية بابها الأستاذ عبد الله بن سعد الزهراني أن المتابع لمشاركات رواد ورائدات الأعمال بالإضافة للأسر المنتجة لا يمكن أن لا يلاحظ حجم التطور في المنتجات المقدمة والتي برزت من خلال “عسير ماركت “وتحدثت نيابة عن أصحابها من ناحية تطوير المنتج من ناحية الشكل والمضمون والتغليف والتعليب، وكذلك تطور الأفكار والمشاريع التي شاركت في المعرض والتي لم تتوقف عند حدود الطهي فقط بل تجاوزته إلى تصنيع منتجات تميزت بها المنطقة وهي منتجات السمن والعسل والبهارات والقهوة فكثير من المشاركات أصبحن يملكن علامات تجارية وحولن المنتج من عشوائية التنفيذ إلى صناعة حقيقية ريادية في هذا المجال، مبينا أن الانضمام إلى هذا السوق الذي يقام كل يوم جمعة أسبوعياً لا يشترط وجود سجلاً تجارياً فهو عمل احترافي يعرف التاجر الصغير بكيفية تنمية تجارته والحفاظ على استمرارها، مشيراً إلى عزم الغرفة لجعل سوق ” عسير ماركت” عملاً مؤسسياً رائداً في تبني المشاريع الصغيرة والناشئة بهدف تحقيق نتائج إيجابية مما يعود بالنفع على المشاركين وفي مقدمتها فتح مجالات العمل وخفض مستوى البطالة بالمجتمع المحلي.
نافذة الرواد
مختتماً تصريحه لافتاً إلى أن المتجول في سوق “عسير ماركت “سيرى بعيني رأسه حجم التطور في المنتج والدقة في الصناعة ، مما يؤكد على وجود رواد ورائدات أعمال فاعليين يقومون على أعمالهم ويعملون بكل جدٍ واجتهاد لا تخطئه العين الفاحصة وذلك لتحقيق عوائد اقتصادية ناجمة عن مشاريع حقيقية وواعدة ، موضحا أن هذا المشروع يعتبر نافذة لرواد ورائدات الأعمال وممثلي المنشآت الصغيرة والناشئة في تسويق منتجاتهم وإيجاد روحاً المنافسة وصولاً لتشييد المشاريع الكبرى وملامسة التنمية وترسيخ ثقافة العمل الحر مما يعزز توجهات الغرفة في ايجاد حالة من التعددية في دعم رواد ورائدات الأعمال بعسير وإنتاج أفكار داعمة لهذه الفئات بما يحقق العوائد الاقتصادية المأمولة مما ينتج عنه تطور في مجال صناعة الأعمال بالمنطقة .