شدد مستشار وزارة الداخلية “سابقا” الدكتور سعود المصيبيح ، على ضرورة تحصين أفكار الطلاب والطالبات من الأفكار المتطرفة ، مطالبا بمواكبة وسائل الإعلام لمتغيرات العصر والتطور السريع الذي يشهده العالم ، ليكون الإعلام متماشيا مع متطلبات الجيل الحالي وما يعايشه من تطورات تقنية مذهلة ، مشيرا إلى أن الطلاب والطالبات في المدارس هم عماد المستقبل وأملهم ، وهم من يرسم ملامح الوطن في المستقبل القريب ، لذا كان لزاما أن يتم التركيز على تربية الأبناء الشخصية ، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم ، واعتزازهم بدينهم ووطنهم ، محذرا في الوقت ذاته من خطورة ما يبثه المغرضون عبر وسائل التواصل الاجتماعي من رسائل هدامة تسعى للنيل من المملكة العربية السعودية قيادة وشعبا ومقدرات .
من جهته أكد عضو هيئة التدريس بجامعة الملك خالد الدكتور عضو مركز الأمير محمد بن نايف للرعاية و المناصحة عبود بن درع ، أن التمسك بثوابت الدين الإسلامي ، والسير على النهج الوسطي القويم ، هو سفينة النجاة لأبناء الجيل ، وسبيلهم الأمثل للخروج من مغبة الانخراط في براثن التيارات المتطرفة ، والانحرافات الفكرية الهدامة ، مشددا على أهمية دور منابر الجمعة والخطباء في التوعية الفكرية ، وطرح المواضيع الهادفة التي تناقش حرمة الدماء ، والأمن ، وخلافها .
جاء ذلك أثناء مشاركتهما في ندوة ” الجماعات المتطرفة… تشخيص واقعي” التي نظمتها وحدة التوعية الفكرية ” حصانة ” بالإدارة العامة للتعليم بمنطقة عسير صباح اليوم الأربعاء ، بحضور مدير عام التعليم بالمنطقة الأستاذ جلوي آل كركمان ، والمساعد للشؤون التعليمية الأستاذ سعد الجوني ، عدد من القيادات التعليمية والإدارية ، وعبر الدائرة التلفزيونية المساعدة للشؤون التعليمية الأستاذة نورة مفرح ، وعدد من والطلاب والطالبات .
وناقش كل من المصيبيح وابن درع خلال الندوة عددا من المحاور التي تناولت أهمية المملكة العربية السعودية وأسباب استهدافها من قبل أعدائها ، إضافة إلى تحديات الإعلام الجديد ، والثقافة الإعلامية ، كما ناقش المحاضران أسباب التطرف ،وأهمية لأمن في حياة المجتمع ، فيما قدم الحضور عددا من المداخلات المنوعة ، كما جرى تكريم ضيفي الندوة في ختام اللقاء .