افتتحت أولى جلسات مؤتمر إطعام الدولي الأول في يومه الثاني يوم الأربعاء الموافق 12 أبريل بعنوان “الاعلام الجديد في نشر ثقافة حفظ الطعام من الهدر” ليُناقش بها كيفية استغلال وسائل التواصل الاجتماعي لنشر هذه القيم والتأثير على المجتمع لتغييره للأفضل في موضوع حفظ الأطعمة.
وكما قال الإعلامي الكويتي د. بركات الوقيان أن جميع وسائل الاعلام اتجهت لوسائل التواصل الاجتماعي لجعلها منبر أخر لها لقوة تأثيرها وانتشارها، واستغلال المؤثرين في مواقع التواصل لنشر رسالتها تحقيق انتشار واسع، وأكد د. الوقيان على أهمية الاختيار الدقيق للمؤثرين في مواقع التواصل الاجتماعي لأن غرض الانتشار لوحده لا يكفي بل الأهم هو نوعية المتابعين ورسالة هذا المؤثر لأن البعض منهم تأثيره سلبياً على جيله.
وطالب وسائل الاعلام بكافة اشكالها بتبني مثل هذه الجمعيات لقوة تأثيرها على أفراد المجتمع حتى نغير الحاصل من هدر للطعام، كما عبر عن صدمته من الأرقام التي ذكرت في جلسات يوم أمس في مؤتمر إطعام لذلك يجب على وسائل الاعلام التعامل بجدية أكبر ودعم أكثر للجمعيات الخيرية كجمعية “إطعام”.
وأشار الإعلامي الأستاذ ياسر العمرو إلى أن الاعلاميون مقصرون في هذه المسائل ولا يلتفتون لها الى حين تصبح مشكلة، وأضاف ان المجتمع يحتاج للتعرض للصدمات لكي يحس بهذه المسائل، وذكر أن نشر أرقام الاحصائيات وتفعيل ” الهاشتاقات ” لا يؤثر بشكل كبير على المجتمع بل يجب تفعيل شراكات مع جهات شبابية ومجتمعية مثل الاتفاقية التي وقعتها جمعية اطعام مع نادي النصر.
ويرى أن سلوك وحياة الترف التي يعيشها المجتمع السعودي هي التي جعلت منه يصل الى مرحلة الهدر الحاصلة في الوقت الحالي.
وأضاف الأستاذ فيصل الشوشان المدير التنفيذي لجمعية اطعام بالمنطقة الشرقية أن الكرم جميل ولكن النظرة الإيجابية تجاه ما أنعم الله علينا يجب أن نضعها بعين الاعتبار.
وطالب الشوشان بتجريم كل من يساهم في نشر وتمرير أو الترويج لثقافة الهدر في المجتمع، نعم لدينا عادات وتقاليد ولكن من المهم ان نلتفت لثقافتنا الإسلامية، فالبذخ والتبذير واضح حتى في المناسبات التي نحضرها ومسألة اقناع الناس ليست بهذه السهولة.
ويرى أنه مهما كانت الفكرة عظيمة لن تنجح إن لم يدعمها الاعلام , وأن الإعلام الرياضي لديه تأثير كبير في إيصال الفكرة بشكل كبير .
وفي ختام الجلسة الأولى من مؤتمر اطعام الدولي الأول في يومه الثاني تم مناقشة ما دار في الجلسة وأجاب المتحدثون عن أسئلة الحضور.