نجحت أهازيج المنطقة الشرقية الخاصة بإكرام الضيف، وبر الوالدين، واحترام الكبير، في لفت أنظار الحضور في مهرجان بطولة الشرقية للفروسية ” عز وهيبة ” ، المقام حاليا في العزيزية، وشهدت فعاليات المهرجان فقرات كثيرة ومتنوعة، أبرزها ما جسد سيرة المؤسس الملك عبد العزيز رحمه الله وجنوده الشجعان الذين لا يهابون الأعداء، ويخوضون الحروب من أجل توحيد مناطق المملكة.
وأوضح المدير التنفيذي للبطولة مدير العلاقات العامة والاعلام بأمانة الشرقية محمد بن عبد العزيز الصفيان في “تصريح صحافي”: جذبت العروض الفلكلورية زوار بطولة الشرقية للفروسية، بتنوع وتعدد فقراتها، مؤكداً أنه تم اختيار الفقرات المسرحية بعناية بهدف ترك الأثر في نفوس الزوار من جميع أفراد الأسرة .
وأضاف: الفعاليات المسرحية حاضرة في ميدان بطولة الشرقية للفروسية، التي انطلقت الأربعاء الماضي برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية، وبالتعاون مع هيئة الترفيه .
بدوره ؛ قال جوهر الدوسري المشرف على الفعاليات الفلكلورية في البطولة إن “حضور الجماهير الشرقاوية كان رائعاً ومشجعاً للفرق الفنية كي تقدم كل ما لديها”. وأضاف: “جمهور الشرقية أثبت أنه يعشق الفعاليات التراثية والفلكلورية ويحرص على مشاهدتها والتفاعل معها”. وقال: “بدأنا الفعاليات بالعرضة السعودية التي تمثل المملكة بجميع مناطقها، وشهدها معنا معالي أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير، وتمايل على نغماتها الجميع، في مشهد جميل ومؤثر، يؤكد حب الجميع لهذا الكيان، المملكة العربية السعودية”.
وأضاف: “بعد العرضة السعودية، حرصت الفرقة الفلكلورية على تلبية رغبات الجمهور، بتقديم فقرات متنوعة، تمثل بقية مناطق المملكة، حيث قدمنا فقرات من المنطقة الغربية، وعلى رأسها “زفة العريش” التي تجسد الفلكلور في المنطقة العربية، وقد أعجب بها الحضور وتفاعلوا معها، كما قدمنا العرضة الدوسرية”.
وتابع جوهر: “الجميع كانوا في انتظار الأهازيج الشرقاوية، وحرصنا على تقديم أكبر عدد من الفقرات الفنية للمنطقة، فقدمنا أهازيج تكشف كرم أهالي الشرقية أثناء استقبال ضيوفهم، وأهمية الترحيب بهم، وإكرامهم بما ينبغي”.
وأوضح جوهر أن الفعاليات تضمنت أيضا أهازيج خاصة بالحروب التي خاضها الشعب السعودي، أثناء توحيد مناطق المملكة في عهد المؤسس الملك عبد العزيز ـ طيب الله ثراه ـ، وقال: “حكت هذه الأهازيج شجاعة الجنود الذين وقفوا مع الملك الملك المؤسس، وكيف كانوا يلبون النداء، عندما كانوا يسمعون قرع طبول الحرب”.
وتابع جوهر: “ضمت أهازيج الشرقية أيضا فقرات تظهر ما تتميز به المنطقة، وارتباط أهاليها بالخليج العربي في معيشتهم في الماضي والحاضر وارتباطهم بالساحل”. وأضاف: “كما قدمنا فقرات خاصة تظهر أهمية البر بالوالدين، وتوقير الكبير واحترامه، والعطف على الصغير، والاهتمام بالأبناء غيرها، ومثل هذه الفقرات تفاعل معها أهالي المنطقة الشرقية كثيراً، لأنها كانت تمثلهم وتجسد حياتهم وما تربوا عليه وشهدوه في عصر الآباء والأجداد”، موضحا أن جميع الفقرات كانت تبدأ بالصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم”. وقال: “حرصت الفرقة الفلكلورية على غناء كل أهازيج منطقة من مناطق المملكة بنفس لهجة أهلها، حتى يتعايشون معها”.