اكرام المشرف فتاة مصابة بمرض الثلاسيميا وتعاني من ارتفاع نسبة الحديد في الدم تجاوزت 9000 أصيبت بسببه بمرض السكري، مما جعلها تدخل في تحدي لخفض معدل ارتفاع نسبة الحديد والسكر، وكانت المسابقة التي اطلقتها الجمعية الخيرية لمكافحة أمراض الدم الوراثية بالأحساء لخفض نسبة الحديد لمرضى الثلاسيميا دافع قوي لها للاستمرار في التحدي، وبعد عام من الإرادة القوية واستخدام الأدوية التي وصفها لها طبيبها بانتظام استطاعت من خفض نسبة الحديد الى الف وحدة، وبتشجيع وتحفيز من والديها للفوز بصحتها قبل فوزها بالسيارة.
وقد اقامت الجمعية معرض توعي وعدد من الفعاليات التثقيفية والترفيهية بالتزامن مع الاحتفاء باليوم العالمي لمرض الثلاسيميا2017 خلال يومي الجمعة والسبت في مجمع العثيم مول، وتم اعلان أسماء الخمسة الفائزين في المسابقة، كما سيتم تكريم بقيه المشاركين الذي انخفضت لديهم نسبة الحديد بهدايا ترضية.
وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية وعضو مجلس الشورى الدكتور سعدون السعدون: أعتقد أن التوعية بدأت تتطور وقفزت قفزات كبيرة في المملكة، واصبح هناك نظرة مغايرة لأمراض الدم الوراثية، ومحاولة إيقاف انتشار تلك الأمراض ولا شك أن الرعاية الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده وولي ولي عهد واهتمامهم الكبير بالمجتمع وبصحة الأجيال القادمة وبالتنمية، واليوم نحن نسعى لتطبيق رؤية 2030 وهي الرؤية التي ستنقل المملكة الى التطور في الإنتاجية ونحتاج من أجلها الى أجيال يتمتعون بصحة جيدة، وهذا ما توفره لهم مثل هذه البرامج التوعوية والمعرض التثقيفية من زيادة وعي وحرص على سلامة الأجيال والتركيز على الوقاية من هذه الأمراض.
من جانبه قال مدير الجمعية عبدالعزيز العودة أن تفعيل مثل هذه الأيام العالمية بمشاركة مجموعة من الجهات الحكومية والخاصة في أركان الفعالية له دور كبير في توعية وتثقيف المجتمع ، وبين العودة أن هذه الفعالية تم فيها إعلان النتائج لمسابقة الجمعية لمرضى الثلاسيميا “ صحتي في التزامي ” والتي اطلقت العام الماضي في اليوم العالمي للثلاسيميا 2016 بهدف تشيجع المرضى لخفض نسبة الحديد التي ترتفع لديهم بسبب عملية نقل الدم المستمر بشكل شهري، وبحمد الله شارك في المسابقة أكثر من 100 مريض، وقد حققت فيها نسبة الإنخفاض للحديد من المشاركين 51 % ونسبة الثبات 27 % ونسبة الأرتفاع 23 % مما يعد أن المسابقة نجحت في تحقيق هدفها السامي بالمحافظة على صحة المرضى، وقد تمت دراسة أكثر من 650 تقرير خلال عام من قبل لجنة خارجية تضم استشاريين أمراض دم وراثية برئاسة الدكتور نواف بن محمد العنزي أستشاري أمراض الدم الوراثية عميد كلية العلوم الصحية والتطبيقية بجامعة الملك سعود ، كما بين العودة أنه وفق تقرير صادر عن وزارة الصحة، ووفق الدراسات التي أجريت في المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية، أن نسبة الإصابة بالثلاسيميا من النوع ألفا مرتفعة بين الأشخاص في هذه المنطقة تحديداً، حيث بلغت نسبة حاملي الجينات المورثة للثلاسيميا ما يقارب الـ 19,5 في المئة، والمصابين بها ما يقارب الـ 0,06 في المئة، وأكد أن الإحصاءات تظل غير محددة بشكل تام، ويعود ذلك الى عوامل عدة، منها تفاوت درجات الإصابة بالمرض، والأعراض الظاهرة على الأشخاص، وتداخل أعراض الثلاسيميا وتشابهها مع أمراض الدم الوراثية الأخرى، مثل الأنيميا المنجلية. وفي دراسة أجريت أخيراً لتحديد نسبة الثلاسيميا بين الراغبين في الزواج، تبين أن نسبة الأشخاص الحاملين للجين المورث للثلاسيميا انتشار هي 2,37 في المئة والمصابين بالمرض 0,07 في المئة، وان تشخيص مرض ألفا ثلاسيميا ( حمى البحر المتوسط) صعب وذلك بسبب عدم قدرة الأجهزة الطبية في المختبرات على إكتشاف المرض وتحديد الإصابة من عدمه.