تحول ركن “الاكسسوارت” داخل خيمة الطفل، ضمن فعاليات مهرجان صيف الشرقية 38، إلى ما يشبه ورش العمل، التي شهدت حركة دائمة من فتيات صغيرات، أحببن تعلم صنع الأشياء البسيطة بأنفسهن، يتملكهن الشعور بأنهن مخترعات.
وشهد الركن، جلوس المدربات على طاولات دائرية الشكل، واصطفت بجانبهن فتيات صغيرات، سبقتهن أسئلة طفولية بريئة، عن طريقة صنع الأكسسوارات، والمواد الخام المستخدمة.
وانهمكت الطفلة عبير عبد الرحمن في صنع سوار، مصنوع من أحجار ملونة، قررت إهداءه إلى أمها عقب الانتهاء منه، وركزت عبير مع المدربة وهي تعلمها، كيف ترص الأحجار بجانب بعضها البعض، في تناغم جميل بين الألوان والأحجام، وما أن فرغت المعلمة من عملية التدريب، إلا وانطلقت الطفلة عبير في تطبيق ما تعلمته بمهارة، نالت عليها تصفيق أمها التي كانت واقفة بالقرب منها، وكذلك الحاضرات، وفي طاولة أخرى، قررت أن تصنع الطفلة سعاد أقراط وميداليات لمعلمتها وصديقاتها في المدرسة.
وتقول ختام الحربي إحدى المسؤولات في الركن، أن مشاركتنا الأخيرة حظيت بإقبال كبير من الفتيات الصغيرات على مدار فترة مهرجان سابق أختتم مؤخراً على الواجهة البحرية في الدمام، وقالت: “حرصنا على استحداث هذا الركن للمرة الأولى في مهرجان صيف الشرقية، ومده بالمدربات الماهرات والأدوات المطلوبة، التي تشجع الفتيات الصغيرات على تعلم صنع بعض الأكسسوارات الخفيفة، مثل الطوق والخواتم والحلق والأساور”.
وتابعت “تملكتنا الدهشة من سرعة تعليم الفتيات مهارات صنع الاكسسوارات بسرعة قياسية، يساعدهن على ذلك رغبة حقيقية منهن، في أن يعتمدن على أنفسهن في صنع أدوات الزينة الخاصة بهن، وعمل الهدايا للأهل والصديقات”، مشيرة إلى أن “الأعمار التي ترددت على الركن، كانت من عمر 3 سنوات، إلى 8 سنوات، وقد رحبن بالجميع، وقدمنا لهم كل ما يحتجن إليه”.
وأشارت الحربي إلى أن “المدربة تبدأ برنامج تعليم الفتيات، بوضع نموذج لقطعة اكسسوار أمامها، ثم دعوة الطفلة لابتكار طريقة الصنع واختيار الألوان، بعد ذلك، تقترح المدربة عليها الطرق الصحيحة في الصنع، في خطوة لدفع الفتيات للتفكير وإمعان النظر في الأشياء أمامهن”.
ودعت أمهات الفتيات اللاتي شاركن في الركن، إلى تكرار التجربة، في المهرجانات المقبلة، مؤكدات بأن فوائد الركن كانت كثيرة ومتعددة، موضحات أن أهم فائدة، هي دفع الفتيات الصغيرات، لأن يكن مبدعات ومبتكرات، ويستثمرن الطاقة لديهن في صنع أشياء مفيدة.