الرأي - أبها  

تتفق جميع الثقافات والحضارات البشرية ومنذ قديم الأزل على تقدير مقام المسن، ويعتبر هذا الفعل ملمحاً من ملامح الدين والأدب وحسن السلوك، فهذا الجيل الذي قضى عمره سعياً لنفع المجتمع في شتى مجالات الحياة والذي يستحق منا كل الشكر والتقدير والعرفان وصدق رسولنا صلى الله عليه وسلم الذي علمنا الأدب حسب التعامل مع كبيرنا فقال عليه الصلاة والسلام(ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا).

ولذلك يعد اليوم العالمي لكبار السن هو اليوم الجميل واليوم الذي تندمج فيه روح الماضي بنسائم الحاضر والذي يتناقل فيه الجيل الجديد تراث الاباء والاجداد من الحكمة والمعرفة والعلم ليقومون بتجديده والعمل عليه .

وحرصاً على ذلك الماضي الجميل اقامت جمعية البر الخيرية ببلجرشي ممثلةً في القسم النسائي حفلاً لكبيرات السن من مستفيدي الجمعية بمناسبة اليوم العالمي لكبيرات السن وذلك بمتحف الشيخ محمد بن محمد بن مصبح وقد تناقل الجميع تراث الامهات في ماضيهم الجميل من ترتيب المنزل وتنظيفه وطريقة طبخ الاكل وتقديمه وطريقة استقبال الضيوف والترحيب بهم وقد جمعوا بين الماضي الجميل والحاضر المشرق في يوم بهيج حضره العديد من كبيرات السن وعدد من منسوبي القسم النسائي بالجمعية وفي نهاية الحفل تم تقديم الهدايا العينية لكبيرات السن .