ذكرت في مقال سابق أن هناك احتمال قوي بأن يستخدم الرئيس دونالد ترمب سلاح نووي (تكتيكي) ضد كوريا الشمالية نتيجة لتهديداتها المستمر للعملاق الأميركي وكذلك اليابان وكوريا الجنوبية، والبعض حينها استغرب هذا الطرح واستبعد حدوثه، ومع ذلك فما زلت متأكد أن هذا السيناريو موجود فعلاً بالبنتاجون بكل تفاصيله ليصبح قابل للتنفيذ بأي وقت مع ما يكتنفه من التعقيدات الكبرى والمخاطر من الصين وروسيا فقط، وفي حال الشروع في هذا الخيار التدميري فسيكون بشكل مباغت وخاطف ويرافقه هجمات أخرى تقليدية وسيبرانية معقدة ضد كوريا الشمالية هذا البلد المغلق الذي لا يعلم شعبه ماذا يدور في العالم،!.
أما في حال استهدف الرئيس ترمب ايران أولاً فهي الأسهل من خلال اسلحة تقليدية مقارنة بوضع كوريا الشيوعية. وفي كل الإحوال فإن هناك ضربة او ضربات ترامبية قادمة أتمنى أن تكون ضد ايران أولاً للتتعض بها كوريا الشمالية وحتى يسلم العالم من احتمال استخدام اسلحة نووية مرعبة، وفي نفس الوقت يتم تحجيم ثورة ايران والتهيئة لهزيمتها في العقد القادم تمهيداً لتغيير هذا الإرهاب السياسي العقائدي الطائفي الخبيث الذي يحكم ايران وهذ ممكن بشرط تظافر الجهود العربية الأمريكية. والمهم أن الرئيس ترمب يعتبر ظاهرة اميركية نادرة وسيغادر المشهد قريبا وعلى الجميع استغلال مزاياه الصارمة وإيجابياته القيادية وسلبياته كذلك!وطبيعته الشخصية الاستعراضية الى حد أن ضمن تفكيرها الداخلي الدائم استخدام القوة العسكرية ضمن هذا السياق ضد دولتين ارهابيتين ومنظمات تابعة لإحداهما!. ومع ذلك فايران لا يمكن اضعافها من خلال ضربات جوية فقط بل لابد من تظافر جهود دولية استخبارية لتحريك الداخل الايراني وتزويد المعارضات الكردية والعربية والبلوشية وغيرها بالمعلومات وبما يُمكنها من العمل الداخلي لإضعاف حكم الملالي ولكن على العرب التحرك ليساندهم غيرهم وليس العكس في هذا الجانب، وأقول هذا الكلام لأن ايران الثورية عدو مبين للسعودية والعرب ويجب أن تُسقى من نفس كأس السم والعذاب الذي قدمته لشعوب المنطقة العربية وبغير ذلك لن تثوب لرشدها، وهذا هو الحل الوحيد. والسعودية هي الدولة الوحيدة حالياً التي تحارب ثورة الخميني في اكثر من مكان عسكرياً ومعلوماتياً وأمنياً وفكرياً وسياسياً.
إن التحرك العسكري الأمريكي (الترمبي) قادم في قارة آسيا وعلينا مساندته ودعمه ودعوته لإستهداف ايران أولاً، وعلى دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن وبقية الحلفاء العرب إقناع الرئيس ترمب أن اسلوب وتناقضات وزير خارجيته ريكس تيرلسون واسلوبه المسرحي التمثيلي (الذي رسمه له الرئيس نفسه!) ليس مفيد للولايات المتحدة! ولا للعالم. ومما يجب على مخابرات الدول العربية فعله هو التحرك بالتنسيق فيما بينهم ومع الولايات المتحدة لإضعاف حكم الملالي من الداخل في ظل حكم الرئيس ترمب هذا القائد المقدام والذكي الذي لن يتكرر، فهو لا ينصاع بسهولة لمنظمات ومراكز الاعلام الاميركي المهادن لإيران على حساب العرب والمسلمين، وهذا لن يتوفر بعد فترة حكم ترمب بأي حال.
واذا لم يتم في عهد هذا الرئيس الأميركي وخلال عام واحد من هذه اللحظة كسر عنجهية الملالي بعمل عسكري اميركي قوي ومباشر يستهدف صلب الحرس الثوري ونظام الملالي فلن يستطيع هذا الرئيس عمل ذلك لاحقاً، ولن يقوم بعده أي رئيس قادم بتلك المهمة مالم يتم انتخاب دونالد ترمب ذاته مرة أخرى وهو أمر صعب الحدوث إذا لم يسانده الروس سراً الكترونياً دون علمه! وإن لم تدعمه الشركات الاميركية العظمى واللوبيات السرية المختلفة.
لنستغل عاجلاً مرحلة الرئيس العابر دونالد ترمب قبل دخوله منطقة الضعف الرئاسي والبطة العرجاء، والهجوم المتوقع ضده من داخل امريكا لمنع انتخابه مرة اخرى.
دونالد ترمب هو أول رئيس امريكي يطلق على الماء البحري الذي تطل عليه السعودية شرقاً ودول مجلس التعاون: بالخليج العربي! فهل سيقول مستقبلاً الخليج الفارسي؟ اعتقد ذلك، فهناك من سيجبره. الوقت يتسارع ويجب اضعاف حكم الملالي تهيئة لإسقاطها فهي قابلة لذلك.
15/10/2017 11:22 م
حرب الرئيس ترمب قادمة
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://alraynews.net/6373965.htm
التعليقات 2
2 pings
Khalid
16/10/2017 في 9:06 م[3] رابط التعليق
اشكرك على هذا المقال
ولكن اختلف معاك
فامريكا وايران وجهان لعملة واحدة مهما يظهر انهم اعداء امام العالم
وعدوهم الاول والاخير المملكة العربية السعودية
فهم يتربصون بنا الدوائر
لكنهم اصدموا بشعب وقيادة شعارهم لا اله الا الله محمدا رسول الله
(0)
(0)
فهد
18/10/2017 في 8:24 ص[3] رابط التعليق
لم يوفق الكاتب بالنسبه لعداء امريكا وإيران فهما يجمعهما العداء والحقد على لأسلام والمسلمين حتى لوهددت امريكا ايران وفرضت عليها عقوبات فهم حلفاء واصدقاء الخفاء ومن المؤسف انطلاء هذه الخطط على الإعلام وكثير من المحللين السياسين في بلادنا
(0)
(0)