سبحانك يا إلهي يا خالق هذا الكون الإزدواجي العجيب الذي ينقلنا تارة لخوض الخيال في روعة الإتقان والتحليق في كينونة اللاوعي المنطقية لهذا الخلق؛ وتارة ينقلنا إلى عالم الغموض الذي لانستطيع اختراقه بعقلنا المحدود خارج نطاق الوقت فننظر بعين دامعة تتجلى في قدرة الخالق تتعجب في الصناعة الذاتية المشتركة التي تدفعنا إلى ضرورة جمع التضاد في هذه الحياة للهروب من الإحباط والعجز للوصول إلى كمال العبادة أو الموت البطيء من غضب الله.
وبقليل من التفكير نجد أننا خُلقنا لإقرار تلك الذاتية التي تدعونا للإمعان في دقة صنع الله وإلالتفات إلى الصوت الهامس (هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه) تفكرت في خلق الإنسان هذا الكائن الذي يجاهد منذ ولادته في هذه الحياة لتوحيد جميع المكونات الدنيوية رغم تناقضاتها ليمازجها بالغاية التي خلق لأجلها وهي العبادة فتمر عليه ساعات ثقيلة بتعثره في قاعات الدنيا المؤلمة التي قد تكون سبباً له للنجاة والفوز بالآخرة أو السقوط في وحلها.
هناك فتن كثيرة تفتك بنا وبديننا وستظل الدنيا تضحك علينا أكثر من أن تضحك لنا استفيقوا فالنار تستعر والزمن يمضي ويلهينا الأمل فعلى من نبكي الباقي في الفناء أم الفاني في البقاء!.
محطة..
(0)
(0)وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://alraynews.net/articles/6378145.htm
التعليقات 13
13 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
وفاء الثقفي
20/11/2017 في 7:15 م[3] رابط التعليق
موفقه يارب
سحر
20/11/2017 في 11:08 م[3] رابط التعليق
حقا حقا لامفر وكن مع الله دوما
ام ياسمين
21/11/2017 في 3:32 ص[3] رابط التعليق
الله يرزقنا اتباع الحق واجتناب الباطل مبدعه ابتهاج بالتوفيق
سعديه
21/11/2017 في 3:39 ص[3] رابط التعليق
رائع ابتهاج بالتوفيق
فاطمه الجباري
21/11/2017 في 9:00 م[3] رابط التعليق
حروف مبدعة أ. ابتهاج
طرح راقي وفكر متقد ومقال هادف
دام تألقك
ابتهاج
22/11/2017 في 8:38 م[3] رابط التعليق
اشكر كلماتكم ودعمكم دمتم عزيزاتي?
هويدا خضر
22/11/2017 في 8:42 م[3] رابط التعليق
صراحه كلمات منمقمه ومقال راقي بالتوفيق حبيبتي
ابتهال
22/11/2017 في 8:43 م[3] رابط التعليق
تسلم اناملك ياكاتبتنا الرائعه
امل
23/11/2017 في 12:24 ص[3] رابط التعليق
روعه ما شاء الله بالتوفيق ياقلبي
زين حلبي
23/11/2017 في 2:51 ص[3] رابط التعليق
??
بتول نوري
23/11/2017 في 2:58 ص[3] رابط التعليق
ماشاءالله كلماتك رائعه الله يوفقك يابهجة
آمال جعفر
07/04/2019 في 9:23 ص[3] رابط التعليق
جميل جدا عزيزتي ابتهاج. تابعي لاتتوقفي
نحن مع الله وعند حسن الظن بالله
متفائلين بالله العلي العظيم
ربنا لاتؤاخذونا بمافعل السفهاء
فخلق جميل
صنع الله أجمل
ومخلوقات الله أجمل
ابتهال الصواف
07/04/2019 في 11:13 ص[3] رابط التعليق
كلام في غاية الروعة والإبداع حقيقي لابد لنا من العمل للأخرة ولاننخدع بدنيا فانية .. استمري صديقتي ?❤️