كرمت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، عبد الوهاب بن سليمان الغنيم، مؤسس وصاحب متحف “الفلوة والجوهرة” بالدمام، في اللقاء السنوي للهيئة، الذي أقيم يوم الأحد 17 ديسمبر بقصر الثقافة، بحي السفارات بالرياض.
وأوضح مدير عام هيئة السياحة والتراث الوطني امين مجلس التنمية السياحية بالمنطقة الشرقية المهندس عبد اللطيف بن محمد البنيان أن تكريم الهيئة للغنيم، ضمن تكريم مجموعة من أصحاب المبادرات النوعية، الذين ساهموا بجهود استثنائية، لدعم السياحة والتراث الوطني، مشيرا إلى أن الهيئة تحرص على تكريم أصحاب المبادرات بصفة مستمرة، بتوجيهات من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني.
وذكر مدير عام سياحة الشرقية ان متحف الفلوة والجوهرة بالدمام الذي أسسه الغنيم، يعد أحد أكبر المتاحف الخاصة المرخصة بالمملكة، ويواكب المتحف تطلعات الهيئة، التي أعلنت عن إقامة ملتقى التراث العمراني الثاني، في المنطقة الشرقية. وعمل الغنيم على تطوير المتحف، لتبلغ مساحته أكثر من 4 آلاف متر مربع.
وأضاف المهندس البنيان ان الغنيم نجح في تصنيف مكونات المتحف بشكل متميز، واستقبال الزوار والوفود المحلية والأجنبية، وشارك المتحف في العديد من المناسبات واللقاءات والوفود والشركات، ولذا حرصت الهيئة على وضع المتحف على المسار السياحي، كما حظي المتحف بزيارة سمو رئيس الهيئة.
ويضم المتحف أكثر من 10 أقسام، تحتوي على أكثر من 500 ألف قطعة تراثيه، من بينها مقتنيات للأسرة المالكة، و70 سيارة للملوك والرؤساء، وخصصت قاعة للأسلحة القديمة. ويصف المختصون مقتنيات المتحف الثمينة بأنها جواهر نادرة، يحلو الوقوف أمامها.
ويكشف الغنيم عن دور المصادفة في قصة تأسيس المتحف، ويقول: “في فترة السبعينيات الميلادية، وعندما كنت في المرحلة المتوسطة، كان لدينا راديو قديم في البيت، احتفظت به، ليكون أول قطعة في المتحف”. ويضيف: “مع بداية الطفرة، ودخول المقتنيات الجديدة إلى حياتنا، بدأت عائلتي في التخلص من الأشياء القديمة، التي كنت حينها أجمعها، وجعلت «بيت الدرج» مكانًا لمقتنياتي البسيطة، الذي وصل عددها إلى 12 قطعة، ومع مرور الوقت والفراغ واستقرار العمل، تطور الأمر، وظهرت ملامح هذا المتحف، الذي بدأ على عدة مراحل، شمت الصالة، ثم المجلس”.
ويتابع الغنيم حديثه: “في عام 1998 اشتريت هذه الأرض وهذا البيت، وكان لدي مجلس جعلته للأنتيك، ومتحف آخر خصصته للسيارات، بعد ذلك دمجت المتحفين إلى متحف واحد، الذي ترونه اليوم”.