أكد عدد من القيادات في قطاع السياحة أهمية صدور الأمر الملكي بالموافقة على إنشاء هيئة عليا لتطوير منطقة عسير، بما يضعها في الموقع الذي تستحقه كقبلة للسياحة الوطنية والإقليمية، قياسا بما تمتلكه من مقومات متميزة ومتفردة في هذا الجانب، مستعرضين توقيتها المناسبة وما ينتظر منها.
وأبان رئيس لجنة التنمية الاقتصادية والسياحية بمجلس المنطقة الدكتور عبدالرحمن آل مفرح أن الأمر الملكي بإنشاء الهيئة لم يكن مستغرباً، قياسا بما تشهده المملكة خلال العامين الماضيين من إعادة هيكلة لكثير من القطاعات الحكومية وشبه الحكومية، تماشياً مع رؤية المملكة الطموحة، ما يؤكد حرص القيادة على تنمية جميع المناطق.
وأضاف آل مفرح: “الإعلان جاء في الوقت المناسب تماماً، حيث أن هناك العديد من المشروعات العملاقة تحت الدراسة، ومشروعات تابعة للوزارات المختلفة كل فيما يخصه، بجانب مبادرات الهيئات العامة والقطاع الخاص، ووجود هيئة عليا لتطوير منطقة عسير سيساهم حتماً في التأكيد على رسم خارطة طريق واضحة تساهم فيها كل الجهات ذات العلاقة وترتيب الأولويات وضمان عدم ازدواجية وتبعثر الجهود، كما أن الهيئة دون شك ستستفيد من الدراسات الحالية والخطط المقترحة من إمارة منطقة عسير ومجلس منطقتها وكل الجهات المشاركة في العمل التنموي بالاعتماد على الميزات النسبية و التنافسية للمنطقة، واقترح على الهيئة البدء بمجموعة من الممكنات الرئيسيّة التي ستسهم من تحقيق أهداف التنمية”.
من جهته، توقع عضو مجلس الإدارة بالغرفة التجارية الصناعية بأبها رئيس اللجنة السياحية محمد بن سعد القحطاني أن ينال الجانب السياحي في عسير صفة تنافسية ترقى لما يتطلع له الراغبين في السياحة من داخل المملكة وخارجها، مشيرا إلى أن الأمل يحذو أهالي المنطقة في أن تتلمس احتياجاتهم في كافة المجالات واتخاذ كافة الإجراءات التي تعمل على تحقيق نظرية الدعم الحقيقي والانتهاء من البنية التحتية والانطلاق الى آفاق سياحية حقيقية مبنية على دراسات وبحوث علمية وبيئية واقتصادية تعمل على استثمار كافة المقومات في هذة المنطقة من تضاريس ومناخ وطبيعة خلابة وكافة المعطيات التي تؤدي إلى سياحة مستدامه في الساحل والجبل بما يعزز رؤية ٢٠٣٠ ويوجه بوصلة التطوير نحو عسير للارتقاء بكافة الخدمات.
من جانبه، شدد مدير مركز الأمير سلطان بن عبد العزيز لأبحاث البيئة والسياحة بجامعة الملك خالد الدكتور حسين الوادعي على أن المأمول من الهيئة توحيد الجهود وترتيب الأولويات، والاستفادة من الخطط والدراسات التي قامت بها مختلف القطاعات مثل الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وجامعة الملك خالد وأمانة منطقة عسير، واعتماد النافع منها للمنطقة، لافتا إلى أن الخطط العلمية والأبحاث والاستراتيجيات التي وجه سمو أمير منطقة عسير المركز بتنفيذها لتطوير المحافظات والمراكز السياحية تعتبر من أهم الدراسات المقدمة في هذا المجال، لاسيما وأن المركز نفذ ٣٢ دراسة وبحث علمي منشورة في مجلات علمية عبارة عن أبحاث عن السدود والبيئة وفقا للخطة الاستراتيجية.وتطلع إلى إعادة النظر إلى وضع المنطقة من الناحية السياحية والصحية والاهتمام باهتمامات سكان عسير بإيجاد وسائل نقل حديثة مثل القطار للتنقل بين المواقع السياحية والمتميزة، مضيفا: “ما رأيناه من وجود هيئات تطوير في بعض المدن وما لمسناه من تطور كبير لهذه المدن يبشر بالخير لمنطقة عسير وتحقيق نتائج إيجابية والمحافظة على الموروث التاريخي والتنمية المستدامة وترشيد استخدام الموارد واعتماد معايير الجودة العالية في الإسكان والعمل على تطوير البيئة في عسير”، متوقعا نقلة نوعية لكافة القطاعات في المنطقة بوجود هذه الهيئة التي تعتمد على التركيز والتخصص.