أعلنت وزارة الثقافة والاعلام عن الكتب الفائزة بجائزة الكتاب لهذا العام 1439 – 2018 م، ضمن معرض الرياض الدولي للكتاب، الذي ينطلق اليوم (الأربعاء) تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين بمركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، وكشف المشرف العام على وكالة وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية والمشرف على المعرض الدكتور عبدالرحمن بن ناصر العاصم عن مشاركة (520) دار نشر من 27 دولة بالإضافة لعدد من الجهات الحكومية والمؤسسات الخاصة.
وأضاف خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم (الثلاثاء) في مقر المعرض أن المعرض سيشهد 80 فعالية ثقافية منها 56 ورشة عمل، وجناح للطفل بسعة 900 متر مربع يضم عشرة أركان تفاعلية تقدم 23 فعالية موجهة للطفل.
ورحب الدكتور العاصم بضيف الشرف لمعرض الرياض الدولي للكتاب 2018م دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة وبالمثقفين الإماراتيين في بلدهم الثاني المملكة العربية السعودية ليقدموا موروثهم الثقافي والفكري، موضحًا أنه قد تم تخصيص 18 فعالية ثقافية لضيف الشرف.
وبين الدكتور العاصم أنه قد تم توفير خدمة لزوار المعرض تتمثل في نقل ترددي من ثلاث نقاط شمال وشرق وغرب مدينة الرياض لإيصال الزوار لمقر المعرض بأسعار رمزية، كما تم التنسيق مع مرور الرياض لتسهيل وانسيابية الحركة المرورية من وإلى المعرض.
وأعلن الدكتور العاصم خلال المؤتمر الصحفي عن توقيع اتفاقية بين الوزارة والشركة الوطنية للتوزيع تتمثل في مبادرة باسم “القراءة للجميع” ستقوم خلالها الشركة بتوفير رابط إلكتروني يسمح للزوار بتصفح عدد من الكتب وطلب نسخ منها وستصلهم إلى مقر إقامتهم.
من جهته أعلن رئيس لجنة جائزة الكتاب بالمعرض الدكتور صالح المحمود أسماء الكتب الفائزة بجائزة الكتاب لهذا العام، حيث فاز في فرع الدراسات القضائية الإدارية كتاب القضاء الإداري الإسلامي (قضاء المظالم في الإسلام) دراسة تطبيقية على النظام السعودي للمؤلف الدكتور ناصر محمد الغامدي، وفي فرع السير الذاتية فاز كتاب التحدي (سنواتي في القناة الثقافية) للمؤلف محمد إبراهيم الماضي، وفي فرع ديوان الشعر فاز كتاب (ينابيع الظمأ) للمؤلف عدنان محمد العوامي، وفي فرع الدراسات الاجتماعية فاز كتاب (المجتمع السعودي بين الأمس واليوم) للمؤلفة الدكتورة سلوى عبدالحميد الخطيب، وفي فرع الدراسات النقدية فاز بالمناصفة كتاب (الحراك النقدي حول الرواية السعودية) للمؤلف الدكتور حسن حجاب الحازمي، وكتاب (إعادة كتابة المدينة العربية في الرواية الغربية) للمؤلف الدكتور معجب سعيد العدواني.
وكشف الدكتور المحمود عن عدد المتقدمين للجائزة والذي تجاوز 800 عنوان، خضعت لعمليات فرز، وتم التأكد من استيفائهم للمعايير الأساسية للجائزة، واختيار الكتب الفائزة منها، وسيتم تكريمهم اليوم (الأربعاء) في حفل افتتاح المعرض.
من جانبه بين مدير المعرض محمد بن مزاهب العتيبي، أنه تعمل بالمعرض 19 لجنة لإدارة وتنظيم المعرض بالتعاون مع الجهات الحكومية المساندة، مضيفًا أنه بلغ عدد المسجلين في منصات توقيع الكتب 1100 مؤلف تم اختيار 282 مؤلف منهم 109 مؤلف و 173 مؤلفة لتوقيع كتبهم عبر ثلاث منصات يوفرها المعرض.
من جهته كشف رئيس اللجنة الثقافية لمعرض الرياض الدولي للكتاب أحمد بن عبد الهادي طابعجي عن المبادرات القرائية الشبابية التي سيتم تكريمها اليوم (الأربعاء) في افتتاح المعرض، وهي مشروع أصدقاء القراءة ونادي كتابي ومبادرة كتبجي ومكتبة القارئ الصغير ومكتبة كان يا ما كان.
وأضاف أن اللجنة الثقافية التي أعدت البرنامج راعت في اختيار الفعاليات الثقافية معايير عديدة تختلف عن الأعوام السابقة وبما يتوائم مع متطلبات الثقافة الآنية التي تفرضها متغيرات الحياة بجميع أشكالها والتي وجدت أن المنطلق الرئيس فيها هو الحوار، وعلى ذلك تم رسم عناوينه والشخصيات التي تتحدث وتحاور بحيث تعطي بعداً أعمق من خلال طرحها.
وبين طابعجي أن الفعاليات التي تستمر تسعة أيام تبدأ من اليوم الثاني لحفل الافتتاح وتنتهي في اليوم قبل الأخير لاختتام المعرض، من ضمنها فعاليات ضيف الشرف دولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة، ويشارك فيها نخبة من كبار المثقفين الذين لهم حضور مؤثر في المشهد الثقافي العربي والدولي.
وأستعرض رئيس اللجنة الثقافية لمعرض الكتاب عناوين الفعاليات الثقافية التي حفل بها البرنامج الثقافي المصاحب لدورة المعرض هذا العام، منها أكثر من 80 فعالية ثقافية وندوات أدبية وورش عمل مختصة في قضايا النشر وصناعة الكتاب والقراءة، بالإضافة لتنظيم جلسات مع مؤلفين كتب، بجانب إقامة مسابقة مارثون للترجمة بشكل يومي، وإقامة أمسيات شعرية، وعدداً من المسرحيات، واللقاءات المفتوحة خلال أيام المعرض، وفعاليات ومسرحيات للطفل.
وتنطلق غدًا فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب تحت عنوان “الكتاب.. مستقبل التحول” والذي تنظمه وزارة الثقافة والإعلام خلال الفترة من 26 / 6 / 1439هـ إلى 7 / 7 / 1439هـ، الموافق من 14 الى 24 مارس الحالي، وذلك بمركز الرياض للمؤتمرات والمعارض .
ويعد المعرض أحد أهم وأكبر المناسبات الثقافية التي تشهدها العاصمة سنوياً، وتحظى باهتمام خاص وترقب مجتمعي، يتجسد في أعداد الزوار الهائلة التي تتوافد عليه خلال مدة إقامته، من مختلف فئات المجتمع وشرائحه.
هذا ومن جديد المعرض هذا العام فعالية جديدة بمسمى “مارثون الترجمة”؛ والتي تهدف إلى ترجمة مالا يقل عن مائتي كتاب من اللغة العربية إلى اللغتين الإنجليزية والفرنسية، بجودة عالية، والتي تستمر طوال أيام المعرض.
وستشهد قاعتي “الأزهار والحياة” أكثر من ٥٠ فعالية ثقافية ما بين ورش عمل ولقاءات تدريبية للمؤلفين الجدد وحوارات معهم، والحديث عن مجالات الكتب في الكرنفال الثقافي، كما سيشهد مسرح “الرؤية” العديد من اللقاءات الحوارية والندوات الثقافية والأمسيات الشعرية، وبمشاركة من ضيف الشرف دولة الإمارات العربية المتحدة.
كما توفر وزارة الثقافة والإعلام مترجمين بلغة الإشارة لذوي الاحتياجات الخاصة، خلال حفل الافتتاح، وطيلة أيام معرض الرياض الدولي للكتاب.