وطن تلك الكلمة الجميلة والمعنى العميق لمن جرَّب الحل والترحال وتنقل مابين السهول والجبال وإطلع على حياة الشعوب وتعمق في تفاصيلها .
هذه الكلمة يعرفها سطحيا الكثير ويتمناها من فقدها ويقاتل من أجلها من عرف قيمتها .. كلمةٌ ذات أبعاد مترامية كلما إستشعرنا أهميتها ساهمنا في رسم ملامحها وإخراجها كما تفضل العين البشرية ولذا فنحن عنها مسؤلين ومن أجل مستقبلها متفانين .
في وطني نتقلب في خمائل النعم والتي قد ننسى كثيراً شكرها وذكرها للأسف ، وقد حبانا الله فيه دين ودنيا ولكن البعض لا يملأ عينه شيء .. ودعوكم ممن يتشدق بطلبات الإصلاح فيشهد الله أنهم أبعد الناس منه وعنه ولكن لأهداف في أنفسهم جعلتهم كالحمير يحملون على ظهورهم أجندة الأعداء ..
في أوطان من إلتقينا يعانون من كل شيء وبلا تحديد وحدود وليس هنالك مايجعل الشخص يغض الطرف عن شيء لوجود شيء آخر يغطي نقص الأول ولكن جعلوا الصبر نبراسهم ونحن في وطننا نعاني لا أريد أن أقول بأننا وصلنا إلى المرحلة المأمولة ولكن قيادتنا أيدها الله بعزمها وحزمها ورؤيتها الجديدة تسابق الزمن في بث الرخاء والنماء في الأرجاء جاعلة هموم المواطنين نصب أعينها ولكن مايعانيه أولئك أضعاف مانعانيه بمئات المرات وماسيجعلنا نختلف عنهم ونصل لما نريد هو الرجوع إلى ديننا الوسطي الذي يتقبل الآخر أياً كان والوقوف صفاً واحداً بجانب قيادتنا والالتزام بالوقت والنظام والحفاظ عليهما ورسم الأهداف الشخصية الواضحة والتي من خلالها ستبنى الشخصية ثم المجتع فالوطن وبذلك سنتقدم الأمم كما كنا .
نحن نطمع دوماً للأفضل ومجبولين على ذلك ولكن في باديء ذي بدء يجب أن نقوم بما يصوبنا من مسؤوليات لكي يكون القادم أجمل .
في رحلتي هذه إلتقيت بجنسيات من دول لم أسمع بها من قبل ولا أعرف مواقعها على الخريطة بالإضافة إلى غيرها ممن نرى بأنهم بلغوا من التقدم مبلغه وحينما يدور النقاش في بعض الأوقات وأتحدث عما تقدمه دولتنا من خدمات ومميزات لمواطنيها تجعل بعضهم يصاب بحالة هيستيرية بل إن كلامك سيصبح دائما ذو شجون لأنك تتحدث بكل فخر وثقة بأنك من وطنٍ مختلف ومميز تاريخياً وجغرافياً بكل مكوناته المادية والمعنوية ولا تستغرب حينما تنهمر عليك الأسئلة إنهمار المطر فما تتحدث عنه أضغاث أحلام في دولهم وأوطانهم. فهل ياترى سندرك حجم تلك النعم ونحافظ عليها ؟!!
إلى الوطن أعود لأحدثكم
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://alraynews.net/articles/6413436.htm
التعليقات 3
3 pings
عبدالله بن محيا
31/08/2018 في 11:22 م[3] رابط التعليق
لو كان كل من سافر خارج الوطن للدراسه او السياحه او التجاره او العمل يعود بهذا الحس لكان الوضع مختلف
كل ماذُكر في المقال ماهو الا واقع نلمسه و نعيشه و لكن نستشعره عندنا ننظر في حياة الاخرين من من نرى انهم افضل منا(ثقافيا او علميا او….)
انت يا دكتور بدر رائع في طرحك و اسلوبك و انت تتميز بالوضوح في كتاباتك و تعليقاتك و تلامس احاسيس كل مواطن سعودي
و دائما اقول انت و امثالك فخر الوطن و سوف نعلق عليكم الكثير من الأمال
تمنياتي لك بالتوفيق
(0)
(0)
بدر بن دوح
01/09/2018 في 7:24 ص[3] رابط التعليق
شكراً لك ياشيخ عبدالله ومرورك وتعليقك تاج على الراس وأنت احد المسؤولين الذين نعتبرهم قدوة ونبراس في القيادة والريادة ..
(0)
(0)
حسين أبودوسه
07/09/2018 في 11:29 ص[3] رابط التعليق
شكرا أخي بدر وصدقني أن وطننا مستهدف والأعداء كثر وتمكين الأعداء من هذا الوطن معناه فقدان للأمن والإستقرار وفوضى لا يدري المقتول فيما قتل ولا القاتل لماذا قتل اللهم احفظ لنا ديننا وقيادتنا ووطننا.
(0)
(0)