تَغَرَّب عَنِ الأَوطانِ في طَلَبِ العُلى
وَسافِر فَفي الأَسفارِ خَمسُ فَوائِدِ
••••
تَفَرُّيجُ هَمٍ وَاِكتِسـابُ مَعيشَـةٍ
وَعِلمٌ وَآدابٌ وَصُحبَةُ ماجِـدِ
السفر و السياحة من أجمل السبل للتطوير الذاتي و زيادة الوعي وذلك لتوافقها مع شغف الإنسان للتنقل والتجوال وإكتشاف الجديد ومن إيجابياتها كسر الروتين اليومي ، الاسترخاء وتجديد الطاقة وكسب صداقات ومعارف جديدة ، التعرف عن قرب تقاليد وعادات وطرق عيش الشعوب وإكتساب عادات مفيدة وأخيراً وليس آخراً الإحتفاظ بذكريات جميلة .
وهنا علينا التجاوز عن بعض الأمور السلبية وغير المتوقعة حيث من الصعب السيطرة على كل الأمور وفي باب التواصل والتعامل يكون ذلك مفعم بالإيجابية و التقبل لمن ومع من حولك.
ومن باب آخر أدى شغف الإنسان بالسفر والترحال إلى السماح لخياله بالسفر بعيداً جداً حتى عبر الزمن بعد أن أشبع السفر إلى المكان زيارة و مقالاً ومن ذلك القصة القصيرة "الساعة التي ذهبت إلى الخلف"، التي كتبها إدوارد بيج ميتشل، في القرن قبل الماضي عن ساعة تسمح لثلاثة رجال للسفر إلى الوراء مع تحديد الوقت و تبعها في عام 1895 رواية الخيال العلمي الشهيرة "آلة الزمن" والتي كتبها هربرت جورج ويلز، وكان لها دور فعال في التأثير والمتعة حتى تبعها وتوافق معها نوعاً ما العديد من النظريات الفيزيائية منها "ميكانيكا الكم " و "جسر اينشتاين روزين". ومفهوم " تمدد الزمن " والأخيرة هي ظاهرة ثبتت في "النظرية النسبية"، وقد شوهدت من قبل رواد الفضاء لأجزاء من الثانية ويمكن أن التحقق من ذلك بحسب العلماء من خلال مقاربة ساعة دقيقة في الفضاء مع الساعة على سطح الأرض و تعتبر النظرية النسبية (the theory of relativity) التي طورت من قبل ألبرت أينشتاين في بداية القرن العشرين من أهم النظريات الفيزيائية الحديثة وهي نظريتان في الأساس الأولى النسبية الخاصة والثانية النسبية العامة حيث تعتمد جميعاً على مبدأ النسبية الذي وضعه جاليليو جاليلي في عام 1636م وأيضاً من خلال تحويل مفهوم نيوتن للحركة من حيث نصت أن كل الحركة نسبية والزمن كذلك من كونه مطلق إلى نسبي وعليه يكون الزمن بُعْدْ رابع يدمج مع الأبعاد الثلاثة المكانية فيما يعرف بالزمكان.
وفي سيرة النبي صلى الله عليه وسلم هناك الإسراء والمعراج و حديثاً وصلت تفسيرات علمية غربية مؤيدة للموضوع من خلال فكرة الثقوب السوداء في الفضاء.
للتواصل مع الكاتب
fhshasn@gmail.com
التعليقات 3
3 pings
راضي الدسم
26/10/2018 في 10:53 ص[3] رابط التعليق
سلمت وسلم قلمك ابا خالد ، والسفر كذلك يسفر عن الأخلاق فإذا أردت معرفة صاحبك وصديقك على حقيقته التي لايستطيع اخفاءها فأصحبه في سفر طويل ، مااجمل السفر خاصة في ظل الأمن والأمان ادامه الله على اوطاننا واوطان المسلمين
(0)
(0)
ام خالد
29/10/2018 في 10:50 م[3] رابط التعليق
اجديد ومتجدد دومًا في مواضيعك
استمر وفي انتظار جديدك ❤️
(0)
(0)
Hassan
11/11/2018 في 4:21 م[3] رابط التعليق
طرح رائع وجميل
(0)
(0)