إن كفاءة العملیة التعلیمیة التعلمیة رھن بجودة وكفاءة الإشراف التربوي، فھو محور رئیس في تحقیق النوعیة المطلوبة، وأھم حلقة
. في سلسلة تنظیم التعلیم، وأھم أداة لتطویر البیئة التعلیمیة
إن المیدان التربوي في حاجة ماسة لجھود جمیع الشركاء التربویین، وخاصة المشرفین منھم، لذلك تجد في القوانین التوجیھیة التي
تصدرھا وزارة التربیة ما یؤكد على أھمیة دور السید المشرف، وضرورة تمكینھ من أن یؤدي دوره القیادي، ویحقق غرضھ الأساسي
في تطویر مدخلات العملیة التربویة، وفي تحسین مخرجاتھا، وإحداث الأثر المطلوب. وعلیھ فالمشرف التربوي رقم صعب في المعادلة،
وعنصر مفتاحي، وتفعیل دوره ضرورة وحتمیة لازمة لإحداث التطویر.
تطور مفھوم الإشراف التربوي.
مرَّ مفھوم الإشراف التربوي بتطورات كثیرة ومتنوعة، حیث حددت وظیفتھ بالمراقبة الدوریة على المدارس وھیاكلھا وأجھزتھا
ومدیریھا، ومعلمیھا ومدى تقدم المتعلمین من النواحي العلمیة، ثم الحكم وما یتبع ذلك من اتخاذ قرارات بالثواب أو العقاب، إلى أن أخذ
الإشراف بالمفھوم الشامل للإشراف والذي یسعى لتحلیل جمیع العناصر المؤثرة في عملیتي التعلیم والتعلم.
ولإبراز التطور الحاصل على مستوى التصور والممارسة إلیكم مقارنة بین الإشراف التقلیدي والحدیث:
● الإشراف التقلیدي:
1 -ركز على الھفوات وتصید الأخطاء.
2 -إصدار الأحكام.
3 -تقدیم الوصفات الجاھزة.
4 -مراقبة وتقویم إجمالي.
5 – لھ طابع فردي عمودي.
6 -تركیز على عمل المعلم وشخصیتھ.
7 -تھیب وتخوف وتحفظ.
8 – مجرد منفذ للتعلیمات.
9 -تفتیش ومراقبة وتوجیھ.
● الإشراف الحدیث:
1 -الاھتمام بنمو المعلم.
2 – ملاحظة وتحلیل وتشخیص العوائق.
3 -مصاحبة المعلم في عملیة التحلیل الذاتي، وجعلھ منخرطاً في عملیة تحسین أدائھ .
4 -إشراك المعلم في التخطیط والملاحظة والتحلیل والاقتراح والتقویم والعلاج.
5 -لھ طابع جماعي تشاركي.
6 -تركیز على تقویم الموقف الصفي .
7 – ثقة واحترام متبادل، وتواصل مفتوح، وعلاقة حمیمیة.
8 – تقدیر شخصیة المعلم، واعتباره شریكاً أساسیاً.
9 -مرافقة وتنسیق وتعاون.
وعلیھ فالإشراف التربوي إشراف ولیس تفتیش. مرافقة ولیس مراقبة، مشاركة ولیس سیطرة , دعم ولیس تحطیم مساندة ولیس تجرید, تطویر ولیس تتبع عثرات .
إن الانتقال والتحول من منطق التفتیش، إلى منطق الإشراف التربوي، ومن دور المراقب إلى دور المدرب والمرشد والقدوة والباحث،
الأوراق والقناعات، لتحسین الأداء الإشرافي وتطویره، أمر مھم للغایة وللجمیع، وإلا فإن عجلة التجدید لا تتوقف أبداً. لھو أكثر من ضروري لإحراز إیجابیات أخرى، ولتحقیق إنجازات أكبر، على ساحات العمل التربوي.
مشرفة القیادة المدرسیة في مكتب تعلیم الروابي بالریاض / منى سلیمان الردادي.