افتتح وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، بحضور نائب وزير التعليم الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي، ومدير عام التعليم المستمر بالوزارة الدكتور يحي بن إبراهيم آل مفرح، ومدير تعليم صبيا صبيا الأستاذ ضيف الله بن علي الحازمي، وعدد من قيادات الوزارة على مسرح وزارة التعليم بالرياض اليوم ملتقى التعليم المستمر الأول، والمعرض المصاحب له الذي تضمن مشاركة أكثر من 15 جهة مشاركة.
وتحدث معالي وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ في كلمته بهذه المناسبة قائلاً أن مؤسس المملكة العربية السعودية رحمه الله قد أكد مذ أرسى هذه البلاد المباركة على أهمية العلم، عاداً الدور الذي يقوم به المعلمون والمعلمات بالجوهري؛ حيث إنهم حملة لواء الرقي والتطوير. وأشار معالي وزير التعليم إلى أن «ملتقى التعليم المستمر الذي تنظمه إدارة تعليم صبيا بالتعاون مع جامعة الملك سعود له أهمية مباشرة في استهداف العاملين والعاملات في مجال التعليم المستمر».
وأضاف آل الشيخ أن « خادم الحرمين الشريفين جعل التعليم ركيزة من ركائز الدولة واهتم بمكافحة الأمية؛ حيث بذلت الدولة جهوداً حثيثة لاجتثاث الأمية والقضاء عليها من مجتمع المواطنين والمقيمين»، مشيداً بدور الملتقى في تحقيق أهداف الرؤية للمملكة وكل ما من شأنه تطوير وتجويد العملية التعليمية.
وأكدت المشرفة على الملتقى وكيل الوزارة للتعليم الموازي الدكتورة هيا بنت عبدالعزيز العواد في كلمتها أن التعليم في كافة مراحله وعناصره حظي بدعم لا محدود منذ تأسيس المملكة؛ وبخاصة التعليم المستمر الذي يعدّ أهمّ مؤشرات التنمية المستدامة.
وبين مدير تعليم الكبار الدكتور يحيى بن إبراهيم آل مفرح أن «جلسات الملتقى والتي يحضرها نحو 1000 مستفيد ومستفيدة، تتناول العديد من المحاور التي يقدمها 15 متحدثا، عبر 4 جلسات عمل، و12 ورقة علمية يقدمها نخبة من المتخصصين في مجال التعليم المستمر، مشيراً إلى أن الملتقى قد شهد توقيع اتفاقيات تعاون مشترك مع برنامج (أتقن) مركز خدمة المجتمع والتدريب المستمر بالمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، والتوقيع مع مركز (يرنو) لتقنية المعلومات، وشراكة مع الإدارة العامة للتعليم المستمر ومبادرة العطاء الرقمي، إضافة لتقديم أربع ورش عمل متخصصة حضرها أكثر من 200 مشارك ومشاركة.
فيما بدأت أولى أوراق العمل لليوم الأول التي أدارها الدكتور عبدالرحمن المديرس وتحدثت من خلالها الأستاذة الدكتورة هيا بنت سعيد الرواف أستاذ تعليم الكبار بجامعة الملك سعود عن دور التعليم المستمر في تحقيق أهداف الرؤية. ثم تحدث الدكتور محمد بن عوض الأسمري عن دور استدامة برامج التطوير المهني، تلا ذلك ورقة عمل مقدمة من الأستاذة صهيب بن صالح معمار، وريم بنت دخيل الله العروي، وندى بنت عبدالله التميمي، عن الدور المأمول لمراكز الحي المتعلم.
واستكملت بقية أوراق العمل تباعا؛ حيث أدارت الجلسة الثانية من اليوم الأول الأستاذة الدكتورة فوزية بنت بكر البكر أستاذ أصول التربية بجامعة الملك سعود، وتحدث من خلالها الدكتور عمر عدنان جلون عن التجارب الدولية في مجال التعليم، وهو مساعد مدير مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم. فيما كانت الورقة الثانية عن دور التعليم المستمر في تحقيق الهدف الرابع للتنمية المستدامة قدمها الدكتور ضيف الله بن منصور العصيمي المشرف العام على اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم. واختتمت أواق العمل بورقة قدمتها الباحثة في مجال التعليم المستمر الأستاذة هند بنت سليمان الصليهم، عن دور برامج التعليم المستمر في تجسير العلاقات الدولية، على أن تستكمل أوراق العمل غدا لليوم الثاني.
من جانبه أوضح مدير مدير تعليم صبيا “الجهة المنظمة للملتقى” الأستاذ ضيف الله بن علي الحازمي أن الملتقى يسعى إلى إبراز دور المملكة العربية السعودية ممثلة بوزارة التعليم في محو الأمية، وتحسين وتجويد مخرجات مدارس التعليم المستمر وصولاً لجودة حياة وتنمية مستدامة تحقيقاً لرؤية المملكة العربية السعودية.