⭕ عندما تُهمش العادات والأعراف الطيبة لا تستغرب ان تجد الشاب الذي انتصف عمره "يهايط" ويُعطي ويعد فوق طاقته فقط ليشد الأنظار إليه !!
⭕ وعندما تُنحر الفضيلة لا تعجب من الرجل الذي غزا الشيب وجهه لا يتوارى عن الكذب ويحلف على ذلك بحجة "المجاملة" !!
⭕ عندما يموت الصدق تقرأ الكذب المبالغ فيه في ردود رسائل الواتساب تحت مسمى "التسليك"!! عندما يُداس على الأخلاق السامية ترى رأي العين الرجلان يتماداحان بالمجالس أو في مجموعات الواتساب عاملان بنظام "امدحني وأمدحك" !!
⭕ عندما يذهب الحياء تتفاجيء برجال تجاوزوا الأربعين أو الخمسين -لا تعرفهم إلا نسائهم- خرجوا فجأة بين عشية وضحاها يحاولون تسطير المكارم واقتحام "باب المراجل" بعد أن كبر سنة!!
⭕ عندما تذهب الكرامة ترى المبالغة في حفاوة أصحاب المناصب و المسؤولين التي تصل بالشخص لإهانة نفسة والتنزيل من قدره ليتجاوز مرحلة الإحترام واصلاً مرحلة "الإنبطاح".
⭕ عندما يضمحل الحق قد تسمع كلام بذيئ أو تتفاجأ بمقاطع ساقطة ولا أحد يُنكر لأنه ابن فلان!! وما أن يزل المسكين الضعيف بحرف إلا وتجد الكل وجه سهامه عليه!!
الأدهى من ذلك كله أن مثل هؤلاء يقولون: النساء ناقصات عقل ويغضبون إذا شبههم أحد بهن!!
اعلم يامسكين ان الكثير بل والكثير جداً من النساء التي أنت تزدريهن يترفعن عن صفاتك الممقوتة التي تمارسها يومياً في المجالس ومجموعات الواتساب.
لا تفهم أخي القارىء مهاجمتي لفعل الطيب فالكرم صفة يحبها الله ورسوله ﷺ، أو محاربتي لمجموعات الواتساب ففيها تواصل وصلة رحم، أو عدم احترامي لأهل الشأن ففي الحديث "انزلوا الناس منازلهم" ولكن حديثي عن المهاترات الدخيلة والكرم الذي يراد به مدح الناس فقط، وإلا يوجد الكثير من الرجال بفضل الله يتصدقون بالخفية بمبالغ طائلة ورجال آخرين يُهذّبون المجالس أينما حلوا، وغيرهم كثير يُضرب بهم المثل في الأخلاق والصدق والتواضع ولين الجانب.
كتبه: سعود الغليسي
التعليقات 7
7 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
عادل المروب
20/04/2019 في 4:14 ص[3] رابط التعليق
جزاك الله خير
(0)
(0)
سعد الحطاب
20/04/2019 في 9:13 ص[3] رابط التعليق
لقد وصلت الفكرة هنا ببساطة ووضوح وما هي إلا حقيقة نقلتها لنا مباشرة،بالرغم من أنه لم يفصح العنوان !!!
أخي الكاتب المميز سعود ..
لايمكن لمجتمع أن يخرج من قوقعته إلا من خلال فتح مجال النقد، فما أحوجنا لنقتل هذه الظّواهر السّلبية التي أصبحت دخيلة على مجتمعنا.
دمت بكل الود
(0)
(0)
أبو قرقوشة
20/04/2019 في 9:54 ص[3] رابط التعليق
رفع الله قدرك
وجزاك الله خير
(0)
(0)
ام عبدالله
20/04/2019 في 2:41 م[3] رابط التعليق
مقال جميل وانت اجمل
(0)
(0)
ام عز
21/04/2019 في 1:24 ص[3] رابط التعليق
سطور نالت الإعجاب برقي هذا الطرح و الذائقة المتميزة ..
نترقب جديدك ..
لك كل الاحترام و التقدير ..
(0)
(0)
حسين الموينع
29/04/2019 في 8:51 ص[3] رابط التعليق
فقك الله ورعاك. دائماً مميز.
(0)
(0)
ابو مبارك الشمري
01/05/2019 في 3:19 م[3] رابط التعليق
مساء الخير أبو عبد الله
مقال في قمة الروعه اسجل إعجابي لك
نعم هذا صحيح ما ذكرت أنها راحت النخوه المراجل أول يكاد تذكر العبارة انه من الطيبين
سابقا كان إذا كان عندكم ضعيف وقت العشاء يطفون الإضاءة من أجل أن ضعيف ياكل قدر ما يستطيع
اما اليوم العالم الخارجي يعرف ايش ممكن تقدم لي أضيفك وذلك من خلال التصوير الفلاشات التي ترسل في الجروبات أو برامج التواصل قبل أن يقول الضيف بسم الله
الشواهد على كلامي كثيرة
تقبل أطيب تحياتي وتقديري
(0)
(0)