التغير للأفضل من دأب وديدن الناس الواعية و كما قال تعالى ” لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ ” وأيضا قوله تعالى : ” إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ” وعليه كان هناك و ما زال كثير من البحوث والمحاضرات و دورات تحث على التغير و تعطي تقنيات و آليات وترتيب للقيم و للمعتقدات و السلوك للوصول لهذه الغاية الطيبة وهذا جيد و مفيد ويساعد في أحيان كثيرة الكثيرين ويشبع إلى حد ما رغبتهم و تحفزهم للمزيد خصوصا إذا أفضت لنتائج.
ما وجد أن من أهم محفزات أو عوامل التغير التي تؤثر كثيراً هو عندما يطرأ تغير على شخص قريب منك أو في مستواك (حسب اعتقادك به) فينشأ ذلك تساؤل من بحث وتحليل وتنشأ همة عالية للحاق بل والأمل بالتجاوز وهذا جميل ومطلوب حين يكون في إطار الغبطة و حب ما للنفس للآخرين (أحب لأخيك ما تحب لنفسك) وفي جو من السلام الداخلي أما خارج هذا الإطار أو السياق لا سمح الله من منطلق حسد أو غيرة أو انتقام من مجهول ؟ حيث ينتج عن ذلك مشاعر سلبية قوية و ضغط نفسي كبير ومضر تتولد منه سلوكيات غير مستجبة وتبريرات ( الغاية تبرر الوسيلة) وإن لم تظهر آثاره قريبا سوف تظهر بعد فترة.
إن تقييم وتتبع التجارب الناجحة والسعادة بنجاح الآخرين وخصوصا القربين أو من هم في دائرة المجتمع والغبطة و تحفيز النفس ودفعها للنجاح و الإنجاز من خلالهم شيء طيب وبل ويجب استغلاله كمحفز لذاك وأعلم أنه مع تراكم النجاحات تتجلى فرص وانطلاقات جديدة وجميلة.
ومما يذكر أن الإمام الشافعي رحمه اللهعندمازقدم لمصر قابل علماء استفاد منهم مما حمله على تعديل كثير من المسائل السابقة، وهناك مواقع على الشبكة العالمية تطرح مفهوم الاستفادة من تجارب الآخرين ومحاكاة الناجحين من خلال مؤتمرات مثل موقع “تيد ” وأيضا كثير من تطبيقات التواصل الاجتماعي تكون في هذا الطور والسياق.
وأعلم أيضا أن النجاحات غير محدودة وأن الحدود نحن من يضعها وأن العالم واسع و يتسع للنجاحات و الناجحين ولمحبي التغير للأفضل والأرقى.
للتواصل مع الكاتب
fhshasn@gmail.com
farhan_939@