مواجهة الازمات التي تمر بها الدول والمؤسسات على اختلافها سياسية ، اقتصادية ، امنية ، اجتماعية ، عسكرية يجب ان لا تخرج عن سياق القواعد العشر التالية والتي يجب ان يشرف على تنفيذها والأخذ بها الفريق المعني بإدارة الأزمات ، عزيزي المتصدي لإدارة الازمة إليك خارطة الطريق..
1- حدد بشفافية على من تقع مسؤولية ما حدث وتذكر ان تحديد المسؤولية لا يعنى أن يتحمل المسؤول اللوم وحده لان هذا غالبا ما سيكون سببا في اضاعة الوقت وشخصنة للازمة وفتح باب التأويل وتأخير حلحلت الازمة وإيجاد الحلول لها
2- اصعب مرحلة هي الساعات الاولى للازمة وهي مرحلة الصدمة لكل الأطراف وهنا عليك ان نتعامل بأقصى حدود الجدية والاهتمام والمسؤولية
3-عليك تصنيف الاعلام الذي يتناول الازمة فالإعلام السلبي المتجني او المعادي اعمل على تحجيمه ولا تتجاهله ، اما الاعلام الذي ينقل تداعيات الأزمة فعليك ان تحتويه واعقد معه شراكة اخلاقية عنوانها معا للبحث عن الحقيقة
4- لا تنفرد بوضع خطط مواجهة تداعيات الازمة واعتمد أساليب البحث العلمي واستطلاع الرأى لتحديد أسلوب المواجهة
5- جنِّد بالإعلام طرفًا ثالثًا للتحدث نيابة عنك واقصد هنا الجمهور الذي يجب ان تكاشفة بحجم الازمة وتداعياتها وتشركه في وضع الحلول ومعالجة التبعات ، اخلق لك حاضنة جماهيرية
6- كن مستعدا للشكوى والتقاضي ولا تتلاعب في ردودك الإعلامية اتجاهها
7- طوال فترة مواجهة الازمة تابع وحلّل كل ما ينشر حولها في الاعلام التقليدي والحديث فقد تلهمك الانتقادات المرحلية حلولا سحرية خارج صندوق الحلول التقليدية
8-انسنة الازمة اعلاميا بمثابة نصف الحل وعليك أبرز ذلك من خلال التعاطف والاهتمام والتفاعل مع الحدث والناس وإياك ان تتجاهل حملات المساندة او المثبطة
9-ابدأ برنامج إدارة الأزمة بالعمل الجماعي بروح الفريق ولكن تحت قيادتك الحازمة واغرس في الفريق قيم الصمود وروح الأمل وحارب الإحباط.
10-عند ايجاد الحلول انشرها بشفافية واعمل على إقناع المتضرر بعدالة الحلول وأن مصلحة المتضرر كانت من اهم ركائز البحث عن الحلول
عالمنا العربي لازال يغلب عليه الارتجال والعاطفة في مواجهة الازمات اعلاميا ، الازمات في مضاربنا تحيطها دوما نظرية المؤامرة وحملات التخوين والتشويه والاصطياد بالماء العكر لذا نحتاج ان ننشر ثقافة النظر الى الأزمات على انها فرص ربانية لتقوية اواصر المجتمع والارتقاء به وتحويل المحن الى منح