دشنت جمعية رعاية مرضى السرطان بمنطقة نجران أولى برامجها التثقيفية والتوعوية ببرنامج تثقيفي صحي بعنوان “السلامة والتوعية الصحية”، استهدفت جميع افراد المجتمع ومن لهم دور في التأثير وصياغة او دعم التخطيط للثقافة الصحية على المدى الطويل، ولهم دور في استراتيجية الإدارة أو منظماتهم وكذلك الذين يتحملون مسؤولية التوعية المنظمة.
القت الأستاذة نورة آل سرور في اليوم الأول للدورة كلمة رئيس الجمعية اللواء قناص احمد آل سوار قال فيها انه من الجميل ان يمنح الإنسان ما يعده ثمينا للآخرين دون انتظار مقابل ، إذ لا يوجد ما هو اغلى من الوقت والمال ، فأن يهب الإنسان جزء من وقته او مالة أو جهده فهو في عداد المتطوعين الساعين لخير المجتمع والإنسانية ، حيث يعد العمل التطوعي ركيزة من الركائز الهامة لرفعة الوطن وإنماء المجتمعات ونشر قيم التعاون والترابط بين الناس ، إضافة لكونه سلوكا إنسانيا فريدا يدل على مقدار عال من العطاء والبذل ، وأشار إلى تسليط الضوء على معاول الهدم في العمل المجتمعي كالحقد والضغينة والعنصرية بكل اشكالها ، فالعمل المجتمعي المتكامل كنز يتحقق إذا اكتملت أركانه ويتلاشى إذا فقدت ، ويرتكز العمل المجتمعي على دعائم وأسس تسهم في تفعيلة وديمومته كالوعي الذاتي بأن العمل المجتمعي واجب لا فضل له لأنه زكاة للبدن والنفس ، كما انه يحقق الغاية للأمان إذ يمثل نهر لا ينضب من التلاحم والتناغم ، كما تطرق إلى الهدف من إقامة هذه الجمعية ورؤيتها ورسالتها وخطتها المستقبلية .
هدف البرنامج الذي استمر لمدة 5 أيام إلى تمكين هذه الدورة للمشاركين والمشاركات من التوعية الصحية والتثقيف النظري دون تقديم استشارات طبية ، حيث ان الهدف هو قيادة المجتمع وتوعيته الى أهمية متابعة الصحة بشكل عام واتخاذ سبيل السلامة وزيارة الطبيب المختص ومتابعة توصياته أول بأول وعلى رأس ذلك التوعية بالأمراض والسرطانات بأنواعها ، والعمل على روح الفريق ودراسة حالات من خلال جمعية السرطان الأولى بالمنطقة ، وان يدرك خصوصية ومتطلبات عرض الأمثلة والحقائق والمصورات والأفلام الوثائقية عن تلك الأمراض في المنشآت التي يتواجد فيها عدد كبير من الناس كالمستشفيات والمنشآت التعليمية وإلمام كل متدربة بالمهام والواجبات والمسؤوليات المناطة بهم عند مباشرتهم لبرنامج توعوي وتثقيفي بمنشأته.
تحدثت منفذه البرنامج خلال الدورة مستشارة التدريب والتطوير نورا عبد العزيز الصالح المقرن عن كيفية صناعة الرسائل التوعوية للعمل والمجتمع ، ونقاش حول صحة المرأة ومراحل التثقيف متى وكيف ، وأدوات التثقيف الصحي ، والتعريف بمرض السرطان ومفهومه وانواعه وأهمية تحديد الأعراض والمراحل العمرية للإصابة بالمرض ، والأعمار التي يصيبها هذا المرض والاعتبارات التي يجب مراعاتها في مراحلنا العمرية من أجل عملية جمع بيانات فعالة ، كما تطرقت المدربة إلى التحديات والصعوبات في قضايا التوعية والتثقيف لدى مجتمع نسائي محافظ وتكلفة عدم التوعية على المنشأة ، وعرضت تجارب وحالات النجاح في تنفيذ التوعية المسبقة للحد من حالات الإصابة والفقد .
الجدير بالذكر ان جمعية رعاية مرضى السرطان هي أول جمعية تعنى بهذا المرض تؤسس في منطقة نجران وجاء تأسيسها مواكبا لما تحتاجه المنطقة من توعية ودعم ومساهمة في الحد من هذا المرض وانتشاره ، بتكاتف أبنائها وبناتها على الخير وبذل الجهد والعطاء. وفي ختام الدورة تم تكريم المدربة وتوزيع الشهادات على المتدربات.
التعليقات 1
1 pings
النجلاء
04/11/2019 في 5:34 م[3] رابط التعليق
وفقكم الله
كم نحن فخورين بكم وكم نحن نشعر بالسعادة بمد العون والمشاركة في لهذه الجمعيه
(0)
(0)