أطلق مركز النهضة للأبحاث مؤشر تكافؤ التجريبي بهدف قياس الفجوات بين الرجل والمرأة في سوق العمل .
تكافؤ هو أحدث مبادرات مركز النهضة للأبحاث والذي يهدف إلى تأسيس مؤشراً لتكافؤ الفرص بين الجنسين في المملكة العربية السعودية وذلك تماشياً مع رؤية المملكة 2030 والتي تمثّل مقياسًا لنمو ورخاء المملكة في المستقبل كما تعزز حصول النساء والرجال على فرص اقتصادية متكافئة.
تهدف مبادرة تكافؤ إلى دعم الرؤية وتحديد المجالات التي يمكن أن يتدخل فيها صُنّاع السياسات في ظروف العمل وتحسينها للرجال والنساء، و يشمل المؤشر حالياً قياس الفجوات بين الجنسين في القطاع الخاص، كما يركز على العمل الرسمي ومدفوع الأجر للسعوديين وغير السعوديين ، ولا يتضمن القوى العاملة في القطاعين العام أو غير الرسمي، كذلك لا يشمل العمالة الذاتية والعمل الحر وعمّال المنازل.
ومن أهداف المؤشر توسعة نطاق بحثه في المستقبل ليشمل القطاعين العام وغير الرسمي، لا سيما وأن نسبة كبيرة من النساء يعملن في هذين القطاعين ، ويتكون من ثلاثة عناصر المشاركة، والتطور الوظيفي، والأجور وتتوافق مع مؤشرات العمل اللائق لمنظمة العمل الدولية و التي عرضت في المؤتمر الدولي الثامن عشر لخبراء الإحصاءات العمالية في ديسمبر 2008، ويتماشى تحديدًا مع المؤشرات الإحصائية لتكافؤ الفرص والمساواة في المعاملة، وهي التمييز المهني على أساس النوع ونسبة وجود المرأة في وظائف الإدارة العليا والوسطى والفجوة في الأجور بين الجنسين ، كما يقيس مؤشر تكافؤ الفجوات على مستوى الأنشطة الاقتصادية وحجم الشركات.
يستند تقرير مؤشر تكافؤ في البيانات المستخدمة على مصدرين: البيانات الإدارية ، وبيانات الدراسة الاستقصائية ومراجعة السياسات. معتمدًا في البيانات الإدارية على المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، وهي مؤسسة حكومية مسؤولة عن التأمينات الاجتماعية لموظفي القطاع الخاص، وتقوم بجمع بياناتها عن القوى العاملة من خلال ما تقدمه جهات العمل الخاصة من تقارير منتظمة.
أما المصدر الثاني للبيانات، وهو بيانات الدراسة الاستقصائية، فيحصل عليه فريق تكافؤ باستخدام أداتين استقصائيتين، إحداهما موجهة لمديري الموارد البشرية داخل الشركات الخاصة والأخرى للموظفات والموظفين داخل شركات القطاع الخاص. و المصدر الثالث يشمل جميع القوانين واللوائح والمعلومات التي تنشرها الجهات الحكومية فيما يتعلق بسياسات وبرامج العمل.
تقرير تكافؤ لهذا العام يتوّج السنة التجريبية للمبادرة، فقد قام فريق تكافؤ باختبار الدراسات الاستقصائية على عينة صغيرة تشكلت من ٥٠ شركة و١١٠٠ موظف وموظفة، وعلى الرغم من نجاح الفريق في استهداف شركات من جميع الأنشطة الخمسة عشر بناءً على التصنيفات التي تعرفها المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية إلا أن العينة لم تكن ممثلة. علاوة على ذلك، فقد كان اختيار الموظفين المشاركين في الدراسة الاستقصائية قاصراً على السعوديين فقط، و يهدف مركز النهضة للأبحاث إلى إجراء دراسة شاملة في السنوات القادمة.