الترفيه ليس ممارسة اعتباطية او محاولة عبثية لإسعاد الشخص نفسه كيفما اتفق ، دون مراعاة لوجود الآخرين معه في ذات المكان او احترام لمبادئ الذوق العام المعتبرة في مجمعات الترفيه او ملتقياته .
هذه الأيام تحظى مختلف مناطق المملكة بالكثير من الفعاليات الترفيهية المتنوعة التي تشرف عليها وتنفذها الهيئة العامة للترفيه وللأسف رصدت كاميرات وسائل التواصل الاجتماعي العديد من المشاهد غير الحضارية والمخالفات الذوقية من بعض الاشخاص الحاضرين لهذه الفعاليات والتي تنم عن عدم احترام للآخرين من قبلهم وكذلك عدم التزام منهم بالقوانين العامة والخاصة.
رفيق المتعة استمتع بوقتك ، ورفّه عن نفسك متى شئت وأين رغبت ، لكن من حقي عليك كشريك لك في هذا الزمان او ذاك المكان الذي جمعنا فيه قدر الوجود بإختلاف ما لديك عن ما أملكه انا من ثقافة وفكر وعادة وظروف نفسية واجتماعية في لحظة المشاركة الزمكانية تلك أن تحترم هذا الوجود لي وهذا الاختلاف بيننا لتأخذ حقك مما تستحقه من معطيات الترفيه المتوفرة بالمكان وبما يحقق لك المتعة الترفيهية المنشودة وتمنحني حقي كذلك من المتعة الترفيهية التي حضرت لعيش لحظاتها بطريقتي الحضارية التي تستحق انت كذلك أن تجدها مني حينها في ذات الوقت.
عندما تحضر انت بشكل راقي وتستمتع بوقتك بأسلوب حضاري في أي مكان وفِي أي فعالية من فعاليات الترفيه او غيرها وأنا كذلك أكون بذات الحضور فإننا بذلك نكوّن حضور على مستوى عالي من التمثيل المشرّف و المتحضر الذي نمثل به أنفسنا ومجتمعنا أمام عدسات الرصد الاعلامي المختلفة.
في النهاية أستطيع القول أن هيئة الترفية تقوم بنشاط كبير لإيجاد فعاليات جميلة ومثيرة فيها من التنوع والتعدد الكثير مما يحقق طموح الجميع ويلبي رغباتهم ، فقط نحن مسئولون عن تنقية أجوائه من هذه التصرفات الفردية النشاز.