الرأي - مبارك الدوسري - الشارقة  

التئم عقد المشاركين في اللقاء الدولي الكشفي التاسع ، الذي يبدأ غداً بمنطقة البديع بالشارقة، بعد توافدهم من 94 جمعية كشافة حول العالم ، عبر مطارات دولة الأمارات العربية المتحدة ، حيث تُشاهدهم وهم يحملون حقائب الظهر ” الجربندية ” ويتوشحون المناديل الكشفية فكأنما أنت تستعيد فلماً وثائقياً بالأسود والأبيض عن لقاء الجوالة الكشفي العالمي الأول في كانديرشتيج، بسويسرا قبل 89 عاماً ، لم يتغير شيء في سلوكهم ومبادئهم وطريقتهم عبر تلك العقود التي أرداها لهم ولمن قبلهم ومن بعدهم مؤسس الحركة الكشفية ، روبرت ستيفنسون سميث بادن باول .

ينتظر 250 جوالاً شارة البدء مع شروق شمس يوم الغد ، لممارسة كم من الفعاليات في إطار شعار اللقاء “الكل للشارقة .. الشارقة للكل ” ، تحقق الهدف من الجوالة ومن اللقاء بتنمية مهاراتهم وشخصياتهم ومعارفهم وإشباع احتياجاتهم وتوسيع مداركهم وصقل مواهبهم ، فضلاً عن ترسيخ أواصر الصداقة والأخوة بينهم، واكتشاف المعالم الحضارية والسياحة في إمارة الشارقة وفي أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة.

عندما تطلع على برنامج اللقاء الذي وضع بإحترافية عالية لتحقيق أهدافه يعود بك التاريخ الى عام 1918م حينما وضع الكولونيل دوبيرج بتكليف من المؤسس بادن باول ” مخطط الجوالة ” الذي يلبي احتياجات تلك المرحلة السنية ، ليصبح مابدأ صغيراً ذاك الوقت ، كبيراً اليوم على أرض الشارقة حيث ينتظر المشاركون مزيج فريد من المغامرة والتربية والمتعة لتبقى الحركة الكشفية مصدر إلهام للشباب ليصبحوا مواطنين فاعلين على المستوى المحلي والعالمي، ومساعدتهم في خلق عالم أفضل.