أصدر المؤتمر الدولي للتطورات في تقنيات الحوسبة الناشئة، والذي نظمته الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة بالتعاون مع منظمة (IEEE)، خلال المدة من 16- 18 جمادى الآخرة الحالي برعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة، 15 توصية في ختام جلساته العلمية والتي شهدت حضور متحدثين ومشاركين من 12 دولة.
وترأس سعادة وكيل الجامعة الدكتور حسين بن شريف العبدلي الجلسة الختامية للمؤتمر الذي حظى بتشريف صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد الفيصل نائب أمير المنطقة بقاعة السلام، وجرى خلالها قراءة البيان الختامي وتلاوة التوصيات.
وفي البداية رفع المشاركون شكرهم وتقديرهم لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ويزر الدفاع -حفظهما الله – على العناية والاهتمام بالتقنية والتحول الرقمي في المملكة، موصلين الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة على رعايته الكريمة للمؤتمر، ولصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد الفيصل نائب أمير منطقة المدينة المنورة على تشريفه حفل الافتتاح.
وأوصى المؤتمر بإنشاء مراكز ومنصات بحثية متخصصة في التقنيات الناشئة على مستوى المملكة وذلك لتجميع وتوحيد الجهود المبذولة في دعم التحول الرقمي في المملكة، مع تشجيع الشباب للمشاركة في المؤتمرات والتعاون البحثي في مجال التقنيات الناشئة. بالإضافة إلى التأكد من صلاحية وفاعلية التطبيقات الجديدة المنتشرة على الانترنت وذلك عن طريق فحصها بالتجارب العلمية المختلفة، ثم اعداد توصيات بخطورتها او صلاحيتها.
وأكد المشاركون على ضرورة الاستفادة من الحوسبة العالية الأداء ونظريات العميل الذكي في إدارة الحشود، وتطبيق تقنيات الواقع الافتراضي والمعزز والمختلط لتحويل الأحداث التاريخية إلى تجارب تفاعلية جاذبة، واستخدام تقنيات البيانات الضخمة وانترنت الأشياء لتنظيم المرور والحد من حوادث السير وخصوصًا فيما يتعلق باستخدام الجوالات أو النوم عند القيادة.
وطالب المشاركون بدمج تقنيات الواقع الافتراضي في الحياة اليومية لضمان حياة صحية أفضل من خلال استخدام التقنية في المراكز التأهيل الصحي لتخفيف آلام المرضى وتعافيهم بشكل أسرع، وأيضًا تفعيل تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجال المعلوماتية الصحية من خلال الكشف والتنبؤ بطريقة ذكية عن بعض الأمراض المستعصية، وحماية سرية البيانات الصحية وتحسين الخدمات الصحية الالكترونية مثل عملية التبرع بالدم على مستوى المملكة ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة.
وشددوا على أهمية توظيف تطبيقات الأنظمة الذكية وتعلم الالة لخدمة العلوم الشريعة واللغة العربية بشكل رقمي، ورفع جودة التعليم ومخرجاته من خلال الذكاء الاصطناعي والأنظمة الذكية لمعرفة مواطن القوة والضعف ومراقبة الجودة في عملية التعليم والتعلم، مع ترشيد استخدام الطاقة والمحافظة على البيئة من خلال استخدام تعلم الالة ونماذج التنبؤ عن الاستهلاك والتكلفة خلال فترات مختلفة من السنة، واستخدام تقنيات أمن المعلومات المتقدمة (مثل تقنيات الأمن السيبراني والتشفير) لتعزيز خصوصية وأمن تطبيقات إنترنت الأشياء وتنفيذ إجراءات فعالة لمراقبة حدود المملكة.
وأوصى المؤتمر بتطبيق واستخدام تقنيات انترنت الأشياء والحوسبة الضبابية في مختلف القطاعات الحيوية (مثل النقل، الإسكان) لتحويل مدن المملكة إلى مدن ذكية من خلال توفير خدمات متميزة بناء على احتياجات السكان، واستخدام تقنية سلسلة الكتل (بلوك تشين) في شتى المجالات مثل النقل والإسكان والبنوك لضمان عمليات آمنة وموثوقة لتقديم خدمات الكترونية ذات جودة عالية ودقيقة، بجانب تبني تقنيات الجيل الخامس والسادس في الاتصالات لتسريع نقل البيانات بين مختلف القطاعات المهمة وتسهيل إجراء العمليات المطلوبة وتوفير خدمات للسكان بشكل آني