الرأي- لولوه القحطاني - آمال علي سالم
التعلم عن بُعد هو أحد طرق التعليم الحديثة، ويُعرف باستخدام تقنيات الاتصال في عملية التعليم. وطبقت المملكة العربية السعودية التعليم عن بُعد بوسط الظروف الصعبة التي يمر بها العالم، حيث انه يسهل من عملية التواصل بين المُعلم والمُتعلم، ويعتمد في مضمونها على اختلاف المكان، وبعد المسافة حيث تكمن أهميتها في تقديم برامج تعليمية، ووضعها بين يدي المعلم وذلك سعيًا من لاهتمام قيادتنا الرشيدة -أعزها الله- بأبنائها، وحرصًا على سلامتهم، وتوفير البدائل المناسبة لاستمرار التعليم.
وكشفت وزارة التعليم توفيرها مدرسة افتراضية تحتوي على 19 قناة بث من قنوات عين، يتناوب على تقديمها 127 معلمًا لشرح 112 مادة يوميًا. ومنصات إلكترونية تعليمية لكافة المناهج لتتيح لطلاب وطالبات التعليم العام متابعة دراستهم عن بُعد، أثناء فترة تعليق الدراسة. كما حرص التعليم العالي على متابعة التعليم عن بُعد من خلال الفصول الافتراضية في البلاك بورد، ووفرت الجامعات دورات تدريبية لأعضاء هيئة التدريب. وبلغ عدد الفصول الافتراضية المنشئة أكثر من 1,421,715 فصل حتى يوم الخميس الموافق 13/03/2020م.
ويرى البعض ان إيجابيات التعلم عن بعض كثيرة ومنها توظيف التكنولوجيا في التعليم، توفير الوقت والجهد، وايضًا المال; لان البعض يصرف مبالغ في توفير المواصلات، والمساهمة في تطوير مهارات الطلاب وتعزيز الشعور بالمسؤولية لدى الطلاب.
ورغم ذلك يوجد سلبيات منها ضعف الاتصال بالأنترنت لدى بعض المعلمين والطلبة والذي يعيق عملية التعلم عن بعد بسبب وجودهم في مناطق لا توجد بها أبراج “المنطق النائية أو بعض الاحياء الجديدة”. وايضًا يكون من معوقاته المقررات التي تتطلب مهارات يدوية (المهنية والتقنية) يصعُب تطبيقها من خلال الفصول الافتراضية، ويقلل من التفاعل بين الطلبة.
ومن جهتهم عبر عدد من منسوبي التعليم عن شكرهم لحكومتنا الرشيدة على حرصهم لسلامة الطلبة وأعضاء الهيئة التعليمية وانهم يبذلون جهودهم في إعطاء المحاضرات عن طريق التعلم عن بعد. كما أوضحت مسؤولة التدريب الالكتروني في الكلية التقنية عن مدى سهولة التعلم عن بُعد من خلال البلاك بورد
وعبر عدد من طالبات جامعة الملك خالد ومتدربات الكلية التقنية عن مدى رضاهم عن التعلم عن بُعد وخصوصًا مع أزمة كورونا. حيث انه سهل لهم حضور المحاضرات من خلال منازلهم وكان هناك صعوبة في حضور المحاضرات بسبب الضغط، ولكن تم حل هذه المشكلة مع مرور الأيام.
كما ذكرت بعض الطالبات وجود مشاكل في الاتصال بالأنترنت وعدم تواجد شبكة اتصال في منازلهم مما يسبب لهم عدم تمكنهم حضور المحاضرات عن بُعد.