قدم نائب رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية ، البروفيسور عبدالله بن سليمان الفهد ، اليوم ورقة عمل عن ” دور الكشافة في مواجهة الكوارث ، ضمن فعاليات المخيم الكشفي الإلكتروني التقني الذي تُنظمه الإدارة العامة للأنشطة بالمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني ، بالتعاون مع الادارة العامة لمركز التدريب الالكتروني ، وذلك عبر منصتي بورد ، واليوتيوب ، حيث أكد الفهد في بدايتها أن مهمة الحركة الكشفية تتمثل في المساهمة في تربية الشباب، من خلال نظام القيم القائم على أساس وعد وقانون الكشافة، وذلك للمساعدة في بناء عالم أفضل حيث يستطيع الأشخاص تحقيق ذاتهم كأفراد فاعلين يلعبون دوراً هامـًا في بناء المجتمع ، وأن رؤيتها من أنه بحلول عام 2023، تكون الكشافة هي الحركة التربوية الشبابية الرائدة في العالم، لتمكين 100 مليون من الشباب ليكونوا مواطنين فاعلين في إحداث التغيير الإيجابي في مجتمعاتهم وفى العالم على أساس قيم مشتركة .
واشار الفهد إلى أن من الأولويات الاستراتيجية للكشافة العالمية انه ينبغي أن يشارك كل كشاف من الكشافين في أحد مشروعات خدمة المجتمع، بحيث يتبادلوا خبراتهم لإلهام الآخرين ، كما تناول تاريخ الكشافة السعودية في المشاركات الوطنية في مواجهة الازمات والكوارث ، وذكر منها المساهمة في إغاثة منكوبي العدوان 1967م ، والمشاركة في مواجهة أثر الحريق الذي اندلع في مخيمات الحجاج بعد انفجار اسطوانة غاز عام 1975م ، ومساهمتهم في نصب الخيام بمشعر منى بعد الحريق الذي نجم عن سخانة تعمل بالغاز عام 1997م ، والمشاركة في إيواء الحجاج عام 2009م بعد الأمطار التي شهدتها مكة المكرمة وجدة ورابغ ، وأثناء الزلازل التي ضربت العيص والقرى المجاورة لها عام 2009م ، وفي أعمال الإغاثة التطوعية لمساعدة المتضررين من السيول التي تعرضت لها محافظة جدة عام 2011م .
وتناول نائب رئيس الجمعية في ورقته المبادرات التي قام بها مشروع رسل السلام في مجتمعات الكونغو و إيرلندا الشمالية، و قدموا المساعدة لّلاجئين السوريين للاندماج في مجتمعات ألمانيا و تركيا و لبنان و السويد و النمسا، و ساعدوا الأسر التي ألمت بها الكوارث في هاييتي و نيبال و السودان و اندونيسيا و الفلبين ، كما ساعدوا على إيقاف ظاهرة التنمّر في مدارس المملكة المتحدة و كوستاريكا و إثيوبيا و الولايات المتحدة الأمريكية.
واشار الى أن الجمعية ستشارك في النسخة الخاصة من المخيم الكشفي العالمي على الإنترنت JOTI الذي ستطلقه المنظمة الكشفية العالمية خلال الفترة 3-5 ابريل لإلهام كشافة العالم حول مستجدات فايروس كورونا COVID-19.
ثم استعرض الفهد ابرز الخطوات التي قامت بها الجمعية منذ بدء أزمة كورونا ، حيث قامت باختيار التواصل معها الكترونياً كإجراء احترازي لمواجهة الفايروس ، والدعوة الى تكوين الفريق الكشفي التطوعي السعودي لتفعيل الخطط الوقائية لمكافحة الفايروس ، وتحديد منسقين من القادة والرواد الكشفيين في جميع المناطق الادارية بالمملكة ، وشاركت مع المدينة الطبية الجامعية بجامعة الملك سعود في برنامج تدريبي توعوي عن بعد للتعامل مع فيروس كورونا والاحتياطات الواجب اتباعها اثناء العمل التطوعي ، شارك فيه أكثر من ٢٠٠ جوال وقائد ورائد كشفي ، ونفذت دورات أخرى عن بعد في مواجهة الكوارث ، وقامت بحصر المتطوعين من منسوبيها الراغبين المشاركة مع الجهات ذات العلاقة .
كما قامت الجمعية منذ بدء الأزمة ببث الرسائل التوعوية من خلال حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي .