سحر السقا - تبوك
في ظل هذه الفترة الصعبة والدقيقة والتي يقف فيها العالم بأسره لمكافحة فيروس كورونا المستجد دخل اليوم العالمي للتوحد و في محاولة نوعية لجمعية التوحد في تبوك و إيمانا من أعضائها بأهمية المشاركة المجتمعية لنشر الوعي حول مرض التوحد فقد قدمت الجمعية دورات تدريبية عن بعد ، تستهدف أمهات وأباء أطفال ذوي اضطراب طيف التوحد، ( اساسيات تطبيق برنامج لوفاس مع أطفال ذوي اضطراب طيف التوحد، استخدام فنيات تعديل السلوك في علاج الاضطرابات السلوكية للأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد، الأدوار الاسرية أو ادارة العمل مع الطفل ذوي اضطراب طيف التوحد، التدخل المبكر مع طفل ذوي اضطراب طيف التوحد) .
كما ستقدم استشارات مجانية لأولياء الأمور ذوي اضطراب طيف التوحد عبر البريد الإلكتروني للجمعية .
و الجمعية بدأت بتشجيع من صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك، لتحقيق أهدافها في توعية المجتمع عن اضطراب طيف التوحد ودعم أطفال ذوي اضطراب طيف التوحد ومساندة أسرهم.
على نطاق آخر فقد وجه امين عام الأمم المتحده في يوم التوحد العالمي رساله فحواها “يجب عدم انتهاك حقوق الإنسان العالمية، بما في ذلك حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، عندما تتفشى الأوبئة. وتقع على عاتق الحكومات مسؤولية ضمان أن تشمل استجابتها مراعاة الأشخاص المصابين بالتوحد. وينبغي ألا يواجه الأشخاص المصابون بالتوحد أبدا التمييز عند التماس الرعاية الطبية. ويجب الاستمرار بإتاحة إمكانية وصولهم إلى نظم الدعم اللازمة لبقائهم في بيوتهم ومجتمعاتهم المحلية طوال فترات الأزمات، بدلا من مواجهة احتمال الإيداع القسري في المؤسسات.
وعلينا جميعا أن نقوم بدور في كفالة تلبية احتياجات الأشخاص الذين يتأثرون أكثر من غيرهم بمرض فيروس كورونا (كوفيد-19) خلال هذه الفترة الصعبة. ويجب تقديم معلومات عن التدابير الوقائية في أشكال يسهل الوصول إليها. ويجب علينا أيضا أن نعترف بأنه عندما تستخدم المدارس التعليم عبر الإنترنت، فإن الطلاب الذين يستخدمون طرقا غير معيارية للتعلم يمكن أن يكونوا في وضع غير مؤات. وينطبق الأمر نفسه على مكان العمل وعلى العمل من بعد. وحتى في هذه الأوقات التي لا يمكن التنبؤ بها، يجب أن نلتزم بالتشاور مع الأشخاص ذوي الإعاقة والمنظمات التي تمثلهم، وضمان أن تكون أساليبنا غير التقليدية في العمل، والتعلم والتواصل بعضنا مع بعض، وكذلك استجابتنا العالمية لفيروس كورونا، شاملة للجميع وفي متناول الناس كافة، بمن فيهم الأشخاص المصابون بالتوحد. ويجب أن تؤخذ حقوق الأشخاص المصابين بالتوحد في الاعتبار عند صياغة جميع الاستجابات لمرض فيروس كورونا (كوفيد-19). وفي اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد، دعونا نقف معا، وندعم بعضنا بعضا ونبدي تضامننا مع الأشخاص المصابين بالتوحد.
و قد كانت رساله اليوم العالمي للتوحد هذا العام 2020 علي موضوع “الانتقال إلى مرحلة البلوغ ” ، حيث يهدف إلي الانتباه إلى القضايا ذات الأهمية المتعلقة بالانتقال إلى مرحلة البلوغ ، مثل أهمية المشاركة في ثقافة الشباب وتقرير المصير المجتمعي وصنع القرار، والحصول على التعليم بعد الثانوي والعمل، والعيش المستقل. إن كونك شخصا بالغا يعني عادة أن تصبح مشاركا كاملا ومتساويا في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لمجتمعك. ومع ذلك ، لا يزال الانتقال إلى مرحلة البلوغ يمثل تحديا كبيراً للأشخاص المصابين بالتوحد بسبب نقص الفرص والدعم المخصص لهذه المرحلة من حياتهم. ونتيجة لذلك ، فإن إنهاء الدراسة الثانوية ، عندما يميل التعليم والخدمات المدعومة الأخرى التي تقدمها بعض الحكومات إلى التوقف ، غالباً ما يشبه “السقوط عن الهاوية”. ويلفت احتفال هذا العام إلي الانتباه إلى الحاجة إلى برامج مبتكرة مصممة لدعم الشباب المصابين بالتوحد للانتقال إلى مرحلة البلوغ ، وليصبحوا مشاركين كاملين في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ، سواء كعوامل للتغيير أو كمستفيدين..