عقدت اللجنة المعنية بمتابعة مستجدات الوضع الصحي لفيروس كورونا صباح اليوم الأربعاء إجتماعها السبعون برئاسة معالي وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، وحضور أعضاء اللجنة الذين يمثلون عدداً من القطاعات الحكومية ذات العلاقة، حيث أطلعت على كافة التقارير والتطورات حول الفيروس، كما جرى إستعراض الوضع الوبائي للفيروس على مستوى العالم والحالات المسجلة في المملكة والإطمئنان على أوضاعهم الصحية، مع التأكيد على إستمرار تطبيق كافة الإجراءات الوقائية في منافذ الدخول وتعزيزها، وإتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية للتصدي له ومنع انتشاره ، وأثنت على تفاعل الجميع مع أمر منع التجول ودعتهم للبقاء في منازلهم وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى .
وعقب الإجتماع عقد مؤتمر صحفي شارك فيه مساعد وزير الصحة المتحدث الرسمي للصحة الدكتور محمد العبدالعالي، والأستاذ عبدالرحمن الحسين المتحدث الرسمي لوزارة التجارة، والاستاذ مازن الحماد ممثل وزارة الصناعة والثروة المعدنية، حيث اوضح المتحدث الرسمي للصحة الدكتور محمد العبدالعالي أن إجمالي عدد الحالات المؤكدة بفيروس كورونا الجديد (COVID -19) حول العالم بلغت أكثر من (3100000) حالة وبلغ عدد الحالات التي تم تعافيها وتشافيها أكثر من (935) ألف حالة حتى الآن كما بلغ عدد الوفيات حوالي (217) آلف حالة.
وأضاف أنه فيما يخص المملكة فيضاف للعدد الإجمالي العددالجديد من الحالات المؤكدة وهي (1325)
وهذه الحالات توزعت في عدد من المدن وهي: مكة المكرمة (356)، والمدينة المنورة (225) حالة، وجده (224) حالة، والرياض(203) حالة، والدمام (74) حالة والهفوف (42) حالة، وجازان (40) حالة، وبريدة(37) حالة، والخبر (36) حالة، والجبيل (23) حالة، والطائف (7) حالات، وخميس مشيط (6) حالات، والجفر (4) حالات، والقطيف (4) حالات، وعنيزة (4) حالات، والمندق (4) حالات، وتبوك (4) حالات، والمزاحمية (4) حالات، وبيش (3) حالات، والقريات (3) حالات، والخرج (3) حالات، والدرعية (3) حالات، والمذنب حالتان، وينبع حالتان، والقنفذة حالتان، وخليص حالتان، وحفر الباطن حالتان، وحالة واحدة في كل من القريع، وثريبان، والمخواة، وساجر، وشرورة، والديرة.
وبالتالي يصبح عدد الحالات المؤكدة في المملكة (21402) حالة، ومن بين هذه الحالات يوجد حالياً (18292) حالات نشطة لاتزال تتلقى الرعاية الطبية لأوضاعها الصحية، ومعظمهم حالتهم الصحية مطمئنة، منها ( 125) حالة حرجة، والبقية حالاتها مطمئنة.
كما ذكر بأن الحالات المسجلة اليوم وعددها (1325) كان نسبة السعوديين منها 15٪، في حين كانت نسبة غير السعوديين 85٪، مشيرًا الى أن (962) من الحالات المعلنة اليوم كانت نتيجة للمسح النشط وهي ما تعادل نسبة 73٪ من مجموع الحالات،
كما وصل عدد المتعافين ولله الحمد إلى (2953) حالة بإضافة (169) حالة تعافي جديدة، وبلغ عدد الوفيات
(157)حالات، بإضافة 5 حالات وفيات جديدة، وهي لغير سعوديين في مكة المكرمة والدمام، والخبر، والجبيل وتتراوح أعمارهم بين 25 و 52 عاما ومعظمهم يعانون من أمراض مزمنة.
وقدّم د/ العبدالعالي عدة نصائح عند إستلام الطلبات من المطاعم أو عند إستلام الأكل عند المنزل، أهمها إستلام الطلب بطريقة آمنة، وإتباع الإجراءات الوقائية في التعقيم والتنظيف قبل وبعد إستلام الطلب، إضافة إلى تجنب الدفع النقدي.
وأشار إلى أن الرعاية للحوامل المصابين بالفيروس تتم على أعلى مستوى، وهناك الكثير من الحالات تمت عملية ولادتهم بشكل ممتاز ولله الحمد، منوهاً بأن هناك عدة نصائح للمرأة الحامل، يجب الوصول إليها عبر منصات وزارة الصحة الرسمية.
كما جدّد التوصية لكل من لديه أعراض أو يرغب التقييم إستخدام خدمة التقييم الذاتي في تطبيق موعد، أو الإستفسار أو الإستشارة على رقم مركز إتصال الصحة 937 على مدار الساعة.
من جانبه ذكر المتحدث الرسمي لوزارة التجارة الأستاذ عبدالرحمن الحسين
بأن الفتح الجزئي للأسواق التجارية، والذي بدأ اليوم الأربعاء لابد أن يصاحبه وعي والتزام بالاحتياطات الصحية حتى لاتكون لحظة التسوق هي لحظة إنتقال الفايروس إلينا .
وأضاف بأن هناك فئات غالية على قلوبنا، ننصحهم بعدم التسوق والبقاء في المنازل حفاظًا على سلامتهم وهم: الصغار “أقل من 15 سنة”، وكبار السن ومن لديهم أمراض مزمنة، وأمراض القلب والرئتين والكلى ونقص في المناعة.
لافتاً الى أهم الإجراءات الاحترازية في الأسواق والمولات، والتي يجب مراعاتها خلال التسوق ومن ابرزها أن يكون متسوق واحد لكل 10م ، مع ضرورة إغلاق غرف القياس، وقياس درجة حرارة المتسوقين والعاملين، ووضع ملصقات أرضية للتنظيم، بالإضافة إلى إغلاق الاستراحات والساحات، وكذلك تعطيل شاشات اللمس
مشدداً على أهمية الإجراءات التي يجب الالتزام بها للمستهلك أثناء التسوق ومن أهمها لبس الكمامة القماشية، وإصطحاب شخص واحد وعدم التسوق كمجموعات، ومنع تجربة العطور والمكياج، بالإضافة إلى التباعد الجسدي
وأكد على أن الأسواق والمولات ستعمل خلال فترة السماح بالتجول (من 9 صباحًا إلى 5 مساءً) فقط ، ومن ثم يمكنها بعد ذلك مواصلة العمل عن طريق الانترنت في أوقات المنع عن طريق التطبيقات وشركات نقل الطرود والبضائع أو الأسطول الخاص بها.
وأوضح الحسين بأنهم يتابعون إستمرارية الخدمات المقدمة للمستهلكين في كافة مناطق المملكة، مبيناً بأن السلع الرمضانية متوفرة بكميات كبيرة مع جودة المعروض واستقرار في الأسعار.
وأن الأعمال الرقابية في وزارة التجارة مستمرة، منذ بدء منع التجول في 23 مارس، حيث تم تنفيذ أكثر من 115 ألف جولة رقابية في جميع مناطق المملكة، ضبطت الوزارة من خلالها 9,950 مخالفة على بعض منافذ البيع، منها 47% مخالفات رفع اسعار وتم إصدار غرامات فورية على المخالفين.
كما يواصلون تقديم الخدمات الإلكترونية وعبر مركز الاتصال، وتم خلال الفترة الماضية تقديم أكثر من 120 ألف خدمة لقطاع الأعمال من مؤسسات وشركات .
وأن بلاغات المتاجر الإلكترونية بلغت 12 ألف منذ بداية شهر رمضان، معظمها تأخر في التوصيل، وأنهم يعملون حاليًا مع وزارة الاتصالات و شركات الشحن على حلول سريعة لتقليل مدة التوصيل.
من جهته أشار ممثل وزارة الصناعة والثروة المعدنية مازن بن محمد الحماد إلى البدء اليوم برفع منع التجول على القطاع الصناعي دون قيود على الوقت ، منوهاً في ذات الوقت
بالدعم اللامحدود الذي يجده القطاع الصناعي من القيادة الرشيدة – حفظها الله – .
وأكد أن المبادرات التي تم الإعلان عنها سيكون لها أثر كبير في تخفيف الأعباء على القطاع الصناعي في المملكة
. وأوضح الحماد بأنه وخلال فترة منع التجول الكامل، تم إستثناء جميع المصانع التي تعمل في القطاعات الاستراتيجية للإقتصاد السعودي مثل الصناعات الاساسية المرتبطة بالطاقة والغاز والبتروكيماويات والتعدينية والصناعات المرتبطة لها، والقطاعات الحيوية في مجال الدواء والغداء والمعقمات والاجهزة الطبية وكافة سلاسل الإمداد الخاصة بها اضافة الى القطاعات الحيوية المرتبطة بها ضمن جهود فريق مشترك من عدة جهات حكومية لضمان توفير السلع الضرورية في الاسواق.
ولفت ممثل الصناعة والثروة المعدنية الاستاذ مازن الحماد النظر إلى أن هناك حاليا أكثر من 3 الاف مصنع يعملون على تأمين امدادات الغداء والدواء وأكثر من 2500 منتج طبي تنتجها المصانع الطبية وتنتج أكثر من من 2 مليون لتر من المعقمات الصحية .
وأبان أن الوزارة عملت للحد من انتشار فيروس كورونا بجهود رقابية عبر فرقها الرقابية وتعمل على مدار الساعة وخاصة على مساكن الموظفين والعمال في المصانع ، مشيرا إلى أن ” مدن ” توفر حلول سكنية للمصانع في حال رغب أحد هذه المصانع لأخذ جزء من المساكن لهذه المصانع .
وأوضح أنه من ضمن المحفزات التي قدمتها وزارة الصناعة والثروة المعدنية هناك 27 مبادرة قدمت للشركاء في الصناعة والثروة والمعدنية منها الدعم المالي والإعفاءات لتخفيف الضرر واستمرارية الأعمال ، إلى جانب مجموعة حزم بلغت 685 مليون ريال وهي عبارة عن حزم لإعفاءات ، إضافة إلى 4 مليارات ريال ويمثل مجموع مبالغ القروض المعاد هيكلتها من قبل الصندوق الصناعي .
أما الحزم الخاصة بالمقابل المالي والإعفاء وتأجيل السداد فتمثلت بترحيل المقابل المالي أو تمديد صلاحية الرخص أو تجديد واستمرار الرخص أو تخفيض وتأجيل السداد .
وأبان أن هناك 50 مصنعا طبيا في المملكة ، إلى جانب 7 مصانع تعمل على صناعة الاجهزة التنفسية ، مؤكدا أن الاستراتيجية الصناعية ركزت على صناعة الغذاء والدواء في المملكة ومهتمة في هذا المجال .
وقال ” إجمالي عدد المصانع في المملكة تبلغ 9 ألاف مصنع ، وحاليا يعمل 3 ألاف مصنع بكامل طاقته الانتاجية ، أما المصانع الأخرى فقد بدأت بالعمل من اليوم ” مؤكدا أن أن المبادرات ستخفف من أثر التوقف هذه المصانع خلال الفترة الماضية .