بالبداية نرحب بكم في برنامجنا “ضيف الرأي” وضيفنا لهذا اليوم الطيار المدني الكابتن عبدالله صالح الغامدي.
س/ نطلب من ضيفنا العزيز أن يحدثنا عن (الحالة الاجتماعية: عدد الأبناء – المؤهل التعليمي – العمر – المواهب والهوايات )؟
ج/ الكابتن عبدالله بن صالح السعدي الغامدي
مواليد منطقة الباحة 1966م
ضابط متقاعد برتبة عقيد طيار
أعمل حاليا طيار مدني على طائرات الايرباص
خريج كلية الملك فيصل الجوية
حاصل على بكالوريوس علوم جوية
أب لثلاث بنات وأربعة أبناء
هوايتي السباحة وكرة القدم.
س/ ما أبرز المواقف والذكريات التي حصلت لك في طفولتك وما زلت تتذكرها!
ج/ طفولتي عشتها في قريتي مع والدي مزارعاً تارة وراعي للغنم تارة أخرى عشت طفولتي مع أبناء قريتي بصفائها وجمالها كلنا نتنافس للمعالي وكانت الفرص لنا متاحة آنذاك، قصص أبناء القرية لا تخلو من البرأة والبساطة كنا نرضى بالقليل ولا نطلب من أهلنا فوق طاقتهم أيامنا كانت جميلة بل كانت أيام عز ورخاء ولله الحمد.
س/ حدثنا عن مشوارك التعليمي والعملي الحافل بالذكريات؟
ج/ تلقيت تعليمي بمنطقة الباحة وتخرجت منها لكي أكون صادقًا معكم لم يخطر في بالي يوم من الأيام أن أكون طيار بل لم تكن لي هذه المهنة الرائعة أمنية كنت أتمنى أن أكون معلماً وعندما دخلت المرحلة الثانوية كنت أتمنى أن أكون ضابط ولكن توفيق الله ساقني إلى هذه المهنة والله الحمد عشقتها بعد ماعرفتها وأصبحت تجري في دمي وأشتاق دوما للسماء.
س/ ماهي الروابط بين ماضيك وحاضرك؟
ج/ عكست فيها تربية والدي والمجتمع آنذاك الذي زرع فينا الفضيلة عشانا في الماضي محافظين واليوم في الحاضر ننبذ كل ماهو دخيل ومنافي للدين مخالف وشاذ.
س/ كيف التحقت بالطيران ؟
ج/ تخرجت من كلية الملك فيصل الجوية برتبة ملازم طيار عام ١٩٨٧م عملت على طائرات السي ١٣٠ بكافة أنواعها من نقل كبار الشخصيات وإخلاء طبي وتزود المقاتلات بالوقود جواً وطائرات النقل العسكري عملت بعدة قواعد جوية فالبداية كانت بقاعدة الملك عبدالله الجوية بجدة وقاعدة الرياض الجوية وقاعدة الأمير سلطان الجوية بالخرج ٢٣ عام، ثم إلحقت لمدة أربع سنوات بسفارة خادم الحرمين الشريفين بألمانيا إلى عام ٢٠٠٨م، بعد ذلك تقاعدت والتحقت بالطيران المدني إلى تاريخه.
س/ هل هناك فرق بين الطيار الحربي والطيار المدني في قيادة الطائرة؟
ج/ بالتأكيد فرق كبير من حيث الإنطلاق والحرية.
فالطيران العسكري فيه الطيار يخضع لنظام خدمة الضباط، أما الطيران المدني مطالب فيه أنت كطيار بتنفيذ رحلتك فقط ولا يوكل لك أي مهمه أخرى، فالإنظباط والقوانين وتطبيقها بحذافيرها في الطيران المدني والعسكري.
س/ أذكر لنا بعض المواقف أثناء خدمتك في مجال الطيران؟
ج/ مواقفي كثيرة جدًا طيلة ٣٤ سنة في هذا المجال منها المضحكة والمبكية والمحرجة والمخيفة وأنا الآن في طور جمعها في كتاب لي سوف يصدر قريبًا بالتعاون مع مكتبة العبيكان.
س/ ما رأيك بدور القيادة في التصدي لجائحة كورونا؟
بالتأكيد هناك جهد وحكمة لمواجهة هذا الوباء من القيادة الحكمية على الرغم بأن هناك دول سبقتنا في مجال الطب وإمكانياته وقفت عاجزة أمام هذا الوباء عندما يخرج ولي الأمر حفظه الله ويطمئن المواطن ويقول له صحتك تهمنا حتى لو دفعنا الكثير هذا الشيء بحد ذاته أكبر مصدر للإطمئنان.
س/ ماذا تعلمت من جائحة كوورنا؟
تعلمت أشياء كثيرة صحية واجتماعية وأسرية هذا الوباء من وجهة نظري كان نعمة وليس نقمة ولله الحمد.
س/ لو لم تكن طيارا .. ماذا من الممكن أن تكون؟
ج/ كنت أتمنى أن أكون معلماً وبعد دخولي المرحلة الثانوية حلمت أن أكون ضابطاً ولم يكن الطيران من حساباتي.
س/ عملك في مجال الطيران كيف تراه؟
مجال الطيران مجال ممتع وشيق ومخيف وشاق ولكن من يعرف الطيران وحلاوته يعشقه مجال الطيران تدفع انت كطيار ضريبته من الناحيه الاسريه والاجتماعيه ولكن لابد ان تتأقلم معه ويصبح روتين لك في مسيرة حياتك
س/ بعد مشوارك في مجال الطيران هل ترى أنك كرمت نظير ما قدمته ؟
ج/ الحمدلله تكفي محبة الناس ودعائهم الذي ألمسه منهم هذا بحد ذاته تكريم عظيم لي أما من ناحية التكريم المادي والرمزي فبالتأكيد حصلت على شهادات وأوسمة مصدر فخر واعتزاز لي.
س/ ماهو البرنامج الجاذب لك من برامج التواصل ؟
برنامج تويتر وبرنامج السناب هم أكثر البرامج اللي يوصلونك إلى متابعيك بسهولة وسرعة.
س/ ظهر بالأونة الأخيرة مجموعة من المشاهير في مختلف برامج التواصل الإجتماعي .. برأيك هل نستطيع أن نطلق عليهم مسمى (إعلاميون) ولماذا ؟
ج/ للأسف اليوم الإعلام فيه الغث والسمين ولكن أعود أقول لا يصح إلا الصحيح سوف تكشف الأيام إفلاس من يدعي ذلك وهو مفلس سهولة استخدام التقنية جعلت منهم متسلقين على الإعلام وركائزه.
س/ ماهي رسالتك لكل مواطن ومقيم ؟
ج/ رسالتي وافقت هذه الجائحة التزموا بيوتكم واتبعوا تعليمات جهة الإختصاص في الابتعاد وأخذ الحيطة والحذر لا نريد أن نكلف الدولة أكثر من ما تحملته وندعو من الله أن يكشف هذا الوباء عنا وعن الإنسانية جمعا.
س/ كلمة توجهها عبر صحيفة الرأي ؟
ج/ أشكر الأخ الأستاذ الإعلامي سعيد آل هطلاء وأشكركم أن أتحتم هذه الفرصة لي في صحيفتكم الموقرة، وأتمنى أن أكون ضيفاً خفيفاً كان في ما تقدم فائدة للجميع.
وأخيراً ندعو المولى عز وجل أن يديم على بلادنا الأمن والأمان وينصر جيشنا ويحفظ جنودنا ويكشف عنا هذا الوباء ويطيل في عمر مليكنا خادم الحرمين الشريفين والسلام عليكم.