- منوة العبدالله - الدمام
دشن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود أمير المنطقة الشرقية “حفظه الله” صباح اليوم الاثنين انطلاقة “مسابقة مدرستي” (الرقمية للتعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد)، والموجهة لطلاب وطالبات تعليم المنطقة الشرقية وكذلك المعلمين والمعلمات وقادة العمل التعليمي من مشرفين ومشرفات وقادة المدارس للبنين والبنات والإداريين والإداريات إلى جانب مشاركة أولياء الأمور والمهتمون بالشأن الإعلامي والتعليم الإلكتروني والرقمي وذلك وفق الإطار الذي وضعته وزارة التعليم لهذه المسابقة .
وأكد أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف، خلال ترأس سموه بديوان الإمارة عن بعد فعاليات الاجتماع الأول لمجلس المنطقة الشرقية التعليمي 1442هـ بمشاركة مدير عام تعليم المنطقة الشرقية رئيس المجلس الدكتور ناصر الشلعان، ومدير عام التعليم بمحافظة الأحساء نائب رئيس المجلس حمد العيسى، وبحضور عضو المجلس مدير التعليم بمحافظة حفر الباطن عايض الرحيلي، وسط مشاركة أعضاء المجلس، على الدعم اللامحدود من قبل قيادتنا الرشيدة “أعزها الله” لقطاع التعليم، وعلى رأسها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز واللذان– حفظهم الله – لا يدخرون وسعاً في الدفع بخارطة التعليم إلى مصاف المنافسة العالمية من خلال تسليح أبناء وبنات الوطن جيل المستقبل بمختلف ألوان العلوم والمعرفة لإيمانهم “حفظهم الله” التام بأن الاستثمار الحقيقي يكمن في تنمية عقول العنصر البشري ممثلة في أبنائهم وبناتهم جيل المستقبل، ليرفعوا علم المملكة عالياً بين صفوف الدول المتقدمة في كافة المجالات والميادين العلمية.
كما هنأ أمير المنطقة الشرقية في معرض كلمته، كافة المعلمين والمعلمات بمناسبة يوم المعلم العالمي، مؤكداً بأنهم حجر الزاوية في المنظومة التعليمية ومستقبلها، وأضاف: إننا ندرك يقينا ونستشعر ما للمعلم من دور ريادي وحيوي في مسيرة التعليم وفي مستقبل الوطن، وخير شاهد على ذلك هو ما توليه وزارةُ التعليم للمعلم منَ جُلّ اهتمامها تأهيلا وتدريبًا و ابتعاثا وتطويرًا، وتنافسيةً وتحفيزًا إيمانًا منها بالدور الكبير الذي يضطلع به المعلم إذ يُسهم في خلق المجتمع المعرفي و تحقيق الرؤية السعودية الطموحة 2030 التي تسعى حكومتنا الرشيدة “وفقها الله” إلى أن تجعلها واقعًا يعيشه ابن هذا الوطن وينعم به
كما أثنى سمو أمير المنطقة الشرقية، على الجهود الضخمة التي تبذلها وزارة التعليم وتدير دفتها بإشراف مباشر من وزيرها معالي الدكتور حمد بن محمد ال الشيخ، تجاه مواكبة الأحداث المستجدة ومنها جاهزية منظومتها التقنية الحديثة والتي تواكب وبشكل مباشر استمرار العملية التعليمية عن بعــــد باستخدام منصات الكترونية متطورة وظفتها في سبيل أن ينهل أبنائها الطلبة العلم لمواصلة مسيرتهم التعليمية بعد أن تم التعليق الاحترازي للمدارس وذلك تفادياً لانتشار فيروس كورونا وللحفاظ على سلامتهم ومعلميهم.
واختتم سموه قائلاً: نعيش هذه الأيام في فترة استثنائية تتطلب منا جميعاً تحمل المسئولية والأخذ بالأسباب، والتي كانت تحت عين ورعاية قيادتنا الرشيدة “وفقها الله” من خلال بذلها كافة الإمكانيات لتجاوز هذه المرحلة بأمان.
إلى ذلك شهد الاجتماع حزمة من الفقرات حيث أستعرض مدير عام تعليم المنطقة الشرقية رئيس المجلس الدكتور ناصر الشلعان، عرض إدارات التعليم عن التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد، وقف خلالها على عدة محاور كان منها الإشارة إلى 1324 مدرسة للبنين والبنات دخلوا على منصة مدرستي تفاعل خلالها 375698 طالب وطالبة مع المنصة ، إضافة لمشاركة 590 مشرف ومشرفة في تقديم الدعم لزملائهم المعلمين والمعلمات خلال تقديم الكثير من الأساليب التي تتوافق والتعليم الالكتروني حيث تجاوزت تقديم 392 أسلوب.
وتابع الدكتور الشلعان بالإشارة إلى :
منصة مدرستـــي:
حيث أشار ، إلى المحتوى الضخم الذي يقف خلف (منصة مدرستي) والذي يمثل نظام إدارة تعلم إلكتروني، حيث يضم العديد من الأدوات التعليمية الإلكترونية التي تدعم عمليات التعليم والتعلم، وتسهم في تحقيق الأهداف التعليمية للمناهج والمقررات. كما تدعم تحقيق المهارات والقيم والمعارف للطلاب والطالبات لتتواءم مع المتطلبات الرقمية للحاضر والمستقبل .
فصول افتراضية:
وفي هذا الصدد قال، الفصول الافتراضية هي أداة تقدم من خلالها دروساً آمنة عبر الإنترنت بواسطة برنامج مايكروسوفت (تيمز)، يتفاعل فيه المعلم مع طلابه ويناقشهم ويجيب على استفساراتهم، ويسند إليهم الواجبات والأنشطة الإلكترونية ويحفزهم على أدائها. وأضاف كما توفر مدرستي أكثر من ٤٥ ألف مصدراً تعليميًا متنوعاً يراعي الفروق الفردية بين الطلاب مها: ( فيديوهات مرئية وكرتونية ، ألعاب تعليمية، واقع معزز، كائنات ثلاثية الابعاد، تجارب تفاعلية وماتعة، قصص وكتب تربوية) فضلاً عن توفر أدوات للتخطيط والتصميم التعليمي، وكذلك التقييم مثل: اختبارات إلكترونية، وبنوك أسئلة تضم أكثر من ١٠٠ ألف سؤال محكّم في أغلب المقررات الدراسية.
شبكة قنوات “عين”:
وقال الشلعان ، وفرت الوزارة شبكة من قنوات “عين الفضائية ” مدرسة البث الفضائي للتعليم عن بعد وذلك من منطلق حرصها على توصيل التعليم لجميع الطلاب في مختلف المستويات ومختلف المناطق إلى جانب كونها أحد البدائل المتنوعة في حال عدم توفر الانترنت خصوصاً في المناطق النائية ، حيث تبث الدروس اليومية للطلاب على 23 قناة فضائية موزعة على المراحل الدراسية المختلفة إضافة إلى 3 قنوات مخصصة لطلبة التربية الخاصة.
أجهزة لوحيـــة:
كما لفت الدكتور الشلعان، إلى استلام تعليم المنطقة الشرقية مؤخراً لــ 2341 جهاز لوحي مزود بشرائح أنترنت يأتي ذلك ضمن دفعة الأجهزة الواردة من قبل وزارة التعليم من خلال برنامج مؤسسة تكافل الخيرية للعام الدراسي 1442هـ ، والتي تم العمل على فرزها وإيصالها لأيدي المستفيدين من الطلبة
وقد واصل الاجتماع باستعراض مديرا تعليم محافظة الاحساء وحفر الباطن للجهود التي تبذلها حكومتنا الرشيدة ” وفقها الله” في سبيل استمرار ديمومة التعليم، والتي تترجمها على أرض الواقع وزارة التعليم، مستعرضين في الوقت نفسه للإجراءات التي اتبعوها لتحقيق الأهداف المنشودة من منصة مدرستي، وذلك من خلال تشكيل الفرق الفنية التي وقفت لتقديم المساعدة للمعلمين والطلاب وأولياء أمورهم لضمان سلاسة التسجيل في منصة مدرستي.
وفي الختام أكد مدير التعليم الدكتور الشلعان، أن انجاز كهذا ستخلده مسيرة التعليم في وطننا السعودي إذ اثبت ذلك التعاطي السريع مع الأزمة، أن الوطن ولله الحمد بكافة قطاعاته وأجهزته على أهبة الاستعداد لكافة الطوارئ والظروف في ظل التوجيهات الحكيمة والدعم المباشر من لدن سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين يحفظهما الله إذ تكاملت الجهود وتناسقت في خططها وإجراءاتها لمواجهة التفشي لجائحة الكورونا.
كما تقدم الشلعان، بالشكر الوافر والامتنان لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، ولسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز (حفظهم الله)، على دعمهما الكبير، ومتابعتهما الدقيقة لمسيرة تعليم المنطقة ودعم أبنائهم الطلبة مما كان له بالغ الأثر في توفير كافة عوامل النجاح لتحقيق الأهداف المرجوة بإذن الله.
………………………… …….
جدير بالذكر أن مجلس المنطقة الشرقية التعليمي هو:
أولا – التعريف:
مجلس استشاري يتكون من المسؤولين في إدارات التعليم بالمنطقة وعدد من المعنيين والمهتمين بالتعليم
وبعض أولياء الطلاب في المنطقة ومحافظاتها.
ويرتبط المجلس تنظيمياً بالأمانة لإدارات التعليم.
ثانياً: أهداف المجلس التعليمي:
1. المساهمة في رفع كفاءة وفاعلية الأداء التعليمي.
2. اقتراح الحلول المناسبة للأمور التعليمية والظواهر التربوية والاجتماعية.
3. ترسيخ العمل المؤسسي والعمل بروح الفريق.
4. رفع مستوى المشاركة في صناعة القرار وتقديم الدعم اللازم لمتخذه.
5. توثيق التعاون والتواصل بين القائمين على التعليم والمجتمع والجهات الحكومية ذات العلاقة.
6. تحقيق التنسيق وتبادل الخبرات بين القطاعات التعليمية.
7. نقل الخبرات والتجارب الناجحة.
ثالثاً: مهام المجلس التعليمي:
يقوم مجلس التعليم بالمهام التالية:
1. دراسة الموضوعات التعليمية والظواهر التربوية والاجتماعية المحالة إليه، واقتراح الحلول المناسبة لها.
2. اقتراح السبل الكفيلة بتطوير أعمال إدارة التعليم.
3. اقتراح تنظيم اللقاءات والبرامج المشتركة الهادفة بين أقسام إدارة التعليم.
4. دعم خدمة المجتمع والشراكة المجتمعية.
5. أي مهام تسند إليه من صاحب الصلاحية.