كشفت أمانة المنطقة الشرقية عن أبرز تفاصيل خطة تصريف مياه الأمطار وتخفيض منسوب المياه الجوفية لعام ١٤٤٢.
وأوضح معالي أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير في بيان صحافي: أن الخطة تضمنت كافة الاستعدادات ومتابعة درجة جاهزية كفاءة شبكات تصريف مياه الأمطار، وإجراءات الصيانة الدورية لمنافذ التصريف في الأنفاق والجسور والقنوات، وإزالة أي عوائق فيها، ضمن نطاق الأمانة أو البلديات، وتجهيز كافة الآليات والمعدات وفرق العمل الميدانية لتلافي أخطار الحالات المطرية والسيول الناتجة عنها في جميع مدن ومحافظات المنطقة الشرقية، وذلك وفق خطط الطوارئ المعدة مسبقا، والتي تتضمن بيانات دقيقة عن المواقع الأكثر عرضة لتجمعات مياه الأمطار والغير مخدومة بشبكات التصريف.
وأشار الى أن الخطة تأتي ضمن توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية، وبمتابعة من سمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان، وكذلك بمتابعة من معالي وزير الشؤون البلدية والقروية المكلف الأستاذ ماجد الحقيل.
وأبان بأن الخطة تضمنت التنسيق مع كافة الجهات والأجهزة الحكومية في التعامل مع مخاطر الحالات المطرية وما ينجم عنها من أضرار من خلال لجان الدفاع المدني في كافة المناطق، لافتا الى أن أمانة المنطقة الشرقية تمتلك شبكة تصريف مياه أمطار كبيرة وموزعة بشكل جيد على أغلب الأحياء، وتصل نسبة التغطية بشبكة تصريف مياه الأمطار إلى 57 في المائة من حاضرة الدمام، مما يمكنها من القيام بواجباتها بشكل مناسب بالتنسيق والتعاون مع جميع الجهات ذات العلاقة، بالتحضير والتجهيز والمتابعة ومنع وتقليل فرصة السيول والفيضانات عن طريق المشاريع المتتابعة في مجال تصريف مياه الأمطار وتخفيض منسوب المياه الجوفية.
وذكر أن الأمانة استعدت لموسم الأمطار بإجراءات عدة، من خلال إدارة الأزمات والكوارث بأمانة المنطقة الشرقية وبالتعاون مع كافة الجهات المعنية لوضع خطة لموسم الأمطار لعام 1442 حيث تم عقد عدة اجتماعات تمهيدية لإدارات الأمانة لمناقشة الوضع التشغيلي لمحطات تصريف مياه الأمطار بحاضرة الدمام، واجتماعات مع جميع الجهات المعنية بالاستجابة لموسم الأمطار بالمنطقة، إذ تم التأكيد برفع درجة الاستعداد القصوى لدى جميع الجهات عند وصول إنذار من هيئة الأرصاد باحتمالية هطول الأمطار وذلك قبل ثلاثة أيام.
وكشف معاليه أن الخطة تعتمد على عناصر هامة وهي: سلامة أفراد المجتمع واستغلال كافة الموارد المتاحة وتوظيفها لمواجهة موسم الأمطار، لافتا الى أنه تم تجهيز مركز عمليات للأزمات والكوارث في أمانة المنطقة الشرقية، والتنسيق مع غرف العمليات بالبلديات لتنفيذ الواجبات بين البلديات وإدارات الأمانة وتوحيد الجهود.
وقال إن أطوال شبكات تصريف مياه الأمطار الرئيسية والفرعية بلغ تقريباً مليون متر طولي، موضحاً أن الأمانة تعمل حالياً على تنفيذ عدد من المشروعات الهامة مثل، مشروع في ضاحية الملك فهد بالدمام الحي الثاني والخامس والسادس، والتي بلغت اجمالي الشبكات تحت التنفيذ ٣١٧١٢٥ ألف متر طولي، إضافة الى مشروع في ضاحية الملك فهد وحتى طريق أبوحدرية بإجمالي خط طردي يبلغ ٧٤٥٥ متر طولي، وكذلك إنشاء خط طردي في ضاحية الملك فهد من محطة تصريف مياه الأمطار بالحي الثاني والخامس الى طريق أبوحدرية بطول ٧٨٧٥ متر طولي، إضافة الى مشروع إنشاء خط طردي من حي طيبة الى الخليج العربي بطول ٣١٥١٤ متر طولي، وإنشاء شبكة تصريف مياه الأمطار المرحلة الرابعة.
وزاد بأنه بلغ عدد المحطات (36) محطة بطاقة تصريفية (300000) متر مكعب بالساعة، وبلغ عدد المضخات الأساسية (79) وعدد المضخات الاحتياطية (42)، لافتا الى أن نظام تصريف مياه الأمطار في الأنفاق يتكون من ثلاثة عناصر رئيسية، غرفة المضخات وتتكون جميع غرف المضخات من ثلاث مستويات، المستوى الأول يحتوي على نظام تهويه الغرف، والمستوى الثاني يحتوي على صمامات عدم الرجوع التي تخص المضخات أما المستوى الثالث والأخير هو بئر المضخات (البئر الرطب) والذي يحتوي على المضخات الغاطسة مثبته في قاع البئر بقاعدة تثبيت.
ونظام شبكة التصريف، بصورة عامة هو عبارة عن قنوات طولية تمتد بجانب الأنفاق، الهدف منها جمع مياه الأمطار والمياه الجوفية عن الأنفاق وتصريف المياه إلى غرفة المضخات وهي مصممة لجمع ونقل كميات كبيرة من الماء خلال فترات قصيرة.
وحدة التحكم بالمضخات والمولد الاحتياطي، وهي عبارة عن لوحات للتحكم تقع خارج النفق تستخدم في تشغيل المضخات الموجودة بغرفة المضخات أسفل النفق ويوجد بها عدادات لمعرفة عدد ساعات التشغيل لكل مضخة ليتم حساب كمية المياه المسحوبة من النفق في أي فترة زمنية، مبينا أن الأمانة قامت بتركيب ٣٢ مضخة لتصريف مياه الأمطار في ١١ نفق في حاضرة الدمام، إضافة الى تركيب نظام المراقبة الذكية في الأنفاق، فيما قامت بوضع٤٠ مضخة متنقلة في المواقع الحرجة، وتخصيص 600 عامل في جميع هذه المواقع في حاضرة الدمام، لافتا الى أن الأمانة اتخذت استعداداتها لموسم الأمطار عبر حصر المواقع الحرجة حسب الأولويات وتحديد فرق عمل يتكون من مشرف من الأمانة وفريق من المقاول مع تحديد المعدات اللازمة لعملهم وعدد العمالة المطلوبة)، ليتم تأمين التجهيزات التي تساهم في تسهيل مهمات فريق العمل في مواجهتها وتوزيع الكوادر الفنية والإدارية للعمل أثناء هطول الأمطار على مدار الساعة.
وشدد على أنه تم الاستعداد المبكر لموسم الأمطار والتنسيق بين الجهات الخدمية والمعنية لتطبيق خطة الأمطار وسرعة التفاعل والتعامل والاستجابة مع الظروف المصاحبة، مبينا بأنه تم استعراض معالم خطة الأمانة لموسم الأمطار في مراحلها الثلاث المتمثلة في ( الاستعداد، والاستجابة، والتعافي ) وجاهزية شبكات ومحطات تصريف مياه الأمطار وجاهزية محطات الأنفاق، فيما كشف أن الأمانة عالجت 80 موقعا من المواقع الحرجة لتجمعات مياه الأمطار، خلال الموسم الماضي، وتفعيل محطة الشاطئ، ومحطة الضباب، ورفع كفاءة محطة بن خلدون بالدمام، لتصريف مياه الأمطار، خلال موسم الأمطار لهذا العام، اضافة الى أنه يتم صيانة أنظمة تصريف مياه الأمطار من محطات وشبكات والمضخات والتأكد من فاعليتها وجاهزية المضخات والقنوات ومصائد الأمطار لاستقبال مياه الأمطار والمياه الجوفية بصورة فعالة.
وأبان أن جميع البلديات أنهت جميع الاستعدادات لموسم الأمطار بتجهيز معدات وعمالة رفع وسحب مياه الأمطار، وذلك بالعمل المكثف والتركيز على توزيع المعدات والعمالة على نقاط تجمع مياه الأمطار بالشوارع والأحياء السكنية غير المخدومة بشبكة تصريف مياه الأمطار، فيما تم وضع خطة عمل للعمل في المناطق غير المخدومة: تشمل تحديد مواقع تجمع مياه الأمطار و تحديد أولوية العمل وتجهيز وتدريب القوى العاملة في سحب مياه الأمطار، وتجهيز وصيانة معدات وأدوات سحب مياه الأمطار، والعمل أثناء هطول الأمطار و متابعة ورصد أي تجمعات لمياه الأمطار وخاصة في الأحياء الجديدة والشوارع والطرقات، إضافة الى توزيع المضخات على نقاط تجمع الأمطار.
فيما تقوم البلديات بتجهيز غرف عمليات تابعة لها ليتم تفعيلها عند هطول الأمطار ليتم تنسيق تنفيذ الواجبات بين البلديات وإدارات الأمانة وتوحيد الجهود، وتعمل غرفة العمليات في البلدية 24 ساعة للوقوف على أي مستجدات أو مشاكل أثناء العمل ومتابعة البلاغات وشكاوى المواطنين الواردة بشأن الحالة المطرية.
وكشف معاليه أنه تم اعتماد ثلاث درجات للإنذار لتفعيل غرف العمليات وتطبيق الخطط الموضوعة وتصعيد الحالة وهي:
• الدرجة الخضراء ” وهي العمليات العادية للحالات المطرية المحدودة “
• الدرجة البرتقالية “وهي العمليات التي تستدعي استجابة مجموعة من الجهات المعنية من أجل معالجة تداعيات الحالة المطرية”.
• الدرجة الحمراء ” وتعتمد هذه الدرجة في الحالات المطرية، التي تفرض استنفار كافة الأجهزة المعنية من أجل معالجة تداعياتها”، موكدا أنه بعد إصدار الأمانة إنذارا أوليا عن الحالة المطرية يتم نشر العمالة والمعدات بالمواقع التي من الممكن أن يتجمع بها مياه الأمطار، ويتم نشر المضخات بالمواقع الحرجة حسب الخطة المرسومة لذلك مسبقا.
وأكد بأنه تتم متابعة تنظيف شبكات تصريف مياه الأمطار بصورة مستمرة من أجل عدم انجراف المخلفات وانسدادها مما سيؤدي إلى إعاقة تصريف مياه الأمطار، كما يتم الاستمرار بالعمل بعد توقف هطول الأمطار، وذلك لشفط جميع تجمعات مياه الأمطار بالشوارع الرئيسية ومن ثم الفرعية، وكذلك يتم رصد تجمعات الأمطار والمواقع الحرجة ووضع خطة لعدم تكرار تجمع مياه الأمطار مستقبلاً عن طريق وضع حلول مناسبة لها، لافتا الى أنه قبل الحالة المطرية بســــــاعتين يتم توزيع العمالة والتأكد من توزيع المضـــــخات المتنقلة على مواقعها حســـب الخطة الموضـــوعة ســـابقا لذلك من كل بلدية أو إدارة.
وأكد معاليه على أنه عند نهـايـة المنخفض الجوي يتم الانتقـال من مرحلـة الاســـــتجـابـة إلى مرحلـة التعافي، بحيث يتم تخصـيص الموارد لأنشـطة التعافي مثل: إزالة الأنقاض والعوائق من الطرق، وإعادة تشغيل الخدمات والمرافق العامة، وسحب المياه من مواقع تجمعات الأمطار، معالجة الحفر والهبوطات الناتجة عن تجمع المياه، كما أنه يتم معالجة الأضـــــرار بعد كل حالة مطرية.