- منصور الصيادي - تهامة قحطان
مع الجو الجميل، ونسائم الهواء المنعشة، والسماء الزرقاء الصافية ينطلق اليوم الجمعة الساعة 5فجرا هايكنج سراة عبيدة وتهامة قحطان لتحديد المسارات بقيادة الاستاذ مداوي مسفر الحياني وتبدأ من طور ال مشاثن وتنتهي بطور ال الحسن وهي سلسلة جبليه ممتعة والمسير يكون فيه مبيت وعدد المجموعة 7اشخاص ، ليس هناك أجمل من الاستيقاظ مبكرًا واستغلال النهار من أوله والانطلاق في مغامرة للمشي والاستكشاف.
فبدلًا من قضاء الوقت خلال العطلة الأسبوعية في الأسواق، أو حتى الانهماك في ممارسة التمارين الرياضية داخل الصالات الرياضية، اجعل من عطلتك أكثر متعة وعش أجواء أخرى من المغامرة وانطلق لقضاء وقت ممتع في الخارج في جولة مشي في الهواء الطلق.
إن المشي عبر الوديان والمرتفعات يزيد من معدلات نبضات القلب، ويعمل على تحريك كافة عضلات الجسم، وبالتالي حرق مضاعف للسعرات الحرارية. إلى جانب ذلك يمنحك المشي في الهواء الطلق أيضًا فرصة للهروب من ضوضاء المدينة وتوتر المهام اليومية، لتقضي ساعات لا تنسى بين أحضان الطبيعة وتستمتع بالجو العليل والهدوء العام، فذلك سوف يساعدك على تصفية ذهنك ويمنحك شعورًا لا يوصف من الراحة الجسدية والنفسية مما سينعكس على أدائك في يومك التالي.
المشي الجبلي (الهايكنج) رياضة ممتعة، وتتطلب لياقة بدنية جيدة. كما أن لها الكثير من الأبعاد التاريخية والتراثية والاجتماعية، وهي رياضة مليئة بالتأمل، تأمل يستوحي من البيئة والطبيعة ومن غرابة المكان، وظروف الطريق، وتحدي الصعود، وبعضاً من المغامرة؛ لذا فإن التأمل فيها أعمق، والمشاعر التي تنتاب الإنسان فيها مشاعر جديدة تتأثر بالمكان وظروفه؛ مما يجعلها رياضة فريدة وتبقى ذكرياتها زمناً طويلاً، وهي رياضة تجعل الإنسان محباً للطبيعة، وصديقاً للبيئة، فمن أسس ممارستها عدم رمي النفايات، أو الإضرار بالبيئة، وشعارها في ذلك “لا تترك أثراً”.
و”الهايكنج” رياضة تجعلنا نتأمل الحاضر والماضي، وتعرفنا على الجهد الذي كان الأجداد يبذلونه، وكيف تحملوا ظروف الحياة والسفر. كما أن السير في هذه الممرات والمرتفعات يعطي صورة عن صحتهم ولياقتهم التي تمكنهم من تكرار المشي، والصعود في الممرات المرتفعة، فقد كانت هذه طريقتهم الوحيدة للسفر والتنقل.
وقال مفرح الحياني “لرأي”أن في الجبال التي صعدناها، كان أمامنا أكثر من قمة، وكلما صعدنا قمة اتضح أن أمامنا قمة أخرى بعدها، وإذا صعدناها اتضحت لنا قمة أخرى أعلى… وهكذا حياة محبي القمم في الدنيا وفي الآخرة لا يتوقفون عند قمة واحدة.
وقال أن الهايكنج (السير الجبلي) رياضة فريدة مرتبطة بالمشي وتأملاته، كما أنها مليئة بحب الطبيعة والتاريخ والتراث. ينبغي أن تنتشر هذه الرياضة، خصوصاً بين الشباب؛ لما فيها من دروس وتأملات يحتاجها الشباب ومغامرات تروق لهم.