يعرّف التسويق الإلكتروني على أنّه من أنواع التسويق الذي يكون لسلعة أو خدمة معينة من خلال استخدام الشبكة العنكبوتية، حيث يتم عرض منتجات الشركات من خلال هذه الشبكة والقيام بعمليتي البيع والشراء من خلالها.
وقد شهد التسوق الإلكتروني في المملكة العربية السعودية إقبالًا كبير حيث تحتل السعودية المراكز الأولى في العالم من جانب الانفاق والشراء عبر الأنترنت بحسب مواقع عالمية ورغم الإقبال إلا أن عمليات النصب والاحتيال متوقع حدوثها عند كل عملية شراء وذلك حسب مصداقية الموقع واسمه ولا بد على المستهلك الوعي والحذر من العمليات المشبوهة سواء كان موقع اوحسابات مواقع التواصل الاجتماعي.
وقد استضافت “الرأي” عدد من الخبراء والأكاديميين والمتسوقين وبداية مع الدكتور عبدالله معتاد الخالدي خبير التنظيم والتطوير حيث قال بأن الإعلان والدعاية سارق كبير للسعادة الحقيقية، وخالق للكدر وحب الإنفاق، حيث ننفق أحيانا على ما لا نحتاجه.
وأضاف الخالدي أن التسوق الإلكتروني خدمة ممتازة إذا وضعت في سياقها الطبيعي، فالغرب يحب الشراء ونحن نحب الانفاق، فلنضع خدمة التسويق الإلكتروني في المفيد من الأشياء. فالإنترنت يعرض عدد هائلًا من المنتجات.
وتحدث الخالدي عن مزايا التسوق ومنها أنك تختار وتشتري دون أن تتحرك من مكانك كما تجد تفاصيل كافة للسلع وأشكالها، فتوفر لك كامل المعلومات (الطول/العرض/الحجم/اللون/المادة)،
وايضا إنخفاض التكلفة عند التسوق الإلكتروني عنها في المعارض والمحلات، وتتميز بتعدد السلع والمعروضات مما يمكن المشتري من الوصول إلى المحتوى المطلوب، لها حقل وتخصص واعد في التعلم الجامعي، والمعاهد المتخصصة، والتسوق الرقمي، يحقق فوائد جمة للإنسان العصري يمكنه من استغلال وقته وتوزيعه بالشكل المريح.
وذكر الخالدي عيوب التسوق الإلكتروني فقد يخيب ظنك، في السلعة التي تصلك فلا تكون كما تصورتها في مخيلتك، وقد يتم خداعك، فلا تصلك السلعه وتخسر أموالك فهنالك شركات وهمية تعرض السلع بأسعار منخفضة لتغريك بالشراء وتقع في شباك الخديعة ثم لا تسلمك منتجك الذي طلبته أبدًا.
فهو يضيع الكثير من الوقت وأنت تتسوق إلكترونيًا بين عروض وسلع متنوعة ثم لا تحسن الاختيار، كما أن عمليات البيع لا تحيطها سرية التعامل، وأيضًا لاتخلو من الاختلاسات المالية، وقد تقع إضافات مالية على الأسعار المحددة للمنتجات مثل الضريبة والتأمين وتكاليف النقل والقصور في المواصفات حول بعض المنتجات والكلمات والأوصاف الوهمية على السلع وكذلك الصور الخادعة وصعوبات كبيرة في عمليات الاستبدال أو الاعتراض على المنتج.
ومن العيوب التأخر في التسليم، ومعاناة المواعيد والانتظار والمتابعة كما أن التسوق الإلكتروني أزاح المجمعات التجارية الكبيرة وقضى على فرص كثيرة للبائعين والموظفين في تلك المجمعات التجارية والمولات.
وقد ركز الدكتور الخالدي على عدة نقاط ونصائح أثناء عمليات الشراء فلابد أن تطلع جيدًا على تفاصيل المنتج ولا تستعجل حتى لا تتورط في شراء مالا ترغبه فعلًا. وحذر من التسوق من المواقع ذات المصداقية الأقل والغير موثوق بها، وتتضح هذه المواقع من عدم دقة المعلومات وارتجالها وتداخلها وعدم وضوحها لك والتأكد من الموقع الإلكتروني الذي يبدأ عادة ب HTTPS فهو الأسلم في التعامل، واعلم بأن شركات التسوق الإلكتروني لا تعطي إنضباطًا عاليًا في الشحنات الصادرة إلى الشرق الأوسط حيث لا توجد حماية مستهلك فعالة ونشطة. كما حذر من المواقع الوهمية واعتمد على المواقع المسجلة لدى نظام معروف وبسجل تجاري. ويجب تجنب تسجيل بطاقات الإئتمان في المواقع غير المتأكد منها، ولمزيد من الأمان في العملية الشرائية فعل خيار الدفع عند الاستلام.
وتمنى الدكتور الخالدي أن نتحول من مجرد مستهلكين للمنتج إلى منتجين، فالاستهلاك هي الصورة النمطية التي تميز مجمعنا، لأن الإقتناء والإنجراف وراء شراء كل جديد أمر مضر، وأن نشتري ما نحتاج، وأن نرسم الإشراقة على وجوهنا بدون رتوش إضافية، تؤذي أكثر مما تحمي.
وعند استطلاع للرأي في المجتمع اوضحت الدكتورة ريم القحطاني أكاديمية بجامعة أم القرى أن التسوق الإلكتروني يوفر الوقت لكل من الزبون والبائع، ولا يستغرق التسوق الإلكتروني وقت على البائع والمستهلك، لذلك أصبح الخوض في التجارة الإلكترونية طموح كل شابة أو شاب لايمتلك رأس مال قوي ومن السهل أن يبدأ التجارة عبر المواقع.
فيما أكدت مها عبدالله إلى أن التسويق الإلكتروني وسيلة من الوسائل التي تقوم بها الشركات والمؤسسات بل والأفراد أحيانًا لترويج منتجاتهم معتقدة بأنها وسيلة آمنة وفعالة توفر الوقت والمال للمستهلكين كما أن المستقبل سيكون للتسوق الإلكتروني بشكل أكبر.
وأضافت الأستاذة هيا الشهري إلى أن تجربتها بالتسوق الالكتروني كانت ناجحة ولله الحمد وذلك بفضل الله ثم القراءة وفهم عالم التسوق الالكتروني، وذلك لحماية أنفسنا من النصب والإحتيال وزادت ” اخترت موقع صيني مشهور وقرأت عن تجارب الناس فيه وأخذت بنصائحهم فيما يخص المقاس وكذلك طريقة الدفع عن طريق موقع بال لحماية أموالي وبطاقتي الإئتمانية في حال وقع نصب”.
أما أم عبدالعزيز لها رأي آخر وهو أن المواقع الالكترونيه تخدع المشتري في جودة السلعة والخامة والمقاسات التي تختلف عما يعرض في الموقع، وكذلك تأخر وصول الشحنة في الوقت المناسب أو تجزئتها.
وأفاد محمد القحطاني إلى أن هناك إقبال على منصات التسويق الإلكتروني بمواقع التواصل لتمكين المعلنين من الترويج لخدماتهم ومنتجاتهم، وتمكين الناشر من الإستفادة المادية، وأيضاً تمكين المشاهير من الإستفادة المادية من خلال الإعلان من حساباتهم باتفاق مربح بينهم وبين الشركات الوسيطة”.
الجدير بالذكر أن التسويق صار مصدر رزق لشباب سعوديون دفعتهم ظروف البطالة فاستخدموا مواهبهم إلى اقتحام هذا العالم، حيث تمكن بعض من السعوديين من جني مداخيل ممتازة، فشابة واحدة سعودية على موقع إنستجرام تحصد الأموال من حسابها الذي تسوق من خلاله لبضاعتها.