يودي سرطان الأطفال بحياة الكثير من الأطفال والمراهقين في كافة أنحاء العالم، إذ يبلغ عدد تشخيص الإصابات به سنوياً عدد قدره 300,000 طفل تقريباً تتراوح أعمارهم بين لحظة الولادة و 19 عاماً، و تُعالج بالبلدان ذات الدخل المرتفع نسبة تزيد عن %80 من الأطفال المصابين بالسرطان، بينما لا يُعالج منهم سِوى نسبة %20 في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل .
يتضامن العالم في اليوم الـ15 من شهر فبراير لتفعيل اليوم العالمي لسرطان الأطفال في كل عام، ويهدف في هذا اليوم إلى رفع مستوى الوعي، تحسين الوصول للخدمات الطبية، توفير علاج سرطان الأطفال لجميع الأطفال المصابين به كما يهدف أيضاً إلى الرعاية التلطيفية و دعم الأطفال المصابين وعائلاتهم .
وذكر الدكتور محمد يحيى سحاقي طبيب زمالة تخصص دقيق أمراض دم وأورام اطفال بمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض، أن الإصابات تختلف بين الاطفال والبالغين من حيث الأعراض ومن حيث تفاوت المرض ونوع السرطان والأمراض المصاحبة معه و كذلك أيضاً نسبة استجابة العلاج حيث أن في الأطفال هي الأفضل والأسرع علاجيا، ومن أكثر أنواع السرطان التي قد تصيب الأطفال نوع يسمى بـ ” اللوكيميا ” سرطان الدم، وهناك أنواع أخرى قد تصيبهم أيضاً وهي سرطان الغدد الليمفاوية، سرطان الكليتين، سرطان العظام وسرطان الشبكية.
وأضاف أن إصابة الأطفال بالسرطان تختلف وتتراوح من بينها ماهو وراثي وماهو له علاقة بطفرات جينية وراثية ومنها ما له علاقة بالتعرض للإشعاع مصاحب مثلا للفانكوني انيميا وبالنسبة للعلاج فأن أغلب أنواع السرطان تتطلب العلاج الكيماوي ويختلف العلاج من سرطان الى آخر ويختلف كذلك في علاج نوع واحد حسب المرحلة التشخيصية وحسب الأعراض المصاحبة ومدى انتشاره بالجسم، ويتضمن العلاج أنواعاً وأساليباً أخرى و هي الإشعاعي والجراحي الأستئصال حيث ان لكل نوع من مرض السرطان بروتكول محدد ومعين.
واستكمل حديثه ذاكراً دور الرعاية التلطيفية بأنه لا يقتصر على مريض السرطان بعينه بل يمتد إلى أسرته وإمدادهم بمختلف أنواع الرعاية الطبية وتوفير الأجهزة الضرورية وتقديم المسكنات والأدوية الضرورية التي قد يحتاجها الطفل المريض أثناء وبعد العلاج، كما ذكر أيضاً أن التشخيص المبكر يسهم في العلاج الفعال الجذري ويختلف من شخص لأخر حسب استجابته للعلاج ولكن كلما كان أبكر كانت نسبة تعافيه أكبرقبل انتشاره بالجسم.
وأختتم حديثه بـ أوصي جميع مرضى السرطان بالتفائل دايما وحسن الظن بالله ثم الأعتماد على الأطباء المعالجين واتباع الخطوات العلاجية والإنتظام على المواعيد والمراجعات لأهميتها، والإبتعاد عن العلاج الشعبي وعلاج الأعشاب لما قد يسببه من مضاعفات خطيرة وتدهور في حالة المريض وتأخر في علاجه.
التعليقات 1
1 pings
ابو عابد
16/02/2021 في 2:44 م[3] رابط التعليق
هل في اشتراك المساهمات والتبرعات لمرضى السرطان
(0)
(0)