أوضح المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور محمد العبد العالي أن الأرقام التي رصدتها الوزارة حاليًا والمتعلقة بحالات فيروس كورونا المستجد (كوفيد19) هي نفس المستويات التي كانت ترصدها “الصحة” في منتصف ابريل من العام الماضي 2020م. وقال العبد العالي “ارتفعت الأعداد من بداية هذا العام من شهر يناير 2021 وحتى الآن من مستوياتها التي كانت الأدنى في مراحل مواجهة هذه الجائحة لتعود الآن وتسجل أرقاما مرتفعة مقارنة بما كنا عليه قبل ثلاثة أشهر تقريباً، مؤكداً أن التجمعات والسلوك الخاطئ الموجود حاليًا مؤلم ومؤسف جدًا في كافة المواقع. وأضاف الدكتور العبد العالي أنه تم تسجيل 673 حالة جديدة لفيروس كورونا الجديد (COVID19) ليصبح إجمالي عدد الحالات المؤكدة في المملكة (392682) حالة، من بينها (6169) حالة نشطة لاتزال تتلقى الرعاية الطبية، ومعظمهم حالتهم الصحية مطمئنة، منها (782) حالة حرجة. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم الأحد بمشاركة المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية المقدم طلال الشلهوب ، مشيراً إلى أن عدد المتعافين في المملكة ولله الحمد وصل إلى (379816) حالة بإضافة (504) حالات تعافي جديدة.
كما بلغ عدد الوفيات (6697) حالة، بإضافة (7) حالات وفاة جديدة، ” رحمهم الله جميعاً.
ودعا المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الجميع بأن لا يكونوا سببا في تفشي العدوى وأن يعودوا إلى الالتزام لأننا في مراحل مقلقة جدا وغير مطمئنة، ويجب أن نكون حذرين كل الحذر حتى نتجاوز هذه المرحلة، فلا نريد أن نختبر موجات جديدة ، ونكرر التضحيات من جديد، مشيرا إلى أن “الصحة” مستمرة في رفع الطاقة والجاهزية الدائمة للتعامل في العنايات المركزة. وأكد الدكتور العبدالعالي أن لقاح كورونا هو أكبر سلاح في مواجهة الجائحة بعد الالتزام بالإجراءات الاحترازية التي يجب أن نطبقها حتى نهاية هذا المشوار، مشيرا إلى أهمية معرفة حالة التحصين من خلال تطبيق”توكلنا” بعد تلقي اللقاحات. كما أوضح أن إعطاء الجرعات يتسارع حيث نقترب اليوم من خمسة ملايين جرعة أعطيت من لقاحات فيروس كورونا، مؤكد أن “الصحة” ترصد تزايد الإقبال على التسجيل للحصول على اللقاح من خلال تطبيق”صحتي” وأيضا من خلال تطبيق”توكلنا”، وهذا يدل على ارتفاع الوعي من قبل المواطن والمقيم. من جانبه أبان المقدم طلال الشلهوب بأنهم لا حظوا وببالغ الأسف ارتفاعاً ملحوظاً في مؤشرات المنحنى الوبائي لم نصل له منذ سبعة أشهر ، ويعود ذلك بسبب تراخي البعض في تطبيق الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية، فمع كل تهاون في لبس الكمامة اصابة، ومع عدم الالتزام بالتباعد الجسدي انتقال للعدوى .. ومع كل تجمع مخالف انتشار للفايروس ، وهذه المخالفات تضيف ارقاماً مخيفة في مؤشر الإصابات والوفيات تورث الفقد والألم وقد تحبط جهوداً عظيمة و أشهراً طويلة من الالتزام . وأضاف وبرغم كافة الجهود المبذوله من حكومتنا الرشيدة التي جعلت صحة الانسان اولاً ، و التحذيرات المستمرة من كافة الجهات المعنية بالتقيد بالإجراءات الاحترازية الصحية التي تقيي المجتمع بإذن الله من الوباء وتمنع انتشاره مازلنا نشاهد من يتراخى بعدم الالتزام بها من أصحاب المنشآت والافراد . وفي هذا الخصوص نؤكد على استمرار الجهات الأمنية في ضبط مخالفي الأجراءات الاحترازية والتدابير الوقائيةً ومخالفي لائحة الحد من التجمعات و مخالفة عدم لبس الكمامة وضبط التجمعات المخالفة في كافة مناطق المملكة وذلك في الاحياء السكنية ومواقع الاستراحات وغيرها من المناطق العامة كذلك في القرى والهجر والمراكز لضبط أي مخالفات واتخاذ الاجراءات النظامية بحق مرتكبيها وذلك بما يقع تحت أختصاصها ومساندة الجهات الحكومية التي تشرف على القطاع الخاص ، وستقوم الفرق الرقابية مع اللجان الأمنية بإمارات المناطق بتطبيق العقوبات النظامية التي تصل إلى إغلاق المجمعات والمنشآت المخالفة . وأكد على انه سيتم معاقبة من يخالف تعليمات العزل أو الحجر الصحي بغرامة لا تزيد على ( 200,000 الف ريال ) أو السجن لمدة لا تزيد عن سنتين او بالسجن والغرامة معاً . كما سيعاقب كل من بث شائعة حيال جائحة كورونا عبر منصات التواصل الاجتماعي وتطبيقاته أو تداولها أو نشر معلومات مغلوطة ، من شأنها التسبب في إثارة الهلع أو حرض على مخالفة الإجراءات والتدابير ذات الصلة بغرامة لا تقل عن ١٠٠ الف ريال ولا تزيد عن مليون ريال أو السجن لمدة لا تقل عن سنة ولاتزيد على خمس سنوات أو بالسجن والغرامة معاً . ونوه إلى انه خلال الأسبوع الماضي تم ضبط عدد ( 27,083 ) مخالفة للإجراءات الاحترازية والتدابيرالوقائية من فيروس كورونا، حيث كانت منطقة الرياض الأولى بعدد 8,838 مخالفة وبنسبة تبلغ 32% من اجمالي كافة مناطق المملكة، وتليها منطقة مكة المكرمة بعدد 5,944 مخالفة، تليها المنطقة الشرقية بعدد 3,694 مخالفة وأشار الى أنه تم التعامل مع كافة المخالفات التي تم ضبطها واتخاذ الإجراءات النظامية بحق مرتكبيها، مؤكداً على ان تلك المخالفات فردية ولا تعكس مستوى الوعي العام الذي نلمسه من خلال الالتزام العام للمواطنين والمقيمين بكافة القرارات والتعليمات ذات الصلة في مواجهة جائحة كورونا وان تطبيق المخالفات يشمل الجميع دون استثناء لمن أخذ اللقاح أو لم يأخذه فليس هناك مجال للتراخي ، وسيستمر العمل بذلك حتى تزول الجائحة بإذن الله. وأبان بإن الاوضاع الصحية تخضع للمتابعة والتقييم ، وسيتم تطبيق تدابير خاصة على أي نشاط يتهاون في تطبيق البروتوكولات المعتمده للوقاية من الفايروس، أو اي مدينة او محافظة او منطقة يظهر فيها ما يستدعي ذلك. . وحث الجميع على المبادرة في حال مشاهدة اي مخالفة ، الإبلاغ على الرقم ٩٩٩ في كافة مناطق المملكة و٩١١ في منطقتي مكة المكرمة والرياض، مهيباً بالجميع الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية والتدابيرالوقائية ولائحة الحد من التجمعات لمنع تفشي الفيروس وتحقيق الهدف الأساسي من البرتوكولات المتمثل في عودة الحياة لطبيعتها، مختتما بالتذكير بأن الوقاية أمان ، والقرار بيدكم.