يعد القطاع الزراعي بـ منطقة نجران ومحافظاتها من القطاعات الأساسية التي تساهم في التنمية الاقتصادية فقد حضت بدعم وإهتمام من القيادة الرشيدة ، كما أن الزراعه بنجران تعد مصدر رئيسي للمنطقة بـ الأمن الغذائي . فـ المنطقة ومحافظاتها تمتلك مقومات الطبيعية التي تساعد بتنوع المحاصيل الزراعية ومن العوامل الرئيسية التي تمثلت في خصوبة التربة والمناخ المعتدل تقريباً طول العام ، وتكوينها الجغرافي ، وإلى جانب السهول المتمددة و المرتفعات الجبلية فكانت لها الدور الإيجابي في تنوع المحاصيل الزراعية للمنطقة .
وكما تتميز منطقة نجران ومحافظاتها بحتضانها مساحات للمحاصيل الزراعية مما تقدر مساحتها ما يقارب 27000 هكتاراً ، فيساعدها على تنوع المحاصيل الزراعية وأيضاً إلى ذلك المناخ لمنطقة نجران و طبيعة أرضيها الغاية في الخصوبه التي تجعلها صالحه لزراعة مجموعة من المحاصيل المحدده سواء كانت محاصيل الشتوية أو المحاصيل الصيفية ، وتكتسب مصادر مياه كبيرة وهذا مما يجعلها تتربع على عرش الصادرات الزراعية في المملكة العربية السعودية ، فـ عند حلول فصل الشتاء تبدأ كثير مـن المحافظات بمنطقة نجران منها حبونا وبدر الجنوب وغيرها في زراعة البُر النجراني الذي يعتبر من أشهر المحاصيل بـ المنطقة ، فــالبر الذي يصنع منه الخبز ويعتبر من المكون الأساسي في تنوع مأكولات المنطقة . فـ يعتبر زراعة البُر النجراني والمحاصيل الزراعية الآخرى بشكل عام من المحاصيل القدم إنتاجاً ومازالت حتى هذه اللحظة ، بسبب المناخ المعتدل ومياة الأمطار والآبار وخصوبة التربه فجعلها من أهم الواحات الإنتاجية للمحاصيل الزراعية فــي المملكه ، فـ للبُر أنواعه المختلفة التي يتم زراعتها بالمملكة ، ولكن يعتبر البُر النجراني المعروف بإسم ( السمرا ) و ( الصما ) الزراعي هو الأفضل والأجود مما جعل الرغبة والإقبال في شرائه من الكثير برغم من إرتفاع سعره ، وذلك يعود للجودة العالية ولعدم استخدام المواد الكيميائية في أثناء مراحل الزراعة.
وكما أن منطقة نجران من أهم المناطق في المملكه في إنتاج المحاصيل الحمضية ، وقدرتها العالية طول العام على إنتاج أفضل المحاصيل الزراعية للحمضيات كقيمة غذائية ، وفي كل عام يتم إنتاج ما يقرب من 40 ألف طن فواكه الحمضيات فتكون في أوئل المناطق المنتجه والمصدره لها داخل المملكة وإيضاً خارجها ، لأنها تنتج ما يقرب 25% من الإجمالي للمحاصيل الحمضيات بـ المملكة بما يعدل تقريباً 5 الآف هتكار زراعي ، ومنها البرتقال ، والليمون ، واليوسفي ، وأيضاً من أشهر ما تنتجه المحاصيل الزراعية بـــ المنطقة الخضار گـ الطمام ، والخيار ، والباذنجان ، والفاصوليا والگوسة ، والنعناع ، واالبقدونس ، والخس والبصل وغيرها من الخضار و الفواكه التي تنتجها مزارع المنطقة .
وأيضاً تعتبر منطقة نجران من أهم المناطق بـ المملكة الغنية بكثرت أشجار النخيل بكميات كبيرة جداً ، فـ تقوم بإنتاج العديد من أصناف التمور المتنوعه وأجودها والتي يتم تسويقها بشكل جيد وعالي المستوى وخصوصاً أنها تنتج عدد كبير من أنواع التمور مثل البياض ، والبرحي ، و الخلاص ، والرطب . بالتالي فقد أقامة فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة توجيه وتعليم المزارعين للطرق الصحيحة للزراعة والري الحديث ، وبإرشاد المزارعين على الالتزام بإستخدام المبيدات والأسمدة بالطرق العلمية والتأكد من الصلاحية لها وذلك للحفاظ على سلامة وجودة الإنتاجية للمحاصيل الزراعية بـمنطقة نجران ، وقد أقام بدوره مركز أبحاث البستنه بـ المنطقة في تطوير المحاصيل ذات القيمة العالية وخاصة المحاصيل البستانية عن طريق توفير كافة الشتلات الحمضية والفواكه الأخرى الخالية من الأمراض وأيضاً دورها الفعال في تقديم التقنيات الزراعية الحديثة،
فما زالت منطقة نجران حتى اليوم تعتبر من أهم المناطق للإنتاج السلل الغذائية من المحاصيل الزراعية داخل المملكة ولذلك فإن حكومة المملكة ومسؤولي منطقة نجران يعملون على توفير العوامل والمقومات المساعدة للإنتاج الزراعي وإدخال الطرق الحديثة في الجانب تنمية المحاصيل الزراعية من أجل الإسهام على إنتاج أفضل المحاصيل للمنطقة ورفع المعدل الإنتاج السنوي كقيمة غذائية ، و يساعد بشكل كبير على توفير قدر من المنتجات الزراعية المنافسة لإحتياج السوق المحلية والدولية.