وفور وصول سموه لموقع الحفل في منتزه “المغواة” عُزف السلام الملكي، ثم بدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم، تلا ذلك تكريم الجهات الحكومية المشاركة في الرالي، وأعلن بعدها سموه انطلاق الرالي.

   وأكد الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز أن منطقة حائل تعايشت مع رالي حائل تويوتا الدولي منذ ١٧ عاماً، الأمر الذي ترك من خلاله الأثر الإيجابي الاقتصادي والسياحي وأصبح موروثاً أصيلاً في المنطقة ملموساً على أرض الواقع.

وثمّن سموه الدور الكبير الذي بذلته القيادة الرشيدة لأبناء الوطن كافة للعمل على إبراز مقوماته في كافة المجالات، وأشار أمير حائل إلى أن المنطقة تمتلك ميزاً نسبية تمثل أهمها بقدرة أبنائها على التميز واعتماد المنطقة عليهم، فهم ثروة وأرض صلبة لتنمية هذه المنطقة لتنطلق في عدة مناحي أكثر من مضمار، ومن أهمها الفعاليات الرياضية والفعاليات السياحية التي تجعل حائل أيقونة هامة في السعودية لمنظومة السياحة الدولية.

وأردف سموه: إن عمر الإرث الحائلي الذي يمتد إلى أكثر من 350 ألف عاما وما يحتويه من مكونات طبيعية وثقافة ذات إرث يجب أن يُفعّل ويظهر للعالم، مؤكدا أن حائل ستكون على موعد مع الفعاليات المختلفة باستمرار، وأن  تتويج بطل الراليات بعد الجولة الأخيرة لكأس العالم للراليات هذا العام مفخرة للوطن ككل وليس لحائل خاصة، مرجئاً سموه ذلك لتميز وقدرة أبناء الوطن على جلب تلك الرياضات للمنطقة.

وأشار سموه إلى أن شهادة اللجان الدولية في قدرة أبناء الوطن على تنظيم الفعاليات الدولية وقدرتهم على إبراز ذلك عالمياً، محط فخر له.

وعن وجود أسماء متسابقين عالميين في رالي حائل تويوتا هذا العام، أوضح سموه أن هذا يدل على قوة الفعالية، مشيراً إلى أنهم سيبرزون موروث المنطقة في أي مكان.

وأضاف سموه إلى أنه منذ الفترة القريبة الماضية، وحائل تشهد اسبوعياً فعالية مختلفة ومميزة، عكست قدرة المنطقة وإمكانياتها ومقدراتها الهائلة التي يملكها أبناءها لإبراز نفسها بشتى المجالات التي يجب وضعها في خارطة وخطة زمنية لتُقدّم إلى العالمية وبالصورة الجميلة التي يطمح لها ولاة الأمر ويطمح لها أبناء هذا الوطن.

ووجه سموه في نهاية حديثه رسالة إلى الإعلاميين، مؤكداً أن الإعلام هو الشريك الأساسي، ويجب أن يساهم في إبراز قدرات هذا الوطن وإمكانياته، مشيرا إلى أن الإعلامي هو أهم النوافذ للوطن، وحامل رسالة إعلامية لصالح هذا الوطن وأبنائه.

   من جهته، أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان الفيصل رئيس الاتحاد السعودي لرياضة السيارات والدراجات النارية أن رالي حائل تويوتا الدولي 2021 جاء بعد نجاح المملكة باستضافة سباق السعودية للفورمولا في محافظة جدة.

  ونوه الأمير خالد بن سلطان الفيصل بأن منطقة حائل والمملكة تسعد باستضافة أبطال الراليات من مختلف دول العالم في صحراء حائل، للمشاركة في “رالي حائل تويوتا الدولي 2021″، مشيرا إلى أن هذا الرالي يعد الجولة الأخيرة من كأس العالم للراليات الصحراوية الطويلة «فيا كروس كانتري» للعام 2021، ويتألف من أربع مراحل خاصة، وأشاد سموه بالدعم الذي يجده الرالي من القيادة الرشيدة -حفظها الله- وأيضا من جميع الجهات المشاركة بالرالي متطلعاً إلى نجاح هذه النسخة لتضاف إلى النجاحات التي تحققت خلال النسخ الماضية لرالي حائل الدولي.

   وأكد الأمير خالد بن سلطان بأن رالي حائل هو موطن الراليات في المملكة العربية السعودية وهو الانطلاقة الأولى ولازال في صدارة الراليات في المملكة، والرالي الوحيد الذي لم يتوقف منذ عام 2006 حتى الآن بفضل الله ثم بفضل دعم أمير منطقة حائل سابقا صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن، وأيضا استمر في تطوير الرالي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن مقرن، وبتضافر جهود الجهات المعنية والتنظيمية والأهالي.

   وبعد الإعلان الرسمي، استعرضت أمام الحضور السيارات المشاركة من مختلف بلدان العالم والذين سيدخلون في تحدي مثير يمتد لخط سير يبلغ طوله 1570 كيلومترًا من مقر الفندق، تتضمن 975 كيلومترًا مراحل خاصة خاضعة للتوقيت في الأربع مراحل من أجل خطف لقب رالي حائل تويوتا الدولي 2021م.

    ويشارك في رالي هذا العام 29 سيارة في تصنيف “فيا” الدولي، و4 سيارات من فئة “تي 1+” بمواصفات 2022، و27 سيارة في التصنيف الوطني، و 29 مشاركًا في فئتي الدرّاجات النارية العادية ورُباعية العجلات “كوادز”، إلى جانب 3 سائقين في فئة الشاحنات. ويعتبر رالي حائل تويوتا الجولة الأخيرة من كأس العالم للراليات الصحراوية الطويلة ” فيا كروس كانتري ” للعام 2021.