فهد خلف الهاروني - الرياض
اطلع زوار المعرض الدولي للتمور والذي بدأ في 16 ديسمبر الجاري ويستمر لمدة خمسة أيام على جهود المركز الوطني للنخيل والتمور ومبادراته الدولية والمحلية التي أسهمت في رفع القيمة السوقية للتمور وانتشارها عالمياً لتصل إلى أكثر من 107 دول حول العالم ، وعرض المركز العديد من المبادرات والبرامج التي عمل عليها بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه والزراعة والتي تنقسم إلى مبادرات دولية ، والمبادرات التمكينية ، ومن أهم المبادرات الدولية التي عمل عليها المركز كان تسجيل التمور ” كفاكهة غير اعتيادية ” سوبر فورت” لدى منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة عام 2019 بمبادرة من المملكة العربية السعودية، كما عمل المركز على المساهمة باسم المملكة العربية السعودية في إقرار منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة ” السنة الدولية للتمور ” عام 2027 ويعمل المركز أيضاً حالياً مع منظمة الأغذية للأمم المتحدة للإعلان عن اليوم العالمي للتمور ، واستطاع المركز من خلال المبادرات الدولية على التنسيق بشأن دخول بنك الأصول الوراثية لأصناف النخيل والتمور موسوعة غينيس لأكبر أصناف نخيل بـ 127 صنفا ، إضافة إلى ذلك تم اعتماد المملكة من لجنة الدستور الغذائي ” الكودكس” رئيساً مشاركاً في فريق إعداد مواصفات التمور عالمياً ، وتم إنجاز كافة المبادرات الدولية بما في ذلك إنشاء المؤتمر العالمي للتمور والذي تم عقده بنسختيه في مدينتي الرياض والقصيم إضافة إلى ما تتم حيال موافقة مجلس الوزراء على إنشاء المجلس الدولي للتمور ، وحول المبادرات التمكينية فقد تم اعتماد أربع مسارات عمل لها وهي مسار تمكين الزراعة ومسار تمكين التسويق المحلي ومسار تمكين الاستثمار ومسار تمكين التصدير ، عبر إنشاء الأكاديمية الرقمية للنخيل والتمور وتطبيق مرشدك الزراعي والحقول الإرشادية وبرنامج الإعانات الحكومية والشراء السنوي إلى جانب برنامج الوقاية من سوسة النخيل الحمراء ومكافحتها وانخفاض الإصابة 95% ، ومنصة لمبيعات مدخلات الإنتاج والخدمات وتطوير المزارع بالتعاون مع الجمعيات التعاونية الزراعي إلى جانب تطوير 500 مزرعة في محافظة العلا للحصول على علامة التمور السعودية ، وبشأن مسار التسويق المحلي حرص المركز على المواصفات القياسية للتمور الأكثر إنتاجاً وعلامة التمور السعودية ومراكز معتمدة لخدمات ما بعد الحصاد ومنصة التجارة الإلكترونية المحلية للتجزئة ومراكز التجميع للتجارة الإلكترونية ومبادرة زكاة الفطر ومشتقات التمور بشركات القهوة والدراسات والحملات التسويقية ، وكان لمسار الاستثمار حضوراً نوعياً في برامج المركز حيث قدم نماذج استثمارية لمراكز خدمات ما قبل وبعد الحصاد ونماذج استثمارية للصناعات التحويلية للنخيل والتمور وحلول تمويلية تصل إلى 70% وتطوير 40 منتجاً تحويلياً للتمور ومسرعة أعمال التمور وهاكثون التمور ، وفي مسار تمكين التصدير حرص المركز على مبادرة المسار السريع لإ صدار شهادة الصحة النباتية، ومنصة التجارة الإلكترونية الدولية ( جملة وتجزئة ) وبرنامج تمكين الشركات الرائدة وعقد زيارات لسفراء أكبر الدول المصدرة والمستوردة للتمور وتفعيل التواصل مع ملحقياتها بالإضافة إلى لجنة حصر التحديات التي تواجه مصنعي ومصدري تمور المملكة والدراسات والتقارير التسويقية العالمية بالإضافة إلى المعارض والمؤتمرات الدولية وحلول وحوافز تمويلية لتصدير التمور ، وضمن برنامج تمكين الشركات الرائدة وهو برنامج يضمن كبار منتجي التمور لتعزيز قدراتهم التصديرية مما يعزز فرص اختراق أسواق عالمية جديدة وزيادة صادرات المملكة من التمور حيث جرى استهداف 5 دول للمرحلة الأولى من البرنامج وهي ( الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وجمهورية ألمانيا الإتحادية، وجمهورية إندنوسيا والمملكة المغرفية وكان من أهم مخرجات البرنامج الدراسات التسويقية العالم ودليل الشركات السعودية وأدلة شاملة لمتطلبات التصدير للدول الخارجية.