افتتح أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير، اليوم الخميس 17/3/1444هـ، النسخة الثانية من ملتقى اليوم الدولي للحد من الكوارث، تحت شعار دور التقنية في صمود المدن، والذي يناقش عدد من القضايا المتنوعة الخاصة بالحد من الكوارث السنوية، والذي تنظمه أمانة المنطقة الشرقية، ممثلة بمركز الأزمات والمخاطر، بمشاركة من وزارة الشؤون البلدية والقروية والاسكان، وعدد من الجهات الحكومية ذات العلاقة، وأمانات المملكة، على مسرح الأمانة.
وأكد معالي أمين الشرقية خلال كلمته الافتتاحية أنه انطلاقا من اهتمام القيادة بسلامة المواطنين وحماية الممتلكات والأرواح والحد من المخاطر والكوارث بما يتوافق مع التوجهات الوطنية والدولية، حيث نشهد اليوم تفعيل الملتقى الذي خصص له عنوان دور التقنية في صمود المدن لنواكب فيها جهود العالم في أحياء اليوم الدولي الذي يعقد سنويا في مثل هذا اليوم، حيث نواكب من خلاله موضوعات متنوعة خاصة بالحد من الكوارث السنوية كمناسبة لتعزيز الثقافة العالمية للوقاية من الكوارث والتأهب لها والتعامل مع نتائجها إلى جانب الوعي العالمي للإجراءات والسياسات والممارسات الفعالة مما يزيد من القدرة على مواجهة المخاطر ويعزز صمود مدننا، حيث تسعى المملكة أن تكون ضمن أفضل مئة مدينة في العالم في هذا السياق، كما تسعى الأمانة إلى تفعيل التقنيات الحديثة كوسيلة فاعلة للحد من المخاطر باستخدام أحدث الأجهزة والبرامج لإدارة الأزمات والمخاطر.
عقب ذلك انطلقت أعمال الملتقى بمحاضرة تحت عنوان دور مجلس المخاطر الوطنية بتعزيز صمود المدن السعودية بوجه المخاطر والتي قدمها من المجلس الأستاذ خالد بن مسفر القحطاني، حيث تناول من خلالها التعريف بالمجلس ومهامه والشراكات بين المجلس والقطاعات ذات العلاقة، متطرقا إلى تفاصيل منظومة الرصد والمراقبة.
تلاها عرض وكالة التحول الرقمي وإدارة المدن الذكية بالأمانة تحت عنوان التقنية الحديثة لصمود المدن قدمها وكيل الأمين للتحول الرقمي والمدن الذكية المهندس نائل الحقيل، مستعرضا خصائص المدن الصامدة ومواصفات الصمود والمرونة ومستوى نضج التقنية وخدماته والتطبيقات الذكية الواجب توفرها في المدن الذكية وآلية تشغيلها والتخطيط الاستراتيجي للمدن المرنة.
فيما تناول مركز الأزمات والمخاطر بالأمانة عرضا تحت عنوان أنظمة إدارة المخاطر، قدمته المهندسة فريدة إبراهيم متناولة من خلاله أنظمة إدارة المخاطر والأساسيات العشر لتمكين المدن من القدرة على الصمود، وضمان الاستجابة الفعالة للكوارث، ونظام الإنذار المبكر، وضمان الاستجابة الفعالة للكوارث، والتشغيل البيئي والعمل بين الجهات لمركز عمليات الطوارئ، وخصائص أنظمة إدارة مخاطر المدن، حيث تسعى الأمانة لتطوير مركز عمليات يربط جميع أنظمة الأمانة بنظام موحد قادر على التعامل مع البيانات المختلفة ومعالجتها وتحليلها واستخدام الذكاء الاصطناعي لإصدار التقارير ومؤشرات الأداء التي تساهم في توقع المخاطر ورفع مستوى الجاهزية للتصدي لها بمراحلها الثلاث الاستعداد – المواجهة – التعافي.
وشاركت كل من شركة ديل وشركة هواوي بعرضين حول تعزيز صمود المدن عبر مراكز العمليات المتكاملة والتميز في تقديم الخدمات البلدية وتحقيق الاستدامة الحضرية.
وفي ختام الملتقى كرم معالي الأمين المهندس فهد الجبير، الجهات المشاركة والمنظمة للملتقى، مثمنا الجهود المبذولة لتفعيل هذا الملتقى، والذي من شأنه إثراء المعرفة حول الحد من المخاطر والتوعية حول جهود وتجارب القطاع الحكومي والخاص في تضمين التقنية للحد من الأزمات.