- إبراهيم القصادي - جازان
اختتم فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في منطقة جازان، وبالتعاون مع معهد الأئمة والخطباء الندوات العلمية “دور منسوبي المساجد في توعية المجتمع بخطر التنظيمات الإرهابية – الإخوان المسلمين – السرورية” وذلك مساء أمس الخميس في جامع الراجحي بمحافظة بيش.
واستهل الشيخ محمد بن عيسى الفاضلي بالحمد والثناء على الله لنعمه العظيمة وآلائه الجسيمة، ومن أهمها نعمة الأمن والأمان ووحدة الصف لهذه البلاد المملكة العربية السعودية التي قيض الله لها حكامًا عدول يحكمون بكتاب الله عز وجل وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم وملتزمون بمنهج أهل السنة والجماعة.
وتحدث فضيلة الشيخ الدكتور أحمد بن على الزريعي عن أهداف جماعة الإخوان وخطرهم على الفرد والمجتمع، وذكر أن من أخطر أهدافهم هي الدعوة للخروج على ولاة الأمر، وأنه أمر هين ومحل خلاف مع أن الخروج على ولاة الأمر من أكثر المسائل تحريمًا وتجريمظا كيف لا وقد قرن الله سبحانه وتعالي بين طاعته وطاعة رسوله وطاعة اولي الأمر.
وأضاف الزريعي أن فكرة الخروج على ولاة الأمر ونزع البيعة لهم تعد بداية انكسار الدولة وضعفها وتشتيت شملها، سائلًا الله أن يديم على هذه البلاد أمنها واستقرارها وأن يحفظ ولاة أمرها.
وأكد الدكتور الزريعي أن هناك مسؤوليات عظيمة لا بد على منسوبي المساجد الاهتمام بها وهي توعية المجتمع بخطر التنظيمات الارهابية وخاصة جماعة الإخوان المسلمين واستغلال منابر الجمع للتحذير منهم.
كما تحدث فضيلة الشيخ على بن محمد النعمي عن تأسيس السرورية، وبين أنها جماعة منشقة عن الإخوان أسسها محمد بن سرور زين العابدين، ولا فرق بين أهدافها واهداف جماعة الإخوان وبقية التنظيمات والأحزاب، فكلها تهدف إلى زعزعة الأمن، والدعوة إلى الخروج على ولاة الأمر، والسير نحو الحاكمية والسلطة.
وأوضح النعمي أنه من الواجب على كل فرد من افراد المجتمع أن يقرأ في كتب أهل العلم الثقات ليفهم ما هي خطورة تلك التنظيمات لتكون له حصانة فكرية ضد هؤلاء فلا يستطيعون جره معهم إلى ظلمة أفكارهم وخبث معادنهم.
وذكر أن هناك كثير من الكتب بينت وفضحت مآرب تلك الفرق وخاصة الإخوان والسرورية والتبليغ، الذين يستغلون عواطف الناس ليكونوا في صفوفهم ويضربوا بهم مجتمعهم ووطنهم.
إلى ذلك، أوضح فضيلة مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في منطقة جازان الشيخ أسامة بن زيد مدخلي أن هذا البرنامج يعد من البرامج المهمة التي تبين خطر التنظيمات الارهابية، وتحصن عقول أبنائنا وبناتنا من الوقوع في الجرف المظلمة.
وثمن الجهود التي بذلت لتحقيق هذه الندوات الرسالة والأهداف المرجوة وبفضل من الله عز وجل أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز -حفظهما الله- ينبذون هذه الأفكار المنحرفة ويحاربون التنظيمات الارهابية ويدعون إلى اتباع منهج أهل السنة والجماعة المنهج المعتدل الوسطي الذي ينبع من منهج سلفنا الصالح ولله الحمد والمنة.
واختتم المدخلي بالشكر والثناء لمعالي الوزير الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ على توجيهاته المستمرة بإقامة ندوات الأمن الفكري؛ حماية لنا ولمجتمعنا من الوقوع في براثن تلك الجماعات.
كما قدم الشكر لفضيلة مدير معهد الأئمة والخطباء الشيخ عيسى كاملي على تنفيذه لهذا البرنامج القيم المبارك، وكل الشكر للدعاة والمشايخ المشاركين ولكل من ساهم في نجاح هذا البرنامج.
وهذا وقد نفذ الفرع خلال هذا البرنامج في أربع مواقع، استهدفت كل محافظات المنطقة، وشارك فيها 8 دعاة وحضرها أكثر من 2261 من منسوبي المساجد والمراقبين والمراقبات وطلاب وطالبات العلم.