يشارك فيلم “طريق الوادي” الذي أنتجه مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، بمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي ، ويتخلل المهرجان عرض 7 أفلام سعودية، إلى جانب 18 فيلم قصير في دورتهالمقبلة، وذلك في مدينة جدة خلال الفترة 7-16 جمادى الأولى ـ1444هـ الموافق 1)- 10 ديسمبر 2022)، متطلعًا إلى دعم قطاع الأفلام الذي يتصدر موقعًا مميزًا على خريطة السينما العالمية.

وأوضح مدير الفنون المسرحية والأدائية في “إثراء” ماجد زهير سمّان أن مشاركة فيلم “طريق الوادي” في مهرجان البحر الأحمرالسينمائي الدولي، جزء من دور المركز المتمثل في تحفيز القطاع السينمائي الذي يشهد قفزات متسارعة مواكبة لوتيرة الحياة المتسارعة، منوهًا إلى أن حيثيات الفيلم جاءت ملائمة مع تطلعات السينما السعودية من حيث المعالم واللغة والسياق، وهذا الأمر باتوقود للتوهج العالمي السينمائي، كما أبان بأن الفيلم يستكشف شخصية البطل به، الذي يمّر برحلة عميقة يعتريها سلسلة من الأحداث والتحديات، كما أفاد سمّان بأن “مراحل ازدهار السينما في المملكة تحديدًا لقطاع الأفلام لاتزال مستمرة حيث يحظى صنّاعه بمزيد من الدعم؛ للوصول إلى صناعة إبداعية تحاكي متطلبات المرحلة الحالية والمستقبلية”.

فمن بوابة أحداث الفيلم سيسدل المهرجان الدولي فعالياته، الذي قام بإخراجه وكتابته المخرج السعودي خالد فهد و بطولة كلًا من: حمد فرحان ونايف خلف وأسيل عمران، إذ يحكي قصة الطفل علي الذي هجرت أخته منزلهم للدراسة، وهي التي كانت تحيطه بالقبول والمحبة، فيقرر والده اصطحابه في رحلة إلى الوادي صوب معالج شعبي، ليخلصه من وصمة النقص المتمثلة فيه. وبينما يتوه الطفل في الرحلة عن والده، ويكتشف مستعينا بالتجلّد والصلابة، أن هذه الرحلة تخبّئ له كثيرا من التحديات التي يمكن مع تجاوزها أن يهزم اختلافه.

ومما يبدو لافتًا في فيلم “طريق الوادي”، الذي اتخذ منحى مغاير عن الأفلام الروائية، وجاب أكثر من 10 مواقع تصوير في وسط المملكة وجنوبها أنه أشبه بالمغامرة، لاسيما أن فريق العمل بادر ببناء قرية كاملة لتصوير الفيلم في منطقة تنومه جنوب المملكة والتي ستبقى معْلمًا دائمًا لأهالي المنطقة، كما تم تصوير بعض من أحداث الفيلم داخل قصر المقر(لنماص) بعد ان كان مغلقًا مدة تجاوزت 8 أعوام.

تجدر الإشارة إلى أن مركز “إثراء” سلّط الضوء العام الماضي بمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي على 3 أفلام من إنتاجهوهي ” هجّان” و”طريق الوادي” و “ضد السينما” ، وذلك من منطلق دور المركز في تعزيز دور السينما وتنمية المواهب من خلال” مبادرة إنتاج أفلام إثراء “؛ لدعم صناعة السينما المتنامية في المملكة، كما عمل المركز منذ نشأته على إنتاج 20 فيلمًا ظفر 15 منها على جوائز محلية وإقليمية ودولية، فيما توفّر سينما إثراء مساحة تقنية هادفة للمواهب السينمائية في المملكة لصقل مهاراتهم وعرض أعمالهمبفعاليات منها “مهرجان أفلام السعودية” السنوي الذي يقام بالشراكة مع جمعية السينما، وهو أول مهرجان سينمائي في المملكة يدعم المواهب المحلية ويركز على تطوير المحتوى وطرحه للجمهور.