نفذت بلدية محافظة القطيف، خلال العام الجاري 2022م، العديد من المبادرات من المتعلقة بتكثيف الزراعة والتوعية بأهميتها، ومن ضمنها مبادرة “مساحة خضراء”، ومبادرة “أزهار المستقبل”، ومبادرة “بيتك أخضر”، ومبادرة “ظِلال” والتي انطلقت على مراحل، تم فيها زراعة وتوزيع أكثر من ١٣ ألف شجرة وشجيرة، تماشياً مع مبادرة السعودية الخضراء، وشرقية خضراء.
من جهته أوضح رئيس بلدية محافظة القطيف المهندس صالح بن محمد القرني، بأن المرحلة الثانية من المبادرات انطلقت هذا العام مع بداية موسم التشجير، حيث بلغ عدد المبادرات فيها 133 مبادرة، بمشاركة 13 ألف متطوع ومتطوعة، وتم فيها تكثيف زراعة الواجهات البحرية، والحدائق، والميادين، والطرق الرئيسية والفرعية، إضافة إلى تعزيز زراعة المسطحات الخضراء والزهور النوعية في الحدائق العامة والساحات البلدية وكافة الطرق الرئيسية.
وأضاف: استهدفت هذه المبادرات، أيضا زراعة الأشجار والشجيرات والزهور في الدوائر الحكومية والمستوصفات والجمعيات الخيرية والتنموية، ومحيط المساجد، وتوزيع أشجار الظل المناسبة للبيئة على السكان في مختلف الفعاليات والمبادرات المقامة في المحافظة.
وأبان صالح القرني بأن هذه المبادرات ساهمت في تحقيق أهداف عدة من إطلاقها وعلى مختلف الأصعدة، ومنها تعزيز وتنويع الغطاء النباتي، وتعزيز الأثر الجمالي، وتحسين المشهد الحضري بالمنطقة، وتفعيل المشاركة المجتمعية، ورفع مستوى التوعية البيئية، إضافة إلى قيام البلدية بتوزيع أشجار مختلفة الأصناف والأحجام على المواطنين والمقيمين، بهدف زراعتها في أحواض المنازل كبديلاً للمظلات العشوائية والمخالفة، في حين كانت مشاركة القطاعات الحكومية في المبادرة عبر تأمين البلدية للأشجار والمشاركة في زراعتها بمرافق تلك القطاعات والطرق المحيطة بها.
وقال، م. القرني، بأن زراعة الأشجار والزهور لا تعد هدفا جماليا فقط بل بيئيا أيضا نظرا لما تقدمه من رفع معدل الأوكسجين وتحسين البيئة، والمساعدة على إيجاد أجواء لطيفة، إضافة إلى أن التشجير يمثل عامل جذب سياحي، مؤكدا أن هذه المبادرات جاءت بمتابعة من معالي أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير، وحرصا منه على زيادة معدل نصيب الفرد من المسطحات الخضراء لرفع مستوى جودة الحياة وأنسنة المدن، مبينا أن من أبرز أنواع الزهور الموسمية المستخدمة في تزيين المحافظة، هو، البيتونيا، والفنكا البلدي، والهيبرد، والقطيفه، والريحان، وعنبر كشمير، والخطمية، وعباد الشمس، مبينا بأن هذه الزهور تتميز بعد زراعتها بتنوع تشكيلي جمالي من الألوان الزاهية والجذابة والأشكال الجميلة، والتوسع في زراعة أشجار الظل والزينة التي تعطي جمالاً بأنواع متعددة ونوعية تتناسب مع أجواء المنطقة ومن ضمنها أشجار الأكاسيا، أشجار اللبخ، السدر، النيم، والبونسيانا، والياسمين الهندي والجهنميات، وكف مريم، وشجيرات البنسيتم.
وأكد القرني، بأن البلدية مستمرة في زيادة الغطاء النباتي وفق برامج تشجير لجميع الشوارع الرئيسية والفرعية وداخل الأحياء، مع الأخذ في الاعتبار متابعتها بعد الزراعة وتقديم الخدمات والبيئة المناسبة لها من ري وتسميد وترتيب وحمايتها من التلف والعبث، مشيرا الى أن البلدية تستهدف تنفيذ أكثر من 160 مبادرة مع نهاية العام الهجري.
ودعا القرني الجميع الى التعاون مع البلدية من خلال المحافظة على الأشجار والمسطحات الخضراء، وعدم العبث بها وتفعيل دور الرقابة المجتمعية من المواطنين، ليستفيد منها الجميع.