- عائشة مشهور - جازان
اهتم المزارعون في منطقة جازان بزراعة شجرة المورينجا وتصنيع وتسويق منتجاتها، وتركزت جهودهم العلمية والعملية على الاهتمام بهذه النباتات المحليّة؛ نظرًا لأهميتها البالغة.
“الراي” التقت المواطن عبد العزيز المروعي المهتم بالتجارة الإلكترونية، وشريك مؤسسة نداوي العضوية للمنتجات الزراعية في جازان، وأحد المهتمين بزراعة المورينجا في مزارعهم الخاصة وأفنية المنازل.
وقال المروعي:” تعتبر المورينجا من أسرع الأشجار نموًا في العالم، ويصل ارتفاعها إلى أكثر من مترين في أقل من شهرين، وأكثر من ثلاثة أمتار في أقل من عشرة أشهر. ويمكن لهذه الشجرة التكيف مع أي بيئة، إذ تتميز بقدرتها العالية على تحمل الجفاف، ولا تحتاج إلى مياه كثيرة وتكتفي بمياه الأمطار، وبالتالي تزرع في الجبال والصحاري، وهي تنمو في الأراضي القاحلة، والحارة، ونصف الجافة، والجافة، وفي المناطق المعتدلة والدافئة أيضًا”.
وأوضح “للرأي” أهمية الاستفادة من مكونات أوراق المورينجا الغذائية فهي تحتوي على البروتين، والفيتامينات، والأحماض الأمينية، والأملاح المعدنية، والحديد، بالإضافة إلى أزهارها وبذورها التي تضم نسبًا عالية من الزيت عديم الرائحة الصالح للاستهلاك الآدمي، وكذلك زيوت وحِناء الشعر وشاي المورينجا العضوي.
وأشار إلى أن للمورينجا 13 نوعًا نباتيًا، قال عنها “المروعي: “إنها تختلف في الشكل والحجم ما بين الأعشاب والأشجار الضخمة، ويمتد انتشارها من المناطق الاستوائية وتحت الاستوائية إلى المناطق الجافة والدافئة، ويشتهر منها في المملكة (Moringa oleifira) التي تستورد من خارج المملكة، وهي أشجار ذات وريقات ريشية دائمة، بالإضافة إلى (Moringa peregrina) الذي ينمو في البيئات المحلية الطبيعية وتشتهر بها منطقة جازان بشكل واسع في المناطق الجبلية والساحلية”.
وأضاف: “المورينجا تنمو على شكل أشجار منفردة أو في تجمعات صغيرة على جوانب الجبال، ويوجد نوع منها ينمو في المنطقة الممتدة من جبال جازان حتى محافظة ضمد، وبعض أجزاء تهامة، وجبال المناطق الجنوبية الغربية المرتفعة ما بين 1300 – 1500 متر فوق سطح البحر الأحمر”
كما أشار المروعي إلى أن المورينجا نبتة فطرية موجودة في منطقة جازان منذ القدم، وأنه منذ 3 أعوام عمل تهجين للسلالات الأكثر ورقًا وأغصانًا وزيتًا، لافتًا إلى أنها نبتة فيها تركيزات عالية من العناصر، تدخل ضمن الأدوية ولكن لها مخاطرها كما أن لها فوائدها.
وأوضح أنه ما زال يقوم بتجارب في عملية التهجين، مشيرًا إلى بلاد المورينجا أو غصن البان كما يطلق عليها البعض. مضيفًا: “ولا ننسى موشحة ابن زهير الأندلسي الشهيرة الذي قال في مطلعها:
غُصْن بان مال من حيثُ استوى ..
بات من يهواه من فـَرْط الجوى”.
وقال المروعي إن هناك 12 نوعًا من الزيوت من ورق وبذور المورينجا تعتبر مكملًا غذائيًا جيدًا، ولا ينصح من لديه انخفاض في الضغط أو مشاكل بالكلى بتناولها.